كيف أنهض لصلاة الفجر

كيفيّة الاستيقاظ لصلاة الفجر

يتّبع بعض الأشخاص طرقاً عديدة وجيّدة تساعدهم على الاستيقاظ لأداء هذه الصلاة، ومن ثم التسبيح، وقراءة ورد من القرآن الكريم، وهذه الطرق في الاستيقاظ في الغالب تكون فعالةً جداً من أجل تحقيق هذه الغاية الرائعة، وفيما يلي بعض أبرز الوسائل التي تساعد في الاستيقاظ على صلاة الفجر:

النوم المبكّر

يعتبر النوم مبكراً الوسيلة الرئيسية التي تساعد على الاستيقاظ المبكر؛ فالنوم المبكر يريح الجسم، ويساعد الإنسان على نيل أكبر قسط من الراحة وبشكل كبير جداً، مما يساعد الإنسان على الاستمتاع بأداء صلاة الفجر في وقتها، أمّا السهر إلى أوقات متأخرة من الليل فيعكس الأمر، ويجعل المسلم يفوّت صلاة الفجر، أو يؤديها وهو غير خاشع وعلى عجالة.[١]

الاستعانة بالتقنيات الحديثة

فهذه الوسائل تساعد وبشكل كبير المسلم على الاستيقاظ لأداء هذه الصلاة، وعلى رأس هذه الوسائل التطبيقات المختلفة على الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، بالإضافة إلى وسائل التنبيه التقليدية كالساعات المنبهة على سبيل المثال، أو ترك رسالة لشخص ما اعتاد على الاستيقاظ المبكّر بضرورة إيقاظه في الوقت المحدد.

وفي هذا السياق، يمكن استخدام وسائل الإيقاظ في إيقاظ من يريد أداء صلاة الفجر وذلك من خلال وضع المنبه أو الهاتف، على مسافة بعيدة من السرير، ممّا يضطر النائم إلى النهوض والسير لإغلاق المنبه، وبالتالي سيجعله هذا يغادر السرير مضطراً، ويكسر رغبة النوم لديه بقوة كبيرة.[١]

عزم النية على الاستيقاظ

فهذا ممّا يساعد الإنسان على النهوض إلى هذه الصلاة المباركة، ودعاء الله -سبحانه وتعالى- والاستعانة به على الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر حاضراً،[٢] ومن الضروري عزم النية على أداء صلاة الفجر قبل النوم إذ إن الأعمال بالنيات كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ).[٣]

طلب المساعدة من الغير

يستطيع المسلم طلب مساعدة الغير في إعانته على الاستقياظ لصلاة الفجر، ومن ذلك مثلاً أن يطلب المسلم من أهله إيقاظه لأداء صلاة الفجر، ومعاودة إيقاظه إلى أن يتأكدوا من استيقاظه فعلاً، كما يستطيع أن يطلب ذلك من أحد أصدقائه من خلال الاتصال به مراراً إلى أن يستيقظ حقاً وينهض عن سريره.[٤]

التعرف على فضل صلاة الفجر

تعدّ صلاة الفجر من الصلوات الهامّة والرئيسية الخمس المفروضة على المسلمين، وهي صلاة لها طابع خاص جداً، وتضفي على الإنسان روحانية عالية نظراً إلى أنّها فُرضت على الناس في وقت الفجر.

ووقت الفجر هو وقت النوم، والاستيقاظ على صلاة الفجر يعني مقاومة الرّغبة في مزيدٍ من النوم، ومن هنا فإنّ لذّة صلاة الفجر تكمن في مجاهدة النفس، والتغلب على شهواتها ورغباتها، طمعاً في التقرب من الله تعالى، ونيل الأجر والثواب منه -عزّ وجل-.[٥]

المراجع

1. ^ أ ب محمد إسماعيل المقدم، كتاب لماذا نصلي، صفحة 15-16. بتصرّف.
2. ↑ “كيف استيقظ لصلاة الفجر؟”، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 23/5/2022. بتصرّف.
3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:1، صحيح.
4. ↑ ابن عثيمين، كتاب اللقاء الشهري، صفحة 18. بتصرّف.
5. ↑ ابن حجر العسقلاني، كتاب انتقاض الاعتراض في الرد على العيني في شرح البخاري، صفحة 346. بتصرّف.