فوائد تناول الموز

الموز

يعد الموز أحد أكثر ثمار الفواكه شعبية في العالم، وذلك لسهولة تناوله إلى جانب طعمه اللذيذ وفوائده الصحية المتنوعة، فهو غني بالعديد من الفيتامينات والمعادن، ومن ناحية أخرى يحتوي الموز الأخضر على كمية جيدة من النشا الذي يتحول إلى سكر مع زيادة نضجه، وبالتالي الحصول على الكربوهيدرات،[١] ومن ناحية أخرى استخدمت معظم أجزاء نباته قديمًا لغايات طبية علاجية، كالزهور لعلاج القرحة والزحار، كذلك عصارة نبات الموز لعلاج الصرع والحمى ولدغات الحشرات والبواسير، أما استخداماته في الوصفات فمتنوع، فإلى جانب إمكانية تناوله كثمرة يمكن استخدامه في تحضير البان كيك والخبز وكعك المافن، وسيتم في هذا المقال مناقشة فوائد تناول الموز.[٢]

القيمة الغذائية للموز

وقبل الانتقال لمناقشة فوائد تناول الموز، ينبغي التنويه إلى أن قيمته الغذائية، حيث يوفر العديد من الفيتامينات والمعادن الرئيسة التي يحتاجها الجسم، ومن أمثلتها فيتامين B6 وفيتامين C والبوتاسيوم والمنغنيز، إضافة لكميات بسيطة من فيتامين K وفيتامين A وفيتامين E والزنك والكالسيوم والحديد والسيلينيوم، علمًا بأن حبة موز متوسطة الحجم -التي تزن حوالي 118 غرام- توفر العناصر الغذائية الآتية:[٢]

العناصر الغذائية	القيمة الغذائية
السعرات الحرارية	105 سعرة حرارية
الكربوهيدرات	27 غرام
البروتين	1.3 غرام
الدهون	0.4 غرام
البوتاسيوم	422 مليغرام
المغنيسيوم	31.9 مليغرام
المنغنيز	0.3 مليغرام
الفسفور	26 مليغرام
النحاس	0.1 مليغرام
فيتامين C	10.3 مليغرام
فيتامين B3	0.8 مليغرام
فيتامين B6	0.4 مليغرام
فيتامين B5	0.4 مليغرام
فيتامين B2	0.1 مليغرام

فوائد تناول الموز

يعد الموز من الفواكه التي لا تتعرض للملوثات والمبيدات الحشرية بسبب قشرتها التي تحميها، ومن ناحية أخرى يسهل حمله ونقله لأي مكان، كما أنه سهل الهضم ويمكن إضافته للزبادي والحبوب والعصائر كإضافة بسيطة ومغذية، ومن فوائد تناول الموز يُذكر ما يأتي:[٣]

ينظم مستويات السكر في الدم

يُسهم محتواه من ألياف البكتين والنشا المقاوم في إضعاف الشهية، بإبطاء إفراغ المعدة وتنظيم مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، إضافة إلى أن المؤشر الجلايسيمي للموز غير الناضج 30، بينما للناضج فيصل إلى 60، وهذا يصب في كونه لا يسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر في الدم لدى الأصحاء، وهذا ما يعكس فوائد تناول الموز.

يحسن صحة الجهاز الهضمي

يعد مصدرًا جيدًا للألياف التي تتغذى عليها البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وبالتالي تقليل الإصابة بسرطان القولون بحسب ما أشارت إليه بعض الدراسات.

يساعد على فقدان الوزن

يعد منخفضًا بالسعرات الحراريّة وغنيًا بالعناصر الغذائية المهمة، وهذا يُسهم في خسارة الوزن، إضافة إلى دور النشا المقاوم -في أصنافه غير الناضجة- في إضعاف الشهية وزيادة الشعور بالشبع، وبالتالي المزيد من فوائد تناول الموز.

يعزز صحة القلب

ينظم محتواه من البوتاسيوم ضغط الدم، ويُسهم في المحافظة على صحة القلب، فاتباع نظام غذائي يوفر كميات جيدة من البوتاسيوم، سيقلل فرصة الإصابة بأمراض القلب بنسبة 27%.

يوفر مضادات الأكسدة

يساعد الكاتيشين والدوبامين على تقليل الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة، وبالتالي التقليل من الإصابة ببعض الأمراض، كأمراض القلب والأمراض التنكسية.

يزيد الشعور بالشبع

يُسهم البكتين والنشا المقاوم في التقليل من الشهية وزيادة الشعور بالشبع بعد الوجبات، الأمر الذي يفسر فوائد تناول الموز.

يحسن حساسية الإنسولين

تشير العديد من الدراسات إلى أن تناول حوالي 15-30 غرامًا من النشا المقاوم يوميًا، قد يحسن حساسية الإنسولين بنسبة تتراوح بين 33%-50% خلال 4 أسابيع، ولكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات فعاليته في حساسية الإنسولين.

يحسن صحة الكلى

تعود فوائد تناول الموز على الكلى، لمحتواه من البوتاسيوم الضروري للمحافظة على صحة وظائفها إلى جانب تنظيم ضغط الدم، فقد أشارت دراسة إلى أن تناوله 4-6 مرات في الأسبوع، قد قلل من الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 50% مقارنة بمن لا يتناولون الموز، كما أشارت نتائج إحدى الدراسات -التي استمرت 13 عامًا- إلى أنه قلل إصابة النساء -المشاركات بالدراسة- بأمراض الكلى بنسبة 33%، وذلك بعد تناول الموز بمعدل 2-3 مرات في الأسبوع.

يعد خيارًا جيدًا للرياضيين

يقلل فرصة الإصابة بالألم والتشنجات العضلية بعد ممارسة التمارين الرياضية، كما يعد مصدرًا للطاقة قبل وأثناء وبعد ممارسة تمارين التحمل إلى جانب كونه مصدر للعديد من المعادن والكربوهيدرات سهلة الهضم.

أضرار تناول الموز ومحاذير استخدامه

بعدما تمت مناقشة فوائد تناول الموز فضلًا عن قيمته الغذائية، يجدر التنويه إلى أضراره، فاستهلاكه باعتدال يعد أمرًا جيدًا ولا يشكل أيَ ضرر، لكن بعض الدراسات تشير إلى أنه يزيد الإصابة بالإمساك، بينما تشير أخرى لتأثير معاكس، ومن ناحية أخرى يتوجب على مرضى السكري النوع 2 تجنب تناول كميات كبيرة من أصنافه الناضجة جدًا، التي قد ترفع مستويات السكر في الدم، فعادة ما يفضل مراقبة مستويات السكر في الدم بعد تناول كميات كبيرة من السكر والكربوهيدرات.،[٤] وفي نفس السياق يجب تناول الموز باعتدال لدى الأفراد اللذين يستخدموا حاصرات بيتا، وذلك تجنبًا لزيادة مستويات البوتاسيوم في الدم، كما يعد استهلاكه بكميات كبيرة لدى الأفراد الذين يعانون مشاكل في الكلى ضارًا، فقد لا تستطيع الكلى التخلص من كميات البوتاسيوم الزائدة، ومن ناحية أخرى قد يترك تناوله لدى البعض آثارًا تحسسية يصاحبها بعض الأعراض كالحكة والتورم والصفير، أما مصابين الصداع النصفي فيُنصحوا بتناول نصف موزة فقط يوميًا، ومن ناحية أخرى يؤدي تناول الكثير من الألياف -كما في الموز- للإصابة بالانتفاخ والغازات وتقلصات المعدة.[٥]

طريقة تخزين الموز

أمّا بعد الاستفاضة في مناقشة فوائد تناول الموز وأضراره، يجدر التنويه لطريقة تخزينه، فعلى الرغم من توفره على مدار السنة، إلا أنه يتطلب كغيره من الفواكه طريقة تخزين مناسبة، حيث يفضل حفظه في درجة حرارة الغرفة، علمًا بأنه كلما زادت دفئًا كانت فرصة نضوجه أكبر وأسرع، كما أن وضعه في كيس ورقي بني سيعزز من نضوجه أكثر، أما إبطاء نضوجه فيكمن بتخزينه في الثلاجة، إذ يصبح لون قشرته الخارجية غامق، لكن ما داخل الثمرة يبقى سليمًا لفترة أطول.[٥]

فيديو عن السعرات الحرارية في الموز

يُنصح بمشاهدة الفيديو الآتي الذي تتحدث به أخصائية التغذية العلاجية: دانة بردقجي عن كم سعرة حرارية في الموز، حيث أشارت إلى أن الحصة الواحدة منه هي حبة متوسطة الحجم، كما يمكن تناول حبة واحدة منه فقط خلال اليوم لمن يحاول فقدان الوزن، والتي ستوفر له العديد من الفيتامينات والمعادن.[٦]

المراجع[+]

1. ↑ “How Many Calories and Carbs in a Banana Are There?”, www.draxe.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
2. ^ أ ب “Banana Nutrition: Gut Healer or Blood Sugar Disruptor?”, www.draxe.com, Retrieved 14-12-2019. Edited.
3. ↑ “11 Evidence-Based Health Benefits of Bananas”, www.healthline.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
4. ↑ “Bananas 101: Nutrition Facts and Health Benefits”, www.healthline.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
5. ^ أ ب “Benefits and health risks of bananas”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-12-2019. Edited.
6. ↑ “كم سعرة حرارية في الموز؟”, www.youtube.com, Retrieved 14-12-2019. Edited.