X
X


موقع اقرا » إسلام » قصص إسلامية » قصة الأضحية للأطفال

قصة الأضحية للأطفال

قصة الأضحية للأطفال


قصة الأضحية للأطفال

إبراهيم عليه السلام يُرزق بإسماعيل

يوم النحر هو منسكٌ عظيم من مناسك الحج، وفيه تكون الأضحية بذبح إبل أو غنمة أو بقرة في أيام التّشريق، وترتبط مشروعية الأضحية بقصة النّبي إسماعيل عندما أمر الله النّبي إبراهيم -عليه السلام- أن ابنه،[١] فقد بلغ نبيّ الله إبراهيم من العمر شيئاً كثيراً، ولم يُرزق بولدٍ طيلة ذلك، حتى رزقه الله -سبحانه وتعالى- ذات يومٍ بغلامٍ في غاية الذكاء والحلم، وقد أسماه والده -عليه السلام- بإسماعيل، وأحبّه حبًا عظيمًا.

ابتلاء الله لنبيّه إبراهيم في ابنه

أراد الله أن يمتحن صبر سيدنا إبراهيم وولاءه، فكان ابتلاؤه بابنه إسماعيل، ففي يومٍ من الأيام استيقظ إبراهيم -عليه السلام- على رؤية أفزعته، حيث رأى في منامه أنّه يذبح ابنه إسماعيل، فاستيقظ مذعورًا مهمومًا وهو يعلم أن رؤياه حق وصدق، فذهب نبي الله إبراهيم لمكان ابنه إسماعيل متألمًا متثاقلًا، ليخبره برؤياه والتي يعلم بصدقها ويقينها.[٢]

وعندما روى والده له القصة لم يخف إسماعيل -عليه السلام- ولم يغضب وينكر عليه، بل قال: (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)،[٣] فهو يعلم أنّ رؤيا الأنبياء حق، وحينما حان موعد الذبح وحان موعد التضحية، أدار سيدنا إسماعيل وجهه للأسفل كي لا يحزن والده أو يتردد في ذبحه.

فداء الله لسيدنا إسماعيل بكبشٍ عظيم

وضع سيدنا إبراهيم -عليه السلام- سكّينه على عنق ابنه إسماعيل امتثالًا لأوامر الله، وكانا يجسّدان بهذا الموقف أشد لحظات الاستسلام والخضوع لأمر الله -عز وجل-، فظهرت قدرة الله ورحمته بتعطيل السكين عن الذبح، فقد قُضِي الأمر وامتحن الله عبده.[٢]

ثم نودِي في أهل السماء والأرض بأنّ الله قد افتدى ابن سيدنا إبراهيم بذبحٍ عظيم، ليتحول هذا الأمر إلى منسكٍ من مناسك الحج وعيد النحر؛ وهو الأضحية، لنتذكر قصة النّبي إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام-، وكيف سلّما أمرهما لله ولقضائه وقدره بطمأنينة ورضا.[٢]

ما نتعلّمه من شخصية النبي إبراهيم

بعد الحديث عن قصة الأضحية للأطفال لا بدَّ من إلقاء الضّوء على صفات النّبي إبراهيم -عليه السلام-، والاستفادة منها في حياتنا، فقد كان سيدنا إبراهيم أمّة لوحده، وقدوةٌ يقتدي به الخلق في مجالات الخير كلها، وقد كان -عليه السلام- شاكرًا لنعم الله، واتّصف بالحلم وقوة التوكّل على الله -تعالى-، وكان هادئًا حكيمًا، ولكن حلمه لم يمنعه من أن يصرخ بكلمة الحق بين قومه الكفّار في قصص أخرى.

ولا ننسى ما اتّصف به من السّخاء في قصة أخرى مع الضّيوف الذين قصدوه، وقد قال في هذا ابن القيّم: إنَّ هذا الموقف يجمع كل آداب الضيافة، ومن أبرز صفاته أيضاً الصّبر والثقة بالله وبقدرته، وكان يستمر على الطّاعة ولا يقطعها، وقد كان رسولا من أولي العزم.[٤]

المراجع[+]

  1. ” مناسبات إسلامية مناسبات إسلامية”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-09. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ” نظرات في قصة الذبيح”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-09. بتصرّف.
  3. سورة الصافات، آية:102
  4. “دعوة إبراهيم عليه السلام في القرآن”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-09. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب