فوائد البلوط للجنس: فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

هل يمتلك البلوط فوائد للجنس؟

هل يمتلك البلوط عناصر مضادة للأكسدة؟ البلوط Oak أو ما يطلق عليه علميًا اسم Quercus alba، وهو من الأصناف التي يعود موطنها الأصلي إلى مناطق أمريكا الشمالية،[١] وعادةً يتم استخدام لحاء شجرة البلوط في الصناعات الدوائية، ويحتوي لحاء البلوط بشكل أساسي على مادة التانينات التي تساعد في تحقيق فوائده،[٢] كما يعمل لحاء البلوط على تخفيف العديد من المشاكل الصحية من خلال خصائصه المضادة للبكتيريا واحتوائه على مضادات الأكسدة،[٣]أما فيما يتعلق بالفوائد الجنسية فيما يأتي أهمها:

قد يساعد في تضييق المهبل

هل يساعد البلوط على بلوغ النشوة عند النساء؟ يمتلك البلوط، وخاصةً القشرة الخارجية، خصائصًا قابضة ولهذه الخصائص تعزى فوائد البلوط للجنس فهو من المواد الطبيعية المستخدمة لشدّالمهبل وتضيقيه وإعادة حيويته عند النساء اللاتي يعانين من ارتخائه، وهذا بالفعل ما قام قسم الطب النسائي في كلية الطب التابعة لجامعة لورستان في إيران بتسليط الضوء عليه من خلال إحدى الدراسات التي قام بها عام 2012 م، بحيث كانت حيثيات الدراسة كالآتي:[٤]

• تم اختيار النساء بمتوسط عمر 36 سنة بشكلٍ عشوائي وتقسيمهنّ لأربع مجموعاتٍ تضم كل منها 30 سيدة إحداها مجموعة التحكم.
• استخدمت تراكيز مختلفة لعصارة البلوط مذابة في الهلام، وقد كانت نتائج الدراسة كما يأتي:
  • جميع النساء في المجموعات الثلاث لاحظن تحسنًّا في بلوغ النشوة والإشباع وزيادة الشعور بتضيّق المهبل أثناء الجماع وترطيبه وانخفاض الشعور بجفافه.
  • النساء في مجموعة 2.5% الهلام لاحظن انخفاض الشعور بفقدان النشوة والسلس البولي وتدفّق الهواء أثناء الجماع.

وبذلك، وفقًا لما جاءت به الدراسة السابقة يمكن القول أنّ “فوائد البلوط للجنس تكمن في استخدامه الموضعيّ الذي يساعد على زيادة انقباض المهبل بالإضافة إلى زيادة ترطيبه وتقليل جفافه“.

قد يساعد في التخلص من العدوى المنقولة جنسيًا

ما هي أعراض العدوى المنقولة جنسيًا؟ تختلف مسببات العدوى المنقولة جنسيًا، فمنها ما يكون سببه أنواع من الفيروسات ومنها الآخر ما تنتجه بعض أنواع البكتيريا، مما يتسبب في ظهور بعض الأعراض كالشعور بالحرق والألم،[٥] أظهرت بعض الدراسات تأثيرات إيجابية للبلوط ومستخلصاته في تخفيف أعراض العدوى المنقولة جنسيًا عن طريق محاربة البكتيريا التي تسببها، فقد أجريت دراسة في قسم علوم المختبرات الطبية، في العراق عام 2020 م، لبيان الأثر الفعال للبلوط ومستخلصاته الهلامية في تخفيف العدوى البكتيرية، وكانت حيثياتها كالآتي:[٦]

• تم تحضير المستخلصات باستخدام المثيانول، ثم جرى تخزينها بدرجات حرارة منخفضة وصلت إلى 4 درجات مئوية.
• جربت هذه المستخلصات في المختبرات على عينات البكتيريا المختلفة، وظهرت النتائج الآتية:
  • لمستخلصات البلوط أثر فعال على أنواع البكتيريا موجبة الجرام.
  • قد يتم استخدام مستخلصات البلوط كبدائل طبيعيةللمضادات الحيوية.

خلصت الدراسة إلى أن” لمستخلصات البلوط دور في القضاء على الجراثيم والبكتيريا المسببة للعديد من المشاكل الصحية”.

قد يساعد البلوط على تخفيف أعراض العدوى المنقولة جنسيًا بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا.

محاذير استخدام البلوط

هل يمكن استخدام مستخلصات البلوط في حالات الإكزيما؟ يمكن اعتبار الاستخدام قصير المدى للحاء البلوط آمنا في حال تم استخدامه مرتين إلى 3 أيام لعلاج الإسهال وأسبوعين إلى 3 أسابيع من الاستخدام الموضعي، وبسبب قلة الدراسات العلمية حول محاذير استخدام البلوط يجب استشارة الطبيب قبل الإقدام على استخدامه، وبشكل عام يمكن اعتبار ما يأتي أهم محاذير استخدام البلوط:[٣]

• أعراض ناتجة عن الاستخدام الفموي: اضطراب المعدة والإسهال.
• أعراض ناتجة عن الاستخدام الموضعي: تهيّج الجلد والإكزيما خاصةً عند استخدامه على الجلد التالف أو المتشقّق.

تتعدد محاذير استخدام البلوط سواء الفموية أو الموضعية، لذا يجب استشارة الطبيب المختص في حال وجود أي منها.

المراجع[+]

1. ↑ “Oak Bark: Benefits, Dosage, Side Effects, and More”, healthline, Retrieved 23/3/2021. Edited.
2. ↑ “White Oak”, webmd, Retrieved 23/3/2021. Edited.
3. ^ أ ب “Oak Bark: Benefits, Dosage, Side Effects, and More”, www.healthline.com, Retrieved 23/3/2021. Edited.
4. ↑ “The Effect of Extract of Oak Gall for Vaginal Tightening and Rejuvenation in Women with Vaginal Relaxation”, researchgate, Retrieved 23/3/2021. Edited.
5. ↑ “Everything You Need to Know About Sexually Transmitted Diseases (STDs)”, healthline, Retrieved 23/3/2021. Edited.
6. ↑ “Antibacterial activity of Oak and Oak gall extracts “, researchgate, Retrieved 23/3/2021. Edited.