X
X



قصة إسلام

قصة إسلام


انتقلت لتعيش في السعودية

كان هناك فتاة روسية فتاة من عائلة كاثوليكية متشددة، وفي أحد الأيام يعرض عليها عمل تسافر فيه إلى السعودية للعمل مع إحدى الشركات، وعند وصولها إلى تلك البلاد، اكتشفت أن طبيعة العمل تختلف عما أخبرت به، لقد كان العمل هو المتاجرة بالعرض، ولكنه لم تقبل هذا الأمر لنفسها وخصوصًا أنها من عائلة ملتزمة بالدين النصراني.

فتركت كل أمتعتها في الفندق، وهربت وكانت في طريقها تبكي خائفة؛ لأنها في بلاد لا تعرف فيها أحد، وفي الطريق لقيت فتيات مع أمهن وأخيهن، وأخذت تحادثهن باللغة الإنجليزية، ولكنهن لم يفهمنها، ولكن أخاهن فهم كلامها، حيث أنها أخذت تشرح لهم مشكلتها، فاستضافوها في منزلهم، وعاشت معهم فترة قصيرة، وتأثرت بشهامتهم وتعاملهم النبيل معها، فقررت الدخول في الإسلام، واعتنقت الإسلام.

تزوجت وتغيرت حياتها

وتزوجت عبد الله ابن هذه العائلة، ولبست الحجاب، وبعد فترة رأت في السوق نساء يغطين وجوههن قالت لزوجها “هل هذا من الدين؟” فأخبرها أنه من الدين ولكن لها الحرية في ارتدائه، وراقت لها الفكرة بسبب تضايقها من كثرة نظر الرجال إليها.

مكثت في السعودية فترة طويلة، واحتاجت بعدها إلى تجديد أوراقها الثبوتية حتى تكون إقامتها قانونية، ولكن كان عليها السفر على روسيا والاتجاه إلى المدينة التي ولدت فيها، وعند وصولها هناك وعند مراجعها الدائرة المختصة بتجديد جوازات السفر، طلبوا منها صورة جديدة لها، وعندما أخذت صورة لها بالحجاب، لكن المدير رفض الصورة وأخبرها أن الصورة الشخصية يجب أن يظهر فيها الشعر.

أخذت تمر عليه في كل يوم وفي الفندق كانت تبقى تدعو الله أن تقبل صورتها بالحجاب، وكان زوجها يخفف عنها، ويخبرها بأن هذه حاجة واضطرار، ويجوز لها أن تكشف حتى تحصل على أوراقها، وبعد بضعة أيام يسر الله لها الأمر وقبلت الصورة.

ذهبت لزيارة أهلها فكانت المفاجئة

أخبرت زوجها أنها ترغب في زيارة أهلها، وعندما يفتح الباب لها ولزوجها يغضب أخوها، ويخرج من الغرفة ويعود بعد برهة مع أبيه، وعندما يراها أبوها يستشيط غضبا، ويتبادل معها الحديث بالروسية، ولكن زوجها لم، يفهم الحديث، وتخبر زوجها أن ينتظر قليلًا في الغرفة وتذهب مع أبيها وإخوتها الاثنين، ويرتفع صوتهم حتى يصل إلى مسامعه، فيخاف قليلًا.

وفجأة يأتي أخواه، ويبرحانه ضربا ثم يدخلان إلى أختهما، وهو يهرب من المنزل على المشفى ليقيم فيه ثلاثة أيام، وبعدها يتذكر زوجته، ويعود إلى منزل أهلها، ويأخذ في مراقبته ليعرف متى يخرج إخوتها وأبوها. وعندها يدق باب المنزل، فتفتح له أختها وتخبره أن أختها ليست في المنزل وتهدده.

لم يكن يعلم ما يحدث لها في الداخل منذ أن أمسكت بها عائلتها، وضوعها في غرفة مكبلة بالحديد، تضرب في كل يوم بالتناوب حتى تعود عن دينها، وكانوا يجبرونها على شرب الخمر ولكنها لم تقبل، وكان المسؤولة عن حراستها هي أختها الصغرى ذات الخمس عشرة سنة، التي كانت تستغرب من ثبات أختها في وجه العذاب، وتشفق عليها شفقة شديدة، وتنصحها أن تفعل ما يطلبه منها العائلة.

فأخبرتها أن هذا الدين من يدخله لا يحب الخروج منه، لأن فيه حياة الروح والراحة التي لا يحس بها الإنسان إلا به، والطمأنينة التي ينشدها كل قلب، وأن خروجها منه يعني لها الموت.

الأخت الصغرى تعلن إسلامها

وجاء زوجها مرة أخرى ، في وقت لم يكن رجال المنزل موجودين فيه، فتعطي الفتاة الصغيرة أختها المفتاح لتفتح الباب وتعطيها حاجاتها وتهربها، وتعلن إسلامها، ولكنها لم تهرب معها، وتبقى أختها تفكر بها تدعو لها الله أن يحفظها، وتخبر زوجها أن تعود إلى روسيا مرة أخرى لتنقذ أختها. لقد كان هو ثباتها فما بالنا نحن من ولدنا في الإسلام لا نحس بحلاوته مثلها، فلنعد إلى الله حتى نحس بنعمة الإسلام.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب