موقع اقرا » صحة » الصحة الجنسية » علاج البرود الجنسي: وفقًا للجنس والعمر والحالة الصحية

علاج البرود الجنسي: وفقًا للجنس والعمر والحالة الصحية

علاج البرود الجنسي: وفقًا للجنس والعمر والحالة الصحية


ما هو البرود الجنسي؟

يُعرّف البرود الجنسي على أنَّه انخفاضٌ في الرغبة لمُمارسة الجنس؛ وذلك لأسبابٍ نفسيّة أو طبيّة، حيث إنَّ قصور الرغبة الجنسيّة الناتج عن خللٍ وظيفيّ عند الرجال أو النساء قد يكون شائعًا مع التقدّم في العمر أو الإصابة ببعض الأمراض المُزمنة، [١] ويترتّب على ذلك، انخفاضٌ ملحوظ في نسب هرمون التستوستيرون عند الرجال، كذلك قد تؤثّر المرحلة الانتقاليّة للنقطاع الطمث عند النساء على الرغبة في مُمارسة الجنس، أمّا بالنسبة للعوامل النفسيّة، فقدان الثقة بالنفس، التوتّر أو حتّى المُمارسات العنيفة أثناء الجِماع قد تحدّ من مُمارسته، وفي هذا المقال، سيتمّ ذِكر أبرز ما جاء في البحوثات حول البرود الجنسيّ لكلٍ من الرجال والنساء.[٢]

كيف يمكن علاج البرود الجنسي عند النساء؟

يتعمّد الأطبّاء في استخدام العلاج الدوائي لحل مُشكلة البرود الجنسي عند النساء، عند افتقارها للرغبة الجنسيّة وما يترتّب عنها من شعور أو حتّى تكوّن المشاعر، [٣]وفي الآتي أبرز أنواع العلاجات الطبيّة الدوائيّة المُستخدمة في علاج البرود الجنسي:

ما هي الأدوية التي تستخدم لعلاج البرود الجنسي عند النساء؟

يتمّ اتباع النهج العلاجي الدوائي بناءً على الأعراض الظاهرة على المريض، إضافةً إلى أهمّ المُسبّبات، والطرق العلاجيّة المُناسبة، دون تعارضها مع أنواع الأدوية الأخرى المُستخدمة، كمُضادّات الاكتئاب مثلًا، ومن أهمّ الأدوية المُستخدمة:[٣]

  • مُضادّات الاكتئاب: والتي لا تؤثّر سلبًا على الرغبة الجنسيّة، أهمّها البوبروبيون، حيث إنَّها تُساعد في تحسين الدافع الجنسي لدى النساء.
  • الأدوية التي تزيد من الرغبة الجنسيّة: كالفليبانسيرين حبة واحدة قبل النوم، والبريميلانوتيد، كحقنةٍ تحت الجلد مباشرةً في البطن أو الفخذ.

قد يترتّب على استخدام مُضادّات الاكتئاب والأدوية المُحفزة للرغبة الجنسيّة، قلّة أعراض البرود الجنسي بشكلٍ كبير.

هل يوجد علاج هرموني للنساء اللاتي يعانين من البرود الجنسي؟

قد يلجأ الطبيب المُختصّ إلى وصف العلاج الهرموني للنساء اللاتي يُعانين من البرود الجنسي لفترةٍ طويلة، أو عند انقطاع الطمث، حيث إنَّ هذه الفترة غير مُريحة لمُمارسة الجنس، ويُعزى ذلك إلى جفاف المهبل وغيرها من الأعراض، إذ يهدف العلاج الهرموني إلى تخفيف الأعراض المُصاحبة، ومن أهمّ أنواع الأقراص الهرمونيّة الدوائيّة الآتي ذكره:[٤]

  • الإستروجين: إذ يتوافر في السوق بأشكالٍ عديدة، أهمّها الحبوب الدوائيّة، الرقع، والكريمات الموضعيّة التي تُطبّق في المِهبل، إضافةً إلى الحلقات التي توضع فيه، يحويه هرمون الإستروجين بشكلٍ بطيء.
  • التستوستيرون: آثر العديد من الأطبّاء بوصف هرمون التستوستيرون لتعزيز القصور الجنسي عند النساء، ومن جهةٍ أخرى، قد يترتّب عن استخدامه الإصابة بعض الأعراض الجانبيّة، أهمّها حب الشباب وزيادة شعر الجسم.
  • براستيرون: والذي يتوفّر كحشوةٍ مهبليّة مُحتوية على هرمون الديهيدروايبي أندروستيرون، للمُساعدة في تخفيف الألم عند الجِماع، والناتج عن الجفاف المُتوسّط إلى الشديد.

يترتّب عن استخدام العلاجات الهرمونيّة، الزيادة من الرغبة الجنسيّة، وذلك من خلال تقليل تأثير الأعراض الجانبيّة المؤدية له.

هل يوجد مكملات غذائية تساعد النساء؟

أثارت العديد من الأبحاث التهكّنات حول إمكانيّة استخدام بعض أنواع المُكمّلات الغذائيّة لعلاج البرود الجنسي، حيث إنَّ التجارب السريريّة لم تُثبت إمكانيّتها العلاجيّة، بل على العكس، ذكرت الأبحاث أنَّ المُكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على الإستروجين مثل البرسم الأحمر، تُعرّض المرأة لخطر الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض.[٥]

على الرغم من تأثير بعض أنواع المُكمّلات الغذائيّة في زيادة الرغبة الجنسيّة، إلّا أنّها قد تُسهم في ارتفاع نسب الإصابة ببعض أنواع السرطانات الحسّاسة للإستروجين.

كيف يمكن علاج البرود الجنسي عند الرجال؟

من المُهم مُعالجة البرود الجنسي عند الرجال، وذلك من خلال اتباع بعض الطرق في التغيير السلوكي، أو عن طريق قياس الهرمونات الجنسيّة، ثم العمل على موازنتها بشكلٍ طبيعي، وفي الآتي أبرز ما يُمكن اتباعه لتقليل البرود الجنسي عند الرجال:[٦]

التستوستيرون

يُستخدم هرمون التستوستيرون بشكلٍ رئيس لعلاج البرود الجنسيّ عند الرجال، بما فيه من أشكالٍ دوائيّةٍ، كالكريمات الموضعيّة والرقع المزروعة تحت الجلد، والتي تعمل على إفراز هرمون التستوستيرون بشكلٍ بطيء، حيث إنّها تُزرع في منطقة الأرداف تحت تأثير التخدير الموضعي، مرورًا بالحقن الدوائيّة لهرمون التستوستيرون.[٧]

يُشكّل العلاج الدوائي للبرود الجنسي عند الرجال عن طريق الجرعات طويلة الأمد ذات الإفراز البطيء لهرمون التستوستيرون الحلّ الأمثل للبرود الجنسيّ عند الرجال.

الدوبامين

آثرت بعض الأبحاث إثبات تأثير هرمون الدوبامين على الحافز الجنسي للرجال والنساء على حدٍ سواء، إذ يرتبط العلاج بالدوبامين بتحسين الحالة النفسيّة للمريض، حيث إنَّه يُعد أحد المواد الكيميائيّة الناقلة في الدماغ، والمؤثّرة على المركز المُحفّز للجنس، وعلى الرغم من ذلك، فإنَّ الأنواع الدوائيّة المُرتبطة بالتأثير على هرمون الدوبامين قد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأعراض الجانبيّة.[٨]

قد يلجأ الأطبّاء إلى وصف الاقراص الدوائيّة المُحفزة لإفراز الدوبامين، لزيادة الرغبة الجنسيّة الناتجة عن قلّة تحفيز المركز المسؤول عن الرغبة الجنسيّة في الدماغ.

هل يوجد سلوكيات معينة لعلاج البرود الجنسي عند الرجال؟

على الرغم من التأثير الفعّال للحبوب الدوائيّة والهرمونيّة، إلّا أنّ هُناك بعض السلوكيّات إذا ما تُبعت، يترتّب عليها زيادة التحفيز الجنسي لدى الرجل، ومنها الآتي:[٩]

  • تحجيم التوقّعات: إذ إنّ القلق إزاء كماليّة الأداء الجنسي يترتّب عليه الانسحاب من مُمارسته، لذلك، من المُهم عدم بناء التوقّعات بشكلٍ يتخطّى القدرة الحقيقيّة عند الرجل.
  • بناء التخيّلات الجنسيّة: من المُهم مُشاطرة الأفكار والتخيّلات الجنسيّة مع الشريك؛ لزيادة الرغبة الجنسيّة لكلاهما.
  • التخطيط: من المُهم مُحاولة التخطيط للحظات المقضيّة مع الشريك وتحويلها إلى فرصةٍ لإعادة ذِكريات الماضي، إضافةً إلى الابتعاد عن كل ما هو عقبة تحد من المُمارسة أو تؤدي إلى تأجيلها، كالأطفال أو ضغوطات العمل وغيرها.
  • التركيز على كامل الجسم أثناء الجماع: إذ يقتصر التركيز أثناء مُمارسة الجنس عند الرجال فقط على الأعضاء الجنسيّة لكلا الطرفين، ولإضافة مُتعة جديدة وتخفبف التوتّر إزاء الأداء الجنسي؛ من الواجب تغيير بعض السلوكيّات أثناء مُمارسة الجنس.
  • تغيير في النشاطات اليوميّة: كالخروج مع الأصدقاء وغيرها، لرؤية الشريك في حلّةٍ جديدة وتجديد الذكريات وتذكّر أسباب الانجذاب في المقام الأوّل.

قد يُساعد بناء بعض السلوكيّات عند الرجل في زيادة الرغبة الجنسيّة لديه.[٩]

هل يعالج البرود الجنسي وفقًا للعمر؟

قد يُعالج البرود الجنسي تِبعًا لعمر المُصاب، وذلك لاختلاف الأسباب المؤدية له، إضافة إلى اختلاف مُسبّباته تِبعًا لجنس المُصاب،[١٠] وفي الآتي أبرز الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالبرود الجنسي لكلا الجنسين:

البرود الجنسي في عمر العشرينات

في العشرينات من العمر، يميل الرجال والنساء على حدٍ سواء إلى الميل لمُمارسة الجنس؛ وذلك لارتفاع نسبة الهرمونات الجنسيّة لهما، أهمّها التستوستيرون، وكذلك الدّافع الجنسي، ولكن قد يؤدي التوتّر والاكتئاب إلى الإصابة بضعف الانتصاب عند الرجال والبرود الجنسي عند النساء.[١٠]

وجب الكشف عن المُسبّب الرئيس في الإصابة بالبرود الجنسي لكلا الجنسيّن، عن طريق الكشف عن الأعراض الخاص ّة لكلاهما، ثمّ الانتقال إلى مُعالجة المُسبّبات الصحيّة او العقليّة التي يترتّب عليها الإصابة بعَرَض البرود الجنسي.

البرود الجنسي في الثلاثينات والأربعينات

في الثلاثينات والأربعينات، يزداد الدافع الجنسي مع زيادة الفرد لخبرته في مُمارسة الجنس ليترتّب على ذلك بروز الدافع القوي في تكرار المُمارسة، إلّا أنَّ هُناك بعض العوامل المُساعدة للإصابة بالبرود الجنسي لدى الرجال والنساء أبرزها ما يأتي:[١٠]

  • الرجال: يتاثّر الدافع الجنسي لدى الرجال بعد سن 35 إلى 45 بمُعدل 1% سنويًّا، ولكنّ النسبة قد تزداد عند بعض الرجال؛ لتُسبّب الفتور الجنسيّ، علاوةً على ذلك، فقد يُشكّل العامل النفسي وضغوطات العمل والالتزامات الأخرى أحد المُسبّبات المؤدية إلى انخفاض الرغبة في مُمارسة الجنس، فيتمّ وصف التستوستيرون لزيادة الإثارة الجنسيّة إضافةً إلى مُعالجة الأسباب الطبيّة الأخرى المؤدية إلى الإصابة بالبرود الجنسي.
  • النساء: أظهرت الدراسات أنّ عمر الثلاثين وبداية الأربعين هو العمر الذي يكون فيه الدافع الجنسي هو الأقوى، وعلى الرغم من ذلك فقد تتأثّر النساء نتيجةً لتأثير الحمل والولادة المؤديان إلى البرود الجنسي، وعليه، فإنّ ضرورة استشارة الطبيب المُختصّ حول ماهيّة الجنس أثناء هذه الفترة مُهمّ.

على الرغم من الخبرة المُكتسبة لمُمارسة الجنس بعد الأربعين، إلّا أنّ الاختلاف في مُستوى الهرمونات قد يؤثّر على القدرة الجنسيّة.

البرود الجنسي بعد سن الخمسين

بعد البدء بسنّ الخمسين، يُراود الكثيرون الخوف والقلق إزاء قدرتهم على مُمارسة الجنس، إذ أكّد العلماء أنّ التمتّع بصحة جيّدة يُسهم بشكلٍ كبير في الاستمراريّة في مُمارسة الجنس دون عوائق تُذكر، وفي الآتي أبرز سردٌ حول البرود الجنسي بعد سن الخمسين لكلا الجنسين:[١٠]

  • الرجال: يترتّب عن التقدّم بالعمر الإصابة بالضعف الجنسي، حيث تقل مُدّة الانتصاب وصلابته؛ ويعود ذلك إلى قلّة منسوب هرمون التستوستيرون والمشاكل الصحيّة التي تُصيب الرجال في هذا العمر، كالكوليسترول والسمنة والسكّري، وما يترتّب من تناول الأدوية التي تُسهم في الإصابة بالبرود الجنسين وعليه، يجب موازنة هرمون التستوستيرون إلى المُستوى الطبيعين إضافةً إلى العمل على تغيير الأدوية المؤثرة على الرغبة الجنسيّة.
  • النساء: بعد سن الخمسين، تبدأ مرحلة انقطاع الطمث، وهي المرحلة التي تفقد فيها المرأة قدرتها على الحمل، نتيجةً للعديد من التغيّرات الفسيولوجيّة والهرمونيّة، أهمّها هرمون الإستروجين، ليترتّب على ذلك، انخفاض الرغبة الجنسيّة وجفاف المهبل وغيرها من الأعراض،[١١] فيجب مُراجعة الاستشاري، لطلب النصح حول الأدوية المُراد تناولها لزيادة الرغبة الجنسيّة، كالمُزلّقات والحبوب الدوائيّة الهرمونيّة.

قد يترتّب عن التقدّم في السنّ، وما يُرافقه من أمراضٍ مُزمنةٍ ونقصٍ في الهرمونات الجنسيّة، قصور في الحافز لمُمارسة الجماع، وبهذه الحالة، من الواجب مُراجعة الطبيب المُختصّ للتقليل من إنخفاض الرغبة الجنسيّة بعد الخمسين.

ما هي الخيارات المتاحة لعلاج البرود الجنسي وفقًا للحالة الصحية؟

تختلف الطرق العلاجيّة للبرود الجنسي باختلاف مُسبّباته، وتُعزى إلى الحالة النفسيّة المؤثرة على الرغبة الجنسيّة لدى كلٍ من الرجال والنساء، إضافةً إلى بعض الأمراض الصحية وما يتبعها من تناولٍ للأدوية المؤثّرة بشكلٍ عرضيّ على الصحّة الجنسيّة.

هل تؤثر الأدوية على البرود الجنسي؟

حيث يُعد البرود الجنسي أحد الآثار الجانبيّة المُترتّبة عن استخدام بعض أنواع الأدوية،[١٢] إذ يتأثّر الدافع الجنسي بدرجاتٍ مُتفاوتة، وتشمل أنواع الأدوية الستاتين، حاصرات البيتا، مُضادّات البيتا والبنزوديازيبينات، إضافةً إلى بعض الأدوية التي لا يستلزم الحصول عليها وصفةً طبيّة، كالسيميتيدين، لذلك، يُفضّل استبدال المجموعة الدوائيّة بأخرى بنفس الكفاءة والتي تؤدي إلى إحداث التأثير المُشابه على المرض مع اختفاء عَرَض البرود الجنسي، وبالإمكان التعديل على الجرعة الدوائيّة المُستخدمة لدرجةٍ تؤدي إلى التقليل من أثر الدواء على الرغبة الجنسيّة، مع أهميّة استشارة الطبيب المُختصّ قبل القيام باتخاذ الإجراء الوقائي والعلاجي للبرود الجنسي.[١٣]

تؤثّر بعض أنواع الأدوية المُستخدمة على الرغبة الجنسيّة لدى الجنسين، والتي قد يتمّ التعديل عليها إمّا من خلال استبدال الدواء، أو التعديل على الجرعة لتُصبح غير فعّالة على الرغبة الجنسيّة.

كيف يؤثر الاكتئاب على البرود الجنسي؟

إذ يعود الاكتئاب على الرغبة الجنسيّة بتأثيرٍ سلبيّ، مؤديًا إلى الإصابة بالبرود لدى العديد من الأشخاص ، سواءً كانو ذكورًا أم إناثًا،[١٤] ليكون العلاج النفسي المُعالج للاكتئاب الطريقة الوحيدة لعلاج البرود الجنسي، بيد أنَّ استخدام الأدوية المُضادّة للاكتئاب قد تُسهم في تفاقم فقدان الرغبة الجنسيّة بدلًا من تحسينها.[١٣]

أهميّة مُعالجة الاكتئاب، لِتأثيره على الرغبة الجنسيّة، والذي يتم عن طريق العلاج النفسي دون العلاج الدوائي، درءًا لتفاقم الأعراض.

ما علاقة التوتر بالبرود الجنسي؟

يؤثّر التوتّر على الرغبة الجنسيّة وإضعافها، وذلك لتأثيره على مُستوى الكورتيزول، الذي يتسبّب بانقباض الأوعية الدمويّة في الجسم، علاوةً على ذلك تسبُّبه بانخفاضٍ حادّ في مُستوى هرمون التستوستيرون، وبالتالي الإصابة بالبرود الجنسي، وتشمل العلاجات في هذه الحالة، التقنيّات العلاجيّة لإدارة الإجهاد، إضافةً إلى استخدام بعض الأدوية المضادّة للتوتّر والقلق كالبنزوديازيبينات؛ لتعزيز الرغبة الجنسيّة بدلًا من انخفاضها.[١٥]

يرتبط التوّتر بشكلٍ وثيقٍ مع الإصابة بالبرود الجنسيّ، وعليه، فإن مُعالجة مُسبباته، سواءً أكانت بالعلاجات الدوائيّة أو النفسيّة، يؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسيّة.

ما هي الأمراض الصحية التي تؤثر على البرود الجنسي؟

تؤثّر الأمراض الصحيّة المُزمنة على القدرة الجنسيّة بشاكلتين، أولهما؛ تعمل على زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، ومن ناحيةٍ أُخرى، تتداخل مع الوظائف الهرمونيّة والعصبيّة أو الأوعية الدمويّة، ليترتّب على ذلك، التأثير على المراكز المُحفزة للرغبة الجنسيّة بشكلٍ مُباشر، علاوةّ على ذلك، قد تتداخل بعض الأدوية المُستخدمة لعلاج الحالات المُزمنة مع الرغبة الجنسيّة، بناءً على ما قد سبق، وجب استشارة الطبيب المُختصّ، وبناء الخطّة العلاجيّة الوقائيّة التي تشمل علاج طويل الأمد للأمراض المُزمنة دون المساس بالرغبة الجنسيّة أو التأثير عليها، ومن هذه الأمراض:[١٥]

  • مرض السكري.
  • أمراض القلب.
  • السرطان.
  • الألم المزمن.
  • التهاب المفاصل.
  • الإيدز.
  • التصلب المتعدد.
  • مرض باركنسون.

يجب استخدام العلاجات الدوائيّة التي لا تؤثّر على الرغبة الجنسيّة، واكتشاف الرابط بين المرض والبرود الجنسي لعلاجه إن وُجد.

كيف يؤثر الحمل والولادة على البرود الجنسي؟

يُعد فقدان الرغبة في مُمارسة الجنس بعد الحمل والولادة أمرًا شائعًا واعتياديًّا، ويرجع ذلك إلى التغيّر في مُستوى الهرمونات الجنسيّة والاختلافات التي تطرأ على الجسم، إضافةً إلى التعب المُصاحب لعمليّة الولادة والشعور بالالم عند مُمارسة الجنس، فيؤدي ذلك إلى المرور بفترةٍ وجيزةٍ من البرود والفتور الجنسي.

تتحسّن هذه المُشكلة مع الوقت تلقائيًّا، مع ذلك، من المُهم استشارة الطبيب العام أو الاستشاري النفسي عندما يُمثّل مُشكلةً بالنسبة للحامل، لتقديم المشورة المُناسبة للحالة الصحية والنفسيّة لكلا الشركين.

هل هناك علاجات منزلية بديلة للتخلص من البرود الجنسي؟

على الرغم من العلاجات الدوائيّة والنفسيّة المذكورة مُسبقًا، إلّا أنّ هُناك بعض العادات الصحيّة التي قد تُحسب على أنّها طرق علاجيّة طبيعيّة بديلة للتخلّص من البرود الجنسي، ومن أهمّها الآتي ذِكره:[١٦]

التخلّص من التوتّر

تُساعد العديد من الطرق المُتّبعة بشكلٍ يوميّ في التخلّص من التوتر المؤثّر على عمليّة الجِماع والرغبة في أدائها، حيث يُشكّل القلق أحد أبرز الموانع الرغبة الجنسيّة لكلٍ من الذكور والإناث، والذي يُسببه ضغوطات الحياة والمسؤوليّات التي تترتّب على الزوجين، لتؤدي إلى الصعوبة في الانتصاب أو المُحافظة عليه، بناءً على ذلك، يجب التخلّص من التوتّر المُسبب للبرود الجنسي للشريكين، سواءً أكان ذلك من خلال مُمارسة الرياضة أو حتّى اللجوء إلى الأخصائي النفسي.[١٦]

وعليه، فإنّ ضرورة التخلّص من التوتّر مُهمّة في استمراريّة الشرارة لدى الطرفين والتخلّص من البرود الجنسي.

تطوير العلاقة مع الشريك

إذ يترتّب عن العلاقة طويلة الأمد مع الشريك المرور بفترة الفتور الجنسي، والذي ينتج مع التكرار الروتيني للعلاقة والتواجد مع الشريك لفترةٍ طويلة، بيد أنّ التغيير والتحسين من جودة العلاقة قد يؤثّر على الحافز على مُمارسة الجنس، كالتخطيط للقيام بالنشاطات معًا خارج غرفة النوم، والتواصل بشكلٍ مُختلف وبمواضيع تجذب الطرفين للمُحاورة والتواصل.[١٦]

أهميّة تطوير العلاقة مع الشريك والتخلّص من الروتين المُقحم المؤدي إلى زيادة البرود الجنسي لدى الطرفين.

المُداعبة

بيد أنّ مُمارسة المُداعبة قبل الجماع تُحسّن من مُستوى التجارب الجنسيّة وزيادة الرغبة لدى الطرفين، إذ يُطلق عليها المسار الخارجي، وهي التجارب الجنسيّة المُعززة للمسار الطبيعي الجنسي، والتي تتم من خلال قضاء المزيد من الوقت في التقبيل واللمس وغيرها من الأفعال التي تُساعد في الوصول إلى النشوة الجنسيّة.[١٦]

درجة الوصول إلى النشوة الجنسيّة تعتمد بشكلٍ جزئي على ما يُصاحبها من مُداعبة.

النوم

دلّت الأبحاث المُجراة مؤخّرًا إلى ارتباط النوم بشكلٍ كافٍ مع تحسين الحال المزاجيّة وتخفيف التوتّر، إضافةً إلى زيادة مُستويات الطاقة والرغبة الجنسيّة، حيث أبلغت النساء في هذه التجربة حينما نُلنَ عدد ساعات من النوم مُتجاوزة المُتوسط، زادت الرغبة في مُمارسة الجِماع مع الشريك في اليوم التالي، إضافةً إلى الزيادة في مُدّة الإثارة الجنسي.

الارتباط الوثيق بين الحصول على ساعاتِ نومٍ كافية، والتقليل من خطر الإصابة بالبرود الجنسي.

النظام الغذائي الصحي

إذ تُفيد الأبحاث مؤخّرًا فائدة اتباع النظام الغذائي الصحّي المُغذّي في زيادة الدافع الجنسي، وذلك من خلال تعزيز جودة الدورة الدمويّة والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المؤثرة على الأداء الجنسي، كأمراض القلب والأوعية الدمويّة ومُتلازمة تكيّس المايض وغيرها، ومن أهمّ المُلاحظات التي ينصح بها أخصائيّو التغذية، اتباع النظام الغذائي الغنيّ بالخضروات والبروتينات وتقليل السكّر والدهون، لِما لها من تأثيرٍ على الرغبة الجنسيّة لدى الجنسين.[١٦]

النظام الصحّي الذي يشمل الأطعمة التي تزيد من الرغبة الجنسيّة، يُساعد بشكلٍ كبيرٍ في علاج ما يُسمّى بالبرود الجنسي.

العلاجات العشبيّة

على الرغم من قلّة الأبحاث المُجراة التي تُثبت من فاعليّة العلاجات العشبيّة في الزيادة من الرغبة الجنسيّة، وما يُصاحبها من نشوة، إلّا أنّ هُناك العديد من التجارب السريريّة التي يُمكن الاستدلال بها حول تأثير بعض الأعشاب على تحسين الوظيفة الجنسيّة لدى كلٍ من الذكور الإناث، ومن جهةٍ أُخرى، قد يترتّب عن استخدام بعض الأعشاب الطبيعيّة الإصابة بالآثار الجانبيّة التي تنتج عن تفاعلها مع الأدوية أو غيرها من العوامل، لذلك وجب استشارة الطبيب المُختصّ قبل الاستخدام.[١٦]

تعمل بعض أنواع العلاجات العشبيّة، كالجينسنغ والماكا في الزيادة من الرغبة الجنسيّة والزيادة من سرعة الوصول إلى النشوة.

التمارين الرياضيّة

حيث إنّها قد تُسهم في زيادة الرغبة الجنسيّة باتجاهاتٍ عدّة، أهمّها المُساعدة في انتظام مُستوى الهرمونات الجنسيّة، كالتستوستيرون، وقدرة التمارين الرياضيّة في تعزيز التغلّب على التوتّر والضغط النفسي، كما وقد تؤثّر من خلال قدرتها على تقليل الأعراض المُصاحبة لمرض السكّري المؤدية إلى البرود الجنسي.[١٦]

تكمن أهميّة ارتباط مُمارسة الرياضة بانتظام بقدرتها على تقليل أثر العوامل الخطيرة المُصاحبة للبرود الجنسي، نفسيّةً كانت أم صحيّة.

الوزن الصحّي

تمّ ربط الوزن المثالي بالزيادة في الرغبة بمُمارسة الجنس وسرعة الوصول إلى النشوة والإثارة الجنسيّة، بيد أنّ ارتباط السمنة مع البرود الجنسي يعود إلى عوامل مُتعدّدة، أهمّها تضارب مُستوى التستوستيرون المؤدي إلى مشاكل في الخصوبة، إضافةً إلى قلّة مُستوى الطاقة الهامّة في الجسم، ومن الناحية النفسيّة، قد يؤدي الوزن الزائد إلى قلّة الثقة في النفس، وما يتبعها من آثارس مؤثّرةٍ على الأداء الجنسي.[١٦]

إنّ ارتباط الوزن الزائد مع البرود الجنسي وثيقًا، وبعدّة جوانب؛ صحيّة ونفسيّة، وللتخلّص من آثار الوزن الزائد وجبت مُمارسة الرياضة بانتظام مع النظام الغذائي الصحّي؛ تحقيقًا للوزن المثالي.

الاستشارة النفسيّة

حيث إنّها قد تدفع من بعض العوامل المُساهمة في انخفاض الرغبة الجنسيّة، والتي تتضمّن العلاجات النفسيّة الفرديّة حول الجنس وكيفيّة احترام الذات، إضافةً إلى مُعالجة الأمراض النفسيّة المؤثّرة على الرغبة، كالاكتئاب والقلق، ومن جهةٍ أُخرى، تمّ استحداث بعض الطرق المُعالجة للبرود الجنسي، كعلاج اليقضة والعلاج السلوكي المعرفي، والتي أثبتت فاعليتها في زيادة الرضا الجنسي لدى الطرفين.[١٦]

إنّ الاستشارة والعلاجات النفسيّة المبنيّة على العلاج السلوكي المعرفي وغيرها من الطرق تُسهم بشكلٍ كبير في استنباط المُسبّب في انخفاض القدرة على مُمارسة الجنس، وعلاجه بشكلٍ فعّال.

الإقلاع عن التدخين

للتدخين أثارٌ سلبيّة على نظام القلب والأوعية الدمويّة، إضافةً إلى تأثيره على الأداء الجنسي ومُستويات الطاقة، وعليه، من المُهم الإقلاع عن التدخين بُغية الوصول إلى أعلى مُستوى من الذروة الجنسيّة دون عوائق، وتجنّب البرود الجنسي.[١٦]

إنّ التدخين أحد المُسببات الواجب تجنّبها لعلاج البرود الجنسي عند كلا الجنسين.

المراجع[+]

  1. “Loss of libido (reduced sex drive)”, www.nhs.uk, Retrieved 2020-09-28. Edited.
  2. “Low Libido: Symptoms & Signs”, www.medicinenet.com, Retrieved 2020-09-28. Edited.
  3. ^ أ ب “Low sex drive in women”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  4. “Low sex drive in women”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  5. “Is There a Pill for Women’s Sex Drive?”, www.webmd.com, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  6. “Low Sex Drive: Common Causes and Treatment”, www.healthline.com, Retrieved 2020-09-28. Edited.
  7. “Help for Low Libido in Men and Women”, www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  8. “When a Man’s Sex Drive Is Too Low”, www.webmd.com, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  9. ^ أ ب “Loss of Libido in Men”, www.webmd.com, Retrieved 2020-09-28. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث “How Sex Drive Changes Through the Years”, www.webmd.com. Edited.
  11. “Decreased Desire”, www.menopause.org, Retrieved 2020-09-28. Edited.
  12. “Decreased Libido”, hormone.org, Retrieved 2020-09-28. Edited.
  13. ^ أ ب “Causes and Treatment of Low Libido in Men”, www.verywellmind.com, Retrieved 2020-09-29. Edited.
  14. “Low Sex Drive Could It Be a Sign of Depression?”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-09-28. Edited.
  15. ^ أ ب “Health Conditions That Can Harm Your Sex Life”, www.webmd.com. Edited.
  16. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر “10 ways to boost libido”, www.medicalnewstoday.com. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب