X
X


موقع اقرا » صحة » السرطان » ما بعد جرعة الكيماوي الأولى

ما بعد جرعة الكيماوي الأولى

ما بعد جرعة الكيماوي الأولى


ما بعد جرعة الكيماوي الأولى

يعد البدء بالعلاج الكيماوي قرار صعبًا ومصيريًا بالنسبة لمريض السرطان وأهله، إذ تعد خطوة جديدة وغير المعتادة، وبالرغم من ذلك قد يكون العلاج بالكيماوي السبيل الوحيد للنجاة.

غالبًا ما يتسبب خبر الإصابة بمرض السرطان بالشعور بالخوف والقلق والحزن والتوتر، ومع تقدم العلم خاصةً في المجال الطبي لم يعد مرض السرطان بذلك الخبر المخيف والمقلق، خاصةً بأنَّ نسب الشفاء تزداد مع التقدم الطبي، لذلك لا تدع مرض السرطان عائقًا لك في حياتك، بل اجعل منه سببًا لرسم أولوياتك وتغيير مسار حياتك، فكم من مرضى تغلبوا على المرض وتمكنوا من تحقيق ذاتهم بعد الشفاء منه.

ومن المشاهير الذين أصيبوا بالسرطان وتعافوا منه الممثلة الأجنبية أنجلينا جولي التي أصيبت بسرطان الثدي وتم استئصالهما وأكملت حياتها بشكل إيجابي، إذ قالت بأنها “تشعر بالقوة باتخاذها قرار الاستئصال، وأن هذا القرار لا يقلل من أنوثتها”.[١]

أصبح علاج مرض السرطان مع مرور الوقت والتشخيص المبكر أمرًا سهلًا خاص ة مع التقدم الملحوظ في المجال الطبي.

التغييرات التي تحدث للجسم بعد جرعة الكيماوي الأولى

ما أبرز التغييرات التي تظهر على المريض بعد أول جرعة كيماوي؟ عادةً تتشابه التغييرات التي تحدث للجسم بعد كل جرعة من الكيماوي، وقد لا تظهر جميعها بعد جرعة الكيماوي الأولى فبعضها مرئي بالنسبة للآخرين وبعضها مرئي بالنسبة للمريض فقط، وهي كالآتي [٢]:

  • تغييرات في الوزن: قد يفقد أو يكسب المريض من وزنه، ولكن الشائع بين المرضى هو فقدان الوزن، وذلك بسبب فقدان الشهية إما بسبب تغير مذاق الأكل أو مشاكل الفم والجهاز الهضمي كالإسهال والإمساك أو بسبب وجود صعوبة في البلع.
  • تغييرات في الشعر: يعد تساقط الشعر وخفته عرضًا شائعًا عند العلاج بالكيماوي، بينما بالنسبة لنمو الشعر بعد العلاج الكيماوي لا يعد الأمر مقلقًا فغالبا ما ينمو الشعر مجددًا مع مرور الوقت وانتهاء العلاج.
  • تغييرات في الجلد والأظافر: عادةً يصبح الجلد أكثر جفافًا وتعرقًا ويصاحب ذلك حكة، وقد يصاب المريض بطفح جلدي، بينما الأظافر تصبح متشققة وعليها بعض النتوءات.
  • ظهور انتفاخ في بعض أجزاء الجسم: قد يؤدي العلاج بالكيماوي لتراكم السائل الليمفاوي خاص ة في الساقين والأرجل.

تختلف التغيرات التي تحدث بعد جرعات الكيماوي من مريض لآخر، وعدم ظهورها لا يعني أن العلاج غير فعال.

الآثار الجانبية لجرعة الكيماوي الأولى

هل يتوجب أن تظهر جميع الآثار بعد أول جرعة كيماوي؟ عادةً يعتمد ظهور الآثار الجانبية وأعراض أول جرعة كيماوي والجرعات الأخرى على نوع الدواء المستخدم خلال الجرعة، ومع ذلك تتشابه بعض الآثار الجانبية في العديد من الأدوية المستخدمة في العلاج والتي قد تظهر بشكل سريع أو بعد الجرعة بأيام أو بشهور ويتوجب على المريض إخبار طبيبه بكل الآثار التي تظهر عليه، ومن أهمها الآتي [٣]:

  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • حدوث تساقط في الشّعر.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالإرهاق.
  • الحمّى.
  • الشعور بألم في الفم.
  • الإمساك.
  • التعرّض للكدمات بسهولة.

للعلاج الكيماوي العديد من الأعراض والآثار الجانبية، ويعتمد اختلاف هذه الأعراض على نوع الدواء المستخدم خلال الجرعة.

نصائح للقيام بها بعد جرعة الكيماوي الأولى

ما هي النصائح التي ستساعد المريض في التخفيف من الآثار الجانبية بعد تلقي جرعة الكيماوي الأولى؟ يمكن للمريض اتباع هذه النصائح بالإضافة لنصائح طبيبه المعالج للتقليل من الآثار الجانبية، ومن هذه النصائح الآتي :[٤]

  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • الإكثار من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف الناتج عن تناول العلاج الكيماوي، إذ ينصح عادةً بالإكثار من الماء خاص ة أثناء العلاج.
  • تناول كل ما يشتهيه المريض من الطعام عندما يكون ذلك ممكنًا لتجنب حدوث سوء التغذية نتيجة فقدان الشهية الناتج من العلاج بالكيماوي.
  • المحافظة على الروتين اليومي قدر المستطاع، فقد يساعد المريض بالانشغال وعدم التفكير بمرض السرطان.
  • التواصل مع الأهل والأصدقاء ومتابعة العلاج مع الفريق الطبي المسؤول.
  • إحضار الأدوات والأغراض التي تجعل المريض أكثر راحة خلال العلاج.
  • تناول الأدوية الخاصة بالغثيان قبل البدء بالعلاج الكيماوي، أو قد يساعد الجلوس بالهواء الطلق على تخفيف الغثيان.
  • الحفاظ على بقاء المعنويات مرتفعة والمحافظة على التفاؤل وتجديد الأمل.

بالإضافة إلى ما ذكر يمكن استشارة الطبيب المختص لمعرفة المزيد من النصائح التي قد تساعد المريض.

إليك أهم النصائح للتعامل مع مريض السرطان

ما تأثير الأهل على مريض السرطان؟ من الطبيعي أن تسود مشاعر القلق والخوف والحزن بين أهل المريض، ومع ذلك لا يتوجب على الأهل والأصدقاء البقاء مكتوفي الأيدي، إذ يتوجب أن يقدموا أقصى ما عندهم لمنح المريض الطمأنينة والراحة والأمل، حيث يستطيع المصاب البدء بعلاجه بقوة وعزيمة بسبب الدعم النفسي والمادي الذي يقدمه له أهله وأصدقائه، وبالتالي يتوجب عليهم:

  • البقاء مع مريض السرطان خلال فترة علاجه مهما كانت طويلة.
  • عدم الانشغال عنه.
  • تقديم الدعم له بصورة مستمرة.
  • المحاولة في تخفيف ألمه، وقضاء أيام علاجه بشكل أفضل.

ومن خلال دراسة عام 2019 أجريت في كوريا الجنوبية تبين مدى تأثير الدعم الاجتماعي على الأعراض المترتبة بسبب العلاج الكيماوي، وتم إجراؤها على 184 مريض مصاب بسرطان الثدي وتم تقسيم المرضى لمجموعتين إحداهما تتلقى دعم اجتماعي بدرجة متوسطة إلى مرتفعة والأخرى بدرجة قليلة، فقد أظهرت الدراسة “بأن المجموعة التي تتلقى دعم اجتماعي متوسط إلى مرتفع تظهر عليهم أعراض العلاج بالكيماوي بدرجة أقل من المجموعة الأخرى“.[٥]

بالرغم من صعوبة الأمر على الأهل والمريض، فلا بد على الأهل الوقوف بقوة ودعم مريضهم من جميع النواحي.

التوقعات بعد جرعة الكيماوي الأولى

هل سيبدأ المريض بالتعب بعد الجرعة الأولى مباشرة؟ قد يطلب من المريض القدوم بشكل أبكر خاص ة قبل جرعة الكيماوي الأولى ويتطلب عادةً حضور مرافق معه لأنّ المريض عادة لا يعلم ماذا سيحدث وما الأعراض التي ستظهر عليه له بعد تلقي جرعة الكيماوي الأولى،[٦] فقد يشعر مريض السرطان بالتعب والإرهاق وقد لا تظهر عليه هذه الأعراض مباشرة بعد الجرعة، لذلك يفضل أخذ قسطًا من الراحة وتجنب إجهاد الجسم بالأعمال.[٧]

إذ إنَّ أغلب هذا الأعراض مؤقتة وستزول بعد انتهاء العلاج، وعادةً يتطلب قبل البدء بالعلاج الكيماوي من المريض القيام بفحوصات الدم، ويطلب منه أيضّا بعد انتهاءها مراقبة الآثار الجانبية.

نسبة الشفاء من السرطان

كيف تحسب نسبة الشفاء؟ تحسب نسبة الشفاء أو ما يسمى بمعدل النجاة من خلال إحصاء المرضى الذين تعافوا من السرطان ولم تظهر عليهم علامات عودة المرض مرة أخرى والمرضى المصابين بالسرطان الخاضعين للعلاج، والمرضى المصابين ولكن المرض لا يزداد وحالتهم الصحية مستقرة، إذ تحسب خلال 5 سنوات من وقت تشخيص الإصابة وتعتمد على بقاء المصاب على قيد الحياة، وعادةً تعتمد نسبة الشفاء على العديد من العوامل مثل:[٨]

  • عمر المريض.
  • حالته الصحية.
  • وقت تشخيص الإصابة.
  • مكان الإصابة.

يصعب عادة التنبؤ بنسبة الشفاء بسبب تعدد العوامل التي تحددها، لذلك يعد الطبيب المعالج المؤهل الوحيد لإعطاء نسبة الشفاء للمريض.

أسئلة شائعة

تتعدد الأسئلة التي تدور حول مرض السرطان بما في ذلك الأسئلة التي تتعلق بالجرعة الأولى من الكيماوي، لذلك من أهم الأسئلة التي قد تخطر في ذهن المريض أو أهله أو أصدقائه ما يأتي:

هل جرعة الكيماوي مؤلمة؟

ما مدى الألم الذي قد تسببه جرعة الكيماوي؟ قد يسبب العلاج بالكيماوي الألم وعدم الراحة، وعادة تتراوح درجات الألم باختلاف الدواء وطريقة إعطاءه، فعلى سبيل المثال عند العلاج بالقسطرة الوريدية قد يتسبب إدخال الإبرة ببعض الألم ويزول عند إخراجها، وقد تتسبب بعض الأدوية الكيماوية بحرقة خفيفة عند دخولها عبر الوريد وتزول أيضًا أثناء تمرير الدواء إلى الوريد، وبالرغم من ذلك يعد العلاج الكيماوي بالوريد الأكثر راحة بين العلاجات الأخرى، ويمكن للمريض التواصل مع الطبيب المختص في حالة الشعور بألم شديد وغير المحتمل فقد يصف له بعض المسكنات التي ستساعده في التخلص والتخفيف من الألم.[٩]

يمكن القول بأن جرعة الكيماوي لا تسبب ألمًا شديدًا لا يمكن التخلص منه.

ما هي مدة بقاء الكيماوي في الجسم؟

قد تؤثر بعض العوامل على زيادة مدة بقاء الدواء في الجسم كالعمر والحالة الصحية بما فيها كفاءة الكبد والكلى، إذ يتم تكسير جزيئات الدواء في الكلى والكبد ويتم إخراجها عن طريق البول أو البراز، وقد تؤثر بعض أنواع الأدوية التي يتناولها المريض على زيادة مدة بقاء الكيماوي في الدم، والجدير ذكره بأنَّ ظهور الآثار الجانبية على المريض لا يدل على أنَّ الدواء لا يزال في الجسم.[١٠]

وبالتالي يمكن أن يبقى الكيماوي لعدة ساعات أو لبضع أيام فقط في معظم الحالات.

هل العلاج الكيماوي يشفي السرطان؟

عادةً يقوم العلاج الكيماوي بقتل الخلايا سريعة النمو في الجسم باستخدام مواد كيميائية قوية والتي من ضمنها الخلايا السرطانية التي تتكاثر بشكل أسرع من الخلايا الطبيعية، إذ يمكن استخدام العلاج الكيماوي كعلاج أساسي وبمفرده لعلاج السرطان، إضافةً إلى ذلك يمكن استخدامه مع طرق علاجية أخرى لعلاج مرض السرطان، وبالجدير ذكره أنَّه يمكن استخدام العلاج الكيماوي لعلاج أمراض أخرى غير السرطانات مثل:[٣]

العلاج بالكيماوي يشفي مريض السرطان، وبالرغم من ذلك يستطيع الطبيب المختص فقط تأكيد الأمر.

ما هي علامات استجابة الجسم للعلاج الكيماوي؟

عادةً يصعب ملاحظة علامات استجابة الجسم للعلاج الكيماوي، وذلك بسبب أن معظم أنواع السرطان تتواجد في أماكن عميقة في الجسم فيصعب رؤيته والشعور به، فقد يطلب الطبيب من مريض السرطان القيام ببعض التحاليل والصور أثناء العلاج أو كل بضعة شهور للتأكد من استجابة الجسم للعلاج بالكيماوي، وبحسب نتائج التحاليل يستطيع الطبيب تحديد موقعهه وحجمه.[١١]

يستطيع الطبيب تحديد القرار ببقاء الخطة العلاجية دون تغير أو تغييرها بناءً على التحاليل والصور، ومن التحاليل التي قد يطلبها الطبيب فحوصات الدم والواسم السرطاني الذي يكشف عادةً وجود السرطان.

المراجع[+]

  1. “What celebrities have or have had breast cancer?”, nationalbreastcancer, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  2. “Changes to how you look”, cancerresearchuk, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  3. ^ أ ب “Chemotherapy”, mayoclinic, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  4. “10 chemotherapy tips from cancer patients who ve been there”, mdanderson, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  5. “The effect of perceived social support on chemotherapy-related symptoms in patients with breast cancer: A prospective observational study”, ncbi, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  6. “What to expect on your first day of chemotherapy”, mdanderson, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  7. “8 Things to Know Before Your First Chemo Treatment”, verywellhealth, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  8. “Cancer survival rate: What it means for your prognosis Print”, mayoclinic, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  9. “Does It Hurt to Receive Chemotherapy?”, verywellhealth, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  10. “Getting IV or Injectable Chemotherapy”, cancer, Retrieved 2020-11-14. Edited.
  11. “How Do You Know If Your Cancer Treatment Is Working?”, webmd, Retrieved 2020-11-11. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب