X
X


موقع اقرا » الحياة والمجتمع » تنمية بشرية » أهمية الذكاء العاطفي للإنسان

أهمية الذكاء العاطفي للإنسان

أهمية الذكاء العاطفي للإنسان


أهمية الذكاء العاطفي للإنسان، يمتلك كل شخص مجموعة من السمات التي تميزه عن غيره، فقد نجد بعض الأفراد لديها القدرة على فهم الغير واحتوائه عند وقوعه في مشكلة سواء كانت اجتماعية أو عاطفية، وهو ما يعرف في المفهوم العصري الحديث بالذكاء الاجتماعي أو العاطفي، وعبر موقع اقرا سيتم توضيح أهم الطرق التي يمكن من خلال تطبيق الذكاء العاطفي وتطويره لدى الفرد.

ما هو الذكاء العاطفي؟

يمكن تعريف الذكاء العاطفي على أنه مجموعة من المهارات الاجتماعية والصفات الشخصية التي يمتلكها الإنسان، والتي تمكنه من فهم مشاعره والتعامل معها بصورة سليمة، الأمر الذي يقوم بدوره في القدرة على تحويل السلبي منها إلى إيجابي بهدف تحقيق الأهداف، كما أن تلك الصفات تمكنه أيضًا من وعي مشاعر الآخرين، وانفعالاتهم، وكيفية التعامل معها، وبالتالي الحصول على نجاحات أكبر في الحياة، وفي ذات النطاق عرفه البعض على أنه القدرة على إدارة العواطف والمشاعر، والتحكم فيها من أجل اتخاذ القرارات السليمة، فقد نجد أنه يفتح آفاقًا كثيرة على الصعيد المنهي والشخصي، وتكون بينه وبين النجاح علاقة أسية، أي أنه كلما زاد تمتع الشخص بنسبة أعلى من الذكاء، كلما كان لديه القدرة على تحقيق نجاح أكبر.[1]

أهمية الذكاء العاطفي للإنسان

يعتبر التمازج بين القوة العقلية والعاطفية للإنسان هي المحور الأساسي في تحقيق النجاح، كما أنها من الأمور الهامة التي لا أحد ينكر فضلها وأهميتها في الارتقاء بحياة الفرد ونجاحه في الحياة، وعلاقته بالآخرين، وفيما يلي سيتم طرح أهمية هذا الذكاء من حيث عدة مجالات في النقاط التالية:[2]

في الصحة الجسدية

يؤدي التوتر الشديد إلى ضعف جهاز المناعة، وارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يزيد من احتمالية الإصابة بالنوبة القلبية، فضلًا عن كونه يحفز التقدم في العمر، لذا نجد أنه إذا كان الإنسان مسلوب السيطرة نحو مشاعره، فهو بالتأكيد لا يستطيع التحكم على مستويات التوتر، وبالتالي يكون عرضة للوقوع في العديد من المخاطر الصحية الجسيمة،وتجدر الإشارة إلى أنه من أهم الخطوات في التغلب على هذه المشاكل الصحية هو العمل على تنمية وتطوير مهارات الذكاء العاطفي.

في العمل والدراسة

في كثير من الأحيان يعتمد اختيار الشركات في توظيف الأشخاص ذات الكفاءة العالية على مستوى نسبة الذكاء العاطفي لديهم، وتماثله مع باقي المهارات العلمية والتقنية، كما وضعوه من الشروط الأساسية في القبول، وبعض هذه الشركات يقوم بقياس نسبته قبل البدء في التوظيف، حيث يلعب الذكاء العاطفي المرتفع دورًا هامًا في القدرة على تحفيز وقيادة الآخرين، كما أنه يساعد في التغلب على التعقيدات الاجتماعية، وغيرها الموجودة في مجال الدراسة والعمل، فنجد أنه يساهم في التفوق بوجه عام في الحياة المهنية.

للصحة العقلية

يعد الفشل في فهم مشاعر الغير والتعامل معها بشكل سليم، والإدارة الجيدة لها من الصعوبات التي تواجه الفرد في بناء علاقات قوية بالآخرين، وهو ما يتسبب في تولد شعور بالعزلة والوحدة يتزايد مع تفاقم المشكلة، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى التعرض للعديد من المشكلات العقلية والنفسية في مقدمتها الاكتئاب، فقد نجد أنه لا تتوقف المشكلات الناتجة عن الفشل في التعامل على المشاكل الصحية الجسدية فحسب، بل قد تتوغل لتنال من الصحة النفسية والعقلية أيضًا.

في بناء العلاقات

يمكن لفهم مشاعرك الخاصة والتمرن على إدارتها بصورة سليمة، أن يمنح الفرد الوصول للقدرة على التعبير عنها بشكل أفضل، كما قد يمكن من فهم مشاعر الآخرين، مما قد يترتب عليه المساعدة في التواصل الفعال، وبناء علاقات أقوى وأفضل مع الغير سواء كان على المستوى العاطفي أو المهني أو الشخصي.

عناصر الذكاء العاطفي

هناك خمسة من العناصر التي قام عالم النفس الأمريكي دانييل جولمان بذكرها والتطرق لها في كتابه الذي ألفه، والتي يمكن طرحها على الصورة التالية:[3]

  • التنظيم الذاتي.
  • المهارات الاجتماعية.
  • الوعي بالذات.
  • التعاطف.
  • التحفيز والحماس.

ما هي صفات الشخص الذكي عاطفيًا؟

لا يعد الذكاء العلمي هو العامل الوحيد الذي يعتمد عليه النجاح، فقد نجد أنه من العوامل المساعدة، ولكن كثير ما نرى من الأشخاص الذين يتمتعون به، وفي ذات الوقت لا يمتلكون النجاح في علاقاتهم بالآخرين أو على المستوى الوظيفي، وبناءً على ذلك نرى أن الذكاء العاطفي هو الوسيلة التي تتكفل بذلك، وفي هذا الصدد سيتم استعراض عد من السمات التي يتميز بها الشخص الذكي عاطفيًا:[4]

  • يقرأ مشاعره باستمرار.
  • يتقبل النقد، ويعمل على التطوير من نفسه سعيًا نحو الأفضل، فهو عاشق للتغيير.
  • يعرف نقاط القوة والضعف لديه.
  • إنسان متعاطف ومتسامح، ويتحمل المسؤولية اتجاه الغير، كما أنه لا يحمل غلًا في قلبه لأحد، ويتفهم مشاعر الآخرين.
  • يجيد معرفة نفسه، كما أنه متفائل دائمًا ولا تخيفه العقبات.

أهم الطرق المستخدمة في تطوير الذكاء العاطفي

مما لا شك فيه بأن القدرة على إدارة العلاقات والأشخاص وفهمهم من أهم دوافع النجاح لكل شخص قيادي، وتحقيقا لذلك نجد أن العمل على تنمية وتطوير هذه المهارة من أهم الخطوات، والمتمثلة في الآتي:[5]

  • الاستجابة للمشاعر والتدريب على ردة الفعل.
  • تقبل الانتقاد بروح رياضية.
  • تطوير مهارات الاستماع.
  • التحلي بالتواضع وبروح اجتماعية ودودة.
  • استخدام أسلوب حازم في التواصل.
  • الحفاظ على السلوك الإيجابي.
  • تطوير المهارات القيادية.
  • الحرص على أن تكون متحفزًا.
  • التعاطف مع الآخرين.

وفي ختام هذا المقال يكون قد تم تناول معرفة ما هو الذكاء العاطفي، كما قد تم الاطلاع على أهمية الذكاء العاطفي للإنسان، علاوة على إلقاء الضوء حول ما هي وظائف العاطفة، وكذلك سرد صفات الشخص الذكي عاطفيًا، فضلًا عن التطرق إلى توضيح أهم خصائص وعناصر الذكاء العاطفي.

المراجع

  1. ^simplilearn.com , emotional-intelligence-what-why-and-how-article , 20/04/2022
  2. ^positivepsychology.com , importance-of-emotional-intelligence/ , 20/04/2022
  3. ^.michaelpage.com , importance-emotional-intelligence-work-place , 20/04/2022
  4. ^.latrobe.edu.au , why-emotional-intelligence-makes-you-more-successful/ , 20/04/2022
  5. ^inspirekindness.com , emotional-intelligence , 20/04/2022






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب