موقع اقرا » الحياة والمجتمع » تنمية بشرية » كيفية إنشاء الأطفال وتربيتهم على حب بعضهم البعض

كيفية إنشاء الأطفال وتربيتهم على حب بعضهم البعض

كيفية إنشاء الأطفال وتربيتهم على حب بعضهم البعض


تربية الأبناء

ما هي التربية؟

جاءت كلمة التربية في اللغة من الفعل ربا الدالّ على معنى الزيادة والنماء، كما لها أصل آخر في اللغة وهو ربّ وهو الأقرب للصواب فهو بمعنى الإصلاح وتولي الأمر وسياسته، والأبناء هي جمع كلمة ابن، أمّا تربية الأبناء فهو تركيب يدلّ عملية تقوية ودعم للمشاعر وللعاطفة وتنشئة جسد الطفل بشكل سليم.[١]

وتؤثر في عملية التربية عوامل خارجية كالعوامل الوراثية والبيئة والمحيط والمجتمع، فتسهم في بناء الشخصية العامة للإنسان، كما أنّ لها دورًا مهمًا في بناء البنية الروحية والفكرية للإنسان، وتعدّ هذه العوامل مجتمعة هي الأرضية التي تُبنى عليها شخصية الفرد أخلاقيًّا ودينيًّا، وسيتحدث هذا المقال أحد أهم مناحي التربية وهي كيفية إنشاء الأبناء وتربيتهم على حب بعضهم البعض.[١]

المرجع:

ما هي العوامل المؤثرة في تربية الأبناء؟

قبل الحديث كيفية إنشاء الأبناء وتربيتهم على حب بعضهم البعض، من الجيد الاطلاع على العوامل المؤثرة في تربية الأبناء، ومن أهم العوامل الأسرة فهي أو ما يواجهه الطفل في حياته من أشخاص ، وهي العامل الأكبر الذي يسهم في إنشاء الشخصية الاجتماعية لهذا الطفل، ثم يليها المدرسة أو الحضانة وكذلك وسائل الإعلام المختلفة التي أصبحت تؤثر كثيرًا في تربية الطفل، ومن أهم هذه العوامل المؤثرة في تربية الأبناء:[١]

  • الدين: ويعدّ من العوامل الداخلية التي تؤثّر بشكل كبير في تربية الطفل، ويعود السبب إلى اختلاف أديان الناس وطباعهم التي يفرضها كل دين، فمثلًا يحرص الدين الإسلامي على تربية الأبناء على القرآن والسنة.
  • الأسرة: وهي العامل الداخلي الأساسي الذي يكّون شخصية الفرد في المجتمع، ويؤثر حجم الأسرة على طريقة تعاملها وتربيتها لأبنائها فكلما كان حجم الأسرة أصغر ازداد الاهتمام بأفرادها ورعياتهم وتربيتهم.
  • العلاقات بين أفراد الأسرة: وهي من أهم العوامل الداخلية التي تؤثر في نفسية الطفل، فإذا ما كانتالعلاقة بين الزوجين مبينة على الاحترام والتفاهم سينعكس ذلك على سعادة الأسرة وتماسكها، فينمو الطفل في جوّ تربوي سليم يجعل منه فردًا صالحًا في المستقبل.
  • المؤسسات التعليمية: تعدّ من العوامل الخارجية التي تهذب نفسية الطفل أو تؤثّر سلبًا في تربيته، لذلك يجب الانتباه لما يحدث مع الطفل في مدرسته أو في الحضانة، فكل من يحيط بالطفل في هذه الأمكنة من معلمين وأصدقاء سيكون لهم التأثير البالغ على شخصيته.
  • الأوضاع السياسية والاقتصادية في المجتمع: وهي من العوامل الخارجية التي تنعكس على الطفل فإذا نشأ الطفل في مجتمه هادئ سياسيًا ويتمتع بالاكتفاء الاقتصادي سيؤثّر ذلك تأثيرًا إيجابيًا على نفسية هذا الطفل، أمّ الفوضى السياسية والفقر فهي تؤثر بشكل سلبي على هذا الطفل.
  • وسائل الإعلام: وقد تعدّ أخطر العوامل الخارجية التي تؤثر في تربية الطفل ولا سيما التلفاز، فقد تقوم يتشويه القيم النبيلة التي سعى الأهل لزرعها في أبنائهم، وقد تعلّم الأبناء على قيم وثقافات دخيلة ولا تناسب المجتمع الذي يعيش فيه، وذلك من خلال الرسوم المتحركة التي قد لا يُلقي لها الأهل بالًا.

أساليب تربية الأبناء

ما الفترة الأكثر حساسية في التربية؟

قبل الحديث كيفية إنشاء الأبناء وتربيتهم على حب بعضهم البعض، لا بدّ من الاتيان على ذكر أساليب تربية الأبناء بطرق سليمة تخلق جيلًا واعيًا وتجعل منهم أشخاص ًا أفضل في المستقبل، وتطمح كل أسرة واعية ومتفهمة إلى تربية أبنائها بأساليب سليمة وصحيّة، وقد تختلف هذه الأساليب باختلاف وجهة نظر الأهل في التربية فمن الأهل من يتخذ منهج التربية المتسلطة ومنهم من يكون متساهلًا في تربيته لأبنائه أكثر من اللازم.[١]

إن الأسلم من هذا وذلك هو تربية الأبناء بتوازن بين التسلط والفرض وبين التساهل بطريقة تزيد من نضج الطفل وتطوّر من قدراته ومن أهم الأساليب التي ممكن اتباعها في التربية هي التربية بالملاحظة أي ملاحظة الطفل ومراقبة تكوّنه الأخلاقي والنفسي والديني دون التضييق عليه في الزمان والمكان خاص ّة في مرحلة المراهقة، كما يمكن تربية الطفل بالإشارة كالإشارة إليه في حال قام بتصرف غير لائق أمام الناس، كما يمكن للأهل اتخاذ أسلوب الموعظة والنصيحة ببيان الفعل السليم والفعل الخاطئ للطفل ونتائج كل منهما ليستطيع التمييز بين الخطأ والصواب.[١]

قواعد عامّة في تربية الأبناء

قبل الحديث عن كيفية إنشاء الأبناء وتربيتهم على حب بعضهم البعض، لا بدّ من معرفة القواعد الأساسية التي يجب الاستناد عليه في تربي الأبناء، والتي تختلف عن أسلوب التربية فهي قواعد إذا ما قام الأهل بتطبيقها ستعود عليهم وعلى أبنائهم بالفائدة العظيمة، وستقوم بتسهيل عملية التربية الشاقّة والمتعبة على الأهل، ومن هذه القواعد:[٢]

  • التربية هي القدوة الحسنة: من الأفضل قبل أن يبدأ الأهل بالاسترسال في إعطاء النصائح والحديث عن قائمة الممنوع والمسموح، لا بدّ من أن يطبق الأهل كلامهم في البداية على أنفسهم، فرؤية القدوة في الأهل تجعل من عملية التربية أسهل وتختصر أشواطًا من النصائح.
  • التربية هندسة: والمقصود هندسة المنزل التي تؤدي بالضرورة إلى هندسة مشاعر من يسكن المنزل من أفراد الأسرة، وذلك بتوفير النظافة والترتيب والجمال للمنزل مما يبعث على السلام الداخلي في الأسرة، ويساعد على ملاحظة قدرات الأبناء وتعزيز الإيجابي منها، وتعديل ما هو سلبي، ويجب مراعاة الفرق بين قدرات الأبناء وعدم التمييز بينهم.
  • التربية اهتمام وحبّ: وذلك بالحفاظ على صحةالأبناء، واختيار الطعام الصحي لهم، والحرص على أخذهم للطبيب في حال أصيبوا بوعكة صحيّة، كما يجب توفير الحنان والأمان وكل وسائل الرعاية النفسية لهم، وإشباع رغباتهم واحتياجاتهم ليكونوا أبناءً مشبعين بالعاطفة.
  • التربية تفاعل وحوار: فأهم وسائل التربية هي ما يقوم على الحوار والإقناع، والتي يجب أن تترافق بالهدوء والاهتمام.

كيفية إنشاء الأبناء وتربيتهم على حب بعضهم البعض

هل يمكن للحوار الهادئ زيادة المحبة بين الأبناء؟

في الحديث عن كيفية إنشاء الأبناء وتربيتهم على حب بعضهم البعض، فعلى الأهل أن يتحلّوا بالحكمة في تربية أبنائهم، والحرص على زرع أواصر المحبة والودّ بينهم، والحرص أيضًا على العدل بينهم في المشاعر وفي الأفعال، فتفضيل بعض الأبناء على بعض قد يزرع بينهم الحقد والحسد، فإذا ما كان هناك تفاضل بين الأبناء فيجب أن يكون تفاضلًا بمنتهى الحكمة وألا يكون بناءً على الشكل أو العمر بل يأتي لوجود فرق في النشاط والعمل بين الأبناء.[٣]

ولتشجيع الأطفال على المبادرة والنشاط، كما يجب على الأهل تبين أهمية الأخ لأخيه مما يزيد المحبّة والودّ بينهم، ويجب القضاء على الظلم بين الأخوة وقتب جذور الحسد بينهم، وزرع بذور المحبّة بدلًا منها، وتعليمهم وتوعيتهم على أهمية العدل مع أخوتهم، وذلك بجعل الحوار الهادئ والنقاش الفعّال وسيلة التواصل بينهم في حدوث أس خلاف أو شجار بينهم، ومن المهم في هذه الحالة ألا ينحاز الأهل لأحد الأبناء ضدّ الآخر بل توعيتهم على أنّ الخلافات والنزاعات لا يجب أن لا تمسّ الأخوّة.[٣]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث ج “تربية الأبناء”، ، 2020-04-03، اطّلع عليه بتاريخ 2020-04-03. بتصرّف.
  2. “القواعد الذهبية في تربية الأبناء تربية سوية”، ، 2020-04-03، اطّلع عليه بتاريخ 2020-04-03. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “كيف يسود الحب والود بين أبنائك”، ، 2020-04-03، اطّلع عليه بتاريخ 2020-04-03. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب