X
X


موقع اقرا » الحياة والمجتمع » تنمية بشرية » كيف اتخلص من الخوف والتوتر والقلق

كيف اتخلص من الخوف والتوتر والقلق

كيف اتخلص من الخوف والتوتر والقلق


كيف اتخلص من الخوف والتوتر والقلق ومعرفة أنجح الوسائل والطرق المجربة في هذا الصدد يساعد في تحسين حياة الشخص وزيادة شعوره بالثقة في النفس والتعامل الجيد مع الأحداث والمواقف المختلفة، والشعور بالقلق والتوتر في كثير من الأحيان يكون من المشاعر والأحاسيس الطبيعية، وفي موقع اقرا نتعرف على طرق التخلص من القلق والتوتر والشعور بالقلق، كما نتعرف على أسباب الخوف والقلق وأعراض التوتر.

الخوف والتوتر

في كثير من الأحيان قد يتعرض الشخص الطبيعي لمواقف وأحداث تسبب له الكثير من الخوف والتوتر والقلق الداخلي، وكلما كانت هذه المواقف يترتب عليها أمور مهمة في حياة الإنسان ومستقبله كلما كان خوفه وتوتره منها أكبر، فالإنسان بطبيعته محب للنجاح والإنجاز وتحقيق المراد، وعندما يكون في موقت يترتب عيله النجاح أو الإخفاق من الطبيعي أن يشعر بالقلق والخوف.

ومن المواقف التي كثيرًا ما تسبب القلق والتوتر لصاحبها مقابلة عمل مهم بالنسبة له، أو الخوف والتوتر الذي يشعر به الإنسان في مراحل أخيرة من مشروع مهم هو مشرف عليه، ويخشى من عدم إتمامه، كما قد يشعر الإنسان بالتوتر والخوف عند الدخول في علاقة اجتماعية أو في مجال العمل جديدة عليه.

كيف اتخلص من الخوف والتوتر والقلق

تتعدد أنواع المخاوف التي يمكن يواجهها الإنسان ويخشاها، فالإنسان قد يخاف من فراق الأحباب بالرحيل أو الموت، كما يمكن أن يشعر بالخوف من الفشل وعدم إتمام النجاح الذي يخطط له، كذلك قد يخاف من الفشل الدراسي أو ترك العمل المميز بالنسبة له، وغيره العديد من أنواع المخاوف، مهناك عدد من الطرق الإيجابية التي تساعد في التخلص من الخوف بشكل فعال وسريع نتعرف عليها.[1]

الاهتمام بمعرفة النفس

في الكثير من الأحيان قد يكون الشخص الذي يصاب بالخوف ذو قدرات كامنة ومميزات في شخصيته غير موجودة في الآخرين، وعند التعرف على النفس والتفكر في هذه القدرات وماضي الشخص في العديد من المواقف التي تعرض لها يزيد شعوره بالأمل والقدرة على تجاوز المخاوف وتخطي الصعاب دون مشاكل، ويمكنه في سبيل تحقيق ذلك كتابة نقاط القوة التي يعرفها من نفسه وكذلك كتابة نقاط الضعف التي ينبغي علاجها ومواجهتها.

التحدث عن المخاوف

من أسباب التغلب على الخوف والقلق التي قد يغفل عنها الكثير من الأشخاص التحدث عن المخاوف التي يشعر بها الشخص، وفي سبيل ذلك يمكن القيام بما يلي:

  • تحديد المخاوف التي تؤرق الإنسان وحصرها في عدد معين.
  • مواجهة المخاوف التي يخشاها وكتابتها في ورقة ومحاولة حصرها.
  • التحدث عن هذه المخاوف مع النفس من خلال الوقوف أمام المرآة والتحدث لمدة دقيقتين وهو ما يساعد في إخراج مكنون الصدر ومخاوفه الداخلية.
  • تسجيل الحديث عن هذه المخاوف في الهاتف المحمول على سبيل المثال ومن ثم الاستماع إليها في أوقات لاحقة.
  • التحدث عن المخاوف وأسباب التوتر والقلق مع شريك الحياة سواء كان زوجًا أو زوجة.
  • إشراك المحيطين، وطلب مشورتهم في هذه المخاوف مثل الأقارب وأهل الزوجة أو أهل الزوج.

علاج التوتر والقلق .. عادات يومية لعلاج التوتر والقلق

الحصول على المعلومات

من الحكم المعروفة أن الإنسان عدو ما جهل، ومن ثم فهو أيضًا يخاف مما يجهله، ولا يحيط بمعرفته أو طبيعته، ومن الأمور التي تساعد في التغلب على الخوف والخروج من دائرة الأوهام جمع المعلومات عن الأمر الذي يخافه الشخص، فالحكم عن الشيء فرع من تصوره، وقد يخاف الإنسان من أمور بسيطة لا تستحق كل ذلك القلق أو التوتر الذي يشعر به.

دعم الجوانب الإيجابية

مما يساعد في علاج الخوف والتخلص السريع منه الحرص على تذكر الأمور الإيجابية التي مر بها الشخص الذي يشعر بالخوف، فيعتمد على ذاكرته في تجميع المواقف التي كثيرًا ما تعرض لها ونجح في تجاوزها، ويعمل على التخلص من المشاعر السلبية التي قد تصيبه عند ذلك، ويجزم في نفسه أن الأمور أبسط مما يصورها في نفسه وهو ما يمنحه قوة القلب على واجهة ما هو مقبل عليه.

الالتزام بالعادات الصحية السليمة

من أسباب القدرة على مواجهة الخوف والتخلص من أسباب القلق الحرص على العادات الصحية اليومية في حياة الإنسان، فالغذاء الصحي المناسب الخالي من الدهون يقلل من مشاكل الجهاز الهضمي والسمنة، ويعمل على تحسين الحالة النفسية للإنسان؛ ومن ثم زيادة ثقته بنفسه، كما أن ارتفاع نسبة السكر في الدم أو الارتفاع في ضغط الدم يراكم الأفكار السلبية في داخل الإنسان، ويشعره بالهزيمة النفسية وعدم وجود جدوى للحياة.

أسباب التوتر

هناك عدد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوتر النفسي عند الشخص، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:

  • المشاعر السلبية الداخلية التي يشعر بها الإنسان في داخل عقله وقلبه مثل التشاؤم والشعور بعدم جدوى الحياة.
  • النظرة السلبية للشخص لذاته ونفسه وعلاقته مع الآخرين والاعتقاد الدائم بأنه على خطأ وغيره على صواب.
  • ضعف الثقة بالنفس والشعور بعدم القدرة على الإنجاز وتجاوز المشكلات والصعاب التي قد تواجهه في الفترة الآنية أو في المستقبل.
  • التغيرات في البيئة المحيطة التي يعيش فيها الشخص المصاب بالتوتر مثل التغير في بيئة العمل أو رحيل الأصدقاء المقربين وتغيير مكان السكن على سبيل المثال.
  • التوتر الطبيعي الذي يشعر به الإنسان خلال المراحل العمرية الانتقالية مثل الدخول في مرحلة المراهقة أو دخول المرأة واقترابها من سن انقطاع الطمث.
  • التعرض لبعض الصدمات الأسرية مثل انفصال الوالدين في سن مبكرة أو التعرض لحوادث تترك آثارها على جسم الإنسان.
  • الانطواء والخجل والخوف من التجمعات الكبيرة والأضواء والشهرة.
  • التغيرات الإيجابية المفاجئة في حياة الشخص مثل الحصول على عمل متميز جديد أو الانتقال إلى بيت ومسكن جديد.

هرمون يفرز اثناء التوتر

عوامل تؤثر على الشعور بالتوتر

هناك عدد من العوامل التي تؤثر على التوتر والقلق الداخلي الذي يشعر به الشخص سواء بالزيادة أو النقصان، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:[2]

  • الثقة بالنفس سواء بالزيادة أو النقصان من العوامل المباشرة في وجود مشاعر الخوف والقلق الداخلي، وكلما كانت الثقة بالنفس أكبر كلما كان القلق والتوتر الذي يشعر به الإنسان أقل.
  • وجود أشخاص مقربين يمكن الاعتماد عليهم في حياة الشخص يقلل كثيرًا من مشاعر الخوف والتوتر التي قد يشعر بها.
  • الشعور بالوحدة يتزايد طرديًا مع مشاعر الخوف والتوتر؛ فكلما كانت مشاعر الوحدة والشعور بقلة المعارف كلما زادت فرص الشخص في الإصابة بمشاعر الخوف والقلق.
  • قدرة الشخص على التحكم في النفس بطريقة منضبطة سواء في أوقات الغضب أو الحزن تساعده في التغلب على مشاعر القلق والخوف.

أعراض الخوف والتوتر

هناك عدد من الأعراض التي ترافق مشاعر الخوف والتوتر منها ما يلي:

  • قلة التركيز وكثرة النسيان لا سيما في أوقات المذاكرة.
  • الإصابة بنوبات متفرقة من الصداع والألم في الرأس.
  • الشعور الدائم بالتعب والإرهاق الجسدي.
  • التقلبات المزاجية والانتقال السريع من الفرح إلى الحزن أو من الرضا إلى الغضب والعكس.
  • كثرة التعرق والشعور بضيق في التنفس.
  • النهم في تناول الطعام أكثر من الحد الطبيعي.

العلاج النفسي للخوف والقلق

عند تزايد مشاعر الخوف والقلق عن الحد الطبيعي من المهم حينها مراجعة الطبيب النفسي حتى لا يتطور الأمر إلى الاكتئاب والاضطرابات النفسية، ويقوم الطبيب بمناقشة الشخص وإخضاعه لعدد من جلسات العلاج السلوكي أو العلاج المعرفي، كما يقوم بإخضاعه لعدد من جلسات العلاج بالتعرض وهو ما يؤتي ثماره في الكثير من الحالات، ويساعد في تخليص الشخص من القلق والتوتر.

الاهمال والتوتر وصعوبة النطق من اثار التنمر صواب ام خطا

طرق بسيطة لتخفيف التوتر

هناك عدد من الطرق البسيطة التي تساعد في تخفيف التوتر والتقليل من آثار القلق النفسي الذي يشعر به الشخص، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على دهون أوميجا 3، والتي أثبتت الدراسات فاعليتها في تخفيف التوتر والقلق النفسي، ومعها يمكن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة منها مثل المكسرات والأسماك البحرية.
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل رياضة المشي أو الجري الخفيف تساعد في تحسين الحالة النفسية للإنسان، وتمنع إفراز هرمونات التوتر والقلق في جسمه.
  • تناول الشاي الأخضر الذي يحتوي على مركبات البوليفينول ومضادات الأكسدة الطبيعية وهو ما يساعد في تحسين الحالة الصحية والجسدية للشخص.
  • العطور والروائح النفاذة المحببة للشخص تساعد في تحسين حالته النفسية بشكل واضح وتدعوه للبهجة والسعادة مثل رائحة البرتقال والليمون.
  • تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين بنسب عالية مثل القهوة والشاي والتي تؤدي إلى زيادة التنبيه، وتقلل من فرص الحصول على قدر كاف من النوم.
  • مضغ العلكة أو اللبان يساعد في تنشيط الدورة الدموية في الفك العلوي، ويساعد في زيادة وصول الدم للمخ والدماغ وهو ما يحسن من الحالة النفسية ويقلل التوتر.

وبذلك نكون قد تعرفنا على كيف اتخلص من الخوف والتوتر والقلق، وتعرفنا على أسباب التوتر التي يمكن أن تزيد من آثاره النفسية على الشخص، كما تعرفنا على أسباب الإصابة بالتوتر والعلاج النفسي لمن يعانون من ذلك.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب