X
X


موقع اقرا » العناية بالأم والطفل والحمل » علاج التهاب الحلمتين أثناء الرضاعة

علاج التهاب الحلمتين أثناء الرضاعة

علاج التهاب الحلمتين أثناء الرضاعة


علاج التهاب الحلمتين البكتيري أثناء الرضاعة

التهاب الحلمتين البكتيري هو التهاب يصيب منطقة الحلمتين والأنسجة المحيطة بها، ويحدث ذلك عندما تدخل جراثيم الجلد الطبيعية من خلال شقوق الحلمة إلى الداخل،[١] وغالبًا ما يتم علاج هذه الحالة باستخدام المراهم المضادة للبكتيريا والتي تُطبّق بشكل موضعي -مضاد حيوي موضعي- على منطقة الحلمتين، وقد يقوم الطبيب بأخذ مسحة من الحلمتين وإرسالها إلى المخبر لزراعتها، بهدف تحديد المضاد الحيوي المناسب للحالة.[٢]

تقول الطبيبة بات ستيرنر، تجد العديد من النساء أنهن لا يشعرن فقط بالآلام بعد كل رضعة، بل إنّ حلماتهن حمراء ومدببة بدلاً من أن تكون مستديرة وناعمة، وكلّها مؤشّرات تدلّ على أن طفلك لا يقوم بالالتصاق بكِ بشكل صحيح”،[٣]وقد يتطوّر ذلك إلى التهاب الحلمتين، ويمكن للأم أن تتوقّع الشعور ببعض الألم في الأيام أو الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية، ولكن ليس من الطبيعي أن يكون الألم شديدًا وحادًّا، ولتخفيف الألم يمكن تحسين وضعية الطفل، وإذا لم ينجح الأمر، يمكن اتّباع النصائح الآتية:[٤]

  • إرضاع الطفل قبل أن يبكي، فسيكون أكثر هدوءً.
  • محاولة تحفيز نزول الحليب قبل أن يمسك الطفل بالحلمة، سيخفّف ذلك من الألم.
  • بدء إرضاع الطفل من الحلمة الأقل تضرّرًا.
  • عند الانتهاء من الرضاعة، يجب إبعاد الطفل بهدوء.
  • وضع مرهم اللانولين النقي بين الرضعات لتخفيف الألم.
  • تهوية الحلمتين وتجفيفهما جيدًا بعد الرضاعة.
  • يمكن شفط الحليب بمضخة خاص ة إذا كان الألم شديدًا، ومن ثم تقديمه للطفل.

من الأفضل العمل مع استشاري الرضاعة الطبيعية حتى يتم الخلّص من المشاكل المترافقة مع الرضاعة، ويجب استشارة الطبيب ما لم يستجيب الألم للنصائح السابقة، بهدف علاج الحالة بالشكل الصحيح.

علاج التهاب الحلمتين الفطري أثناء الرضاعة

التهاب الحلمتين الفطري أو ما يُسمى بالسلاق أو القلاع Thrush هو من المشكلات الشائعة التي تواجه الأم في رحلتها مع الرضاعة الطبيعية، وهو عبارة عن عدوى فطرية تنمو في الوسط الدافئ والمظلم، وهي ناتجة عن فرط نمو أحد أنواع الفطريات الذي يُسمى المبيضات البيض،[٥] وتشمل الخيارات العلاجية لهذه الحالة ما يأتي:

العلاج الدوائي

يمكن استخدام الأدوية المضادة للفطريات في علاج التهاب الحلمتين الفطري، وقد تحتاج الأم وطفلها إلى تناول الأدوية، ولكن سيكون دواء الطفل مختلفًا عن دواء الأم، وتشمل هذه الأدوية ما يأتي:[٥]

  • كريم النيستاتين: والذي يمكن تطبيقه موضعيًّا على منطقة الحلمة المصابة.
  • فلوكونازول: والذي يتم تناوله فمويًا، فإذا لم تنجح الكريمات المضادة لفطريات، فسيقوم الطبيب بوصف الفلوكونازول، والذي يعالج حالات العدوى الفطرية المتكرّرة، ويستمر العلاج به أسبوعين أو أكثر، ويمكن إرضاع الطفل أثناء ذلك بكل أمان.
  • كريم مهبلي: وذلك إذا تم ملاحظة ظهور أعراض عدوى الخميرة المهبلية أثناء التهاب الحلمتين الفطري.
  • معلّق النيستاتين الفموي: وذلك لاستخدامه داخل الفم الطفل.
  • كريمات مضادة للفطريات لطفح الحفاض: كالكلوتريمازول والنيستاتين لعلاج طفح الحفاض الفطري إن وجد.
  • البنفسج البلوري: وهو سائل يتم مسحه على الحلمتين وفم الطفل، ولكن يجب عدم استخدامه لأكثر من 7 أيام.
  • كريم APNO: الذي يحتوي على مضاد للفطريات ومضاد حيوي وكوتيكوستيرويد.

من المهم سؤال الطبيب قبل استخدام أي من الأدوي السابقة، واتّباع إرشاداته حول طريقة الاستخدام والجرعة والمدّة.

العلاج المنزلي

بالإضافة إلى العلاج الدوائي لالتهاب الحلمتين الفطري، يمكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية في تخفيف هذه الالتهاب، وتتضمّن ما يأتي:[٦]

  • غسل الملابس الداخلية والبيضاء في حرارة عالية وبشكلٍ منفصل عن الملابس الأخرى، للقضاء على الخميرة المسببة للعدوى.
  • تنظيف جميع أدوات الطفل بانتظام، بما في ذلك اللهايات وأكواب الشرب ومضخة الثدي وغيرها بالماء والصابون.
  • يجب على جميع أفراد العائلة غسل أيديهم لانتظام، ويجب على الألم ذلك قبل وبعد الرضاعة.
  • تقليل استهلاك السكر في النظام الغذائي؛ لأنّ الخميرة تتغذّى عليه.
  • إضافة البروبيوتيك إلى النظام الغذائي؛ لاستعادة توازن الجراثيم الطبيعي.
  • تطبيق محلول الخل المخفّف موضعيًّا على الحلمتين بين الرضعات، طالما لا يوجد تشققات أو نزيف في الحلمتين.

من المهم اتّباع طرق العلاج المناسبة، وإلّا فستتطوّر الحالة لتصبح الحلمات متشقّقة ومؤلمة وقد يؤدّي ذلك إلى ذلك إلى الفطام المبكّر، كما قد تنتشر الحالة إلى باقي أفراد الأسرة.

علاج انسداد القنوات أثناء الرضاعة

ينتج انسداد قنوات الرضاعة عن حالة مرضية تُسمى إكتاسيا Ectasia، وهي حالة غير سرطانية تُصيب الثدي، وقد يتجمّع للحليب ويتسرّب إلى الأنسجة المجاورة للثدي، ممّا يؤدّي إلى عدوى التهابية مليئة بالصديد أو القيح تُدعى الخرّاج، وفي حال وجود عدوى تُسمى حينها التهاب الضرع المحيط بالقناة، وتتوجّه فيه الحلمة إلى الداخل، بالإضافة إلى الشعور في ألم في الثدي وإفرازات لزجة من الحلمة،[٧] وتتضمّن الخيارات العلاجية لانسداد القنوات أثناء الرضاعة ما يأتي:

العلاج الدوائي

في الواقع لا تتطلّب حالة انسداد القنوات دائمًا علاجًا دوائيًا وقد تزول الحالة من تلقاء نفسها، ولكن في حال استمرّت الأعراض وكانت مؤلمة ومزعجة، يمكن استخدام الأدوية الآتية:[٨]

  • المضادات الحيوية: يمكن أن يصف الطبيب أحد المضادات الحيوية لمدة 10-14 يومًا لعلاج الحالة، ويجب تناول جرعة الدواء كما يصفها الطبيب تمامًا.
  • مسكّنات الألم: كالباراسيتامول والآيبوبروفين، ويجب استشارة الطبيب قبل ذلك.

يمكن أن يلجأ الطبيب إلى الخيار الجراحي في حالات نادرة إذا لم يستجيب الخرّاج المتشكّل للمضادات الحيوية، فتتم إزالة القناة المسدودة جراحيًا.[٨]

العلاج المنزلي

يمكن أن تساعد بعض العلاجات والتدابير المنزلية في تخفيف أعراض انسداد القنوات أثناء الرضاعة المزعجة، ومن أبرز هذه الطرق العلاجية ما يأتي:[٨]

  • تطبيق كمادات ضاغطة دافئة لتهدئة الألم في الأنسجة المصابة.
  • استخدام ضمادات خاص ة بالثدي لمنع تسرّب الإفرازات والسوائل إلى الملابس الخارجية.
  • ارتداء حمالة صدر داعمة.
  • من الأفضل تجنّب النوم على جانب الثدي المصاب لتخفيف التورّم والانزعاج.
  • الإقلاع عن التدخين، لأنّ التدخين يؤخّر علاج العدوى.

من الأفضل استشارة الطبيب قبل تجريب إحدى طرق العلاجات المنزلية السابقة، ومراجعته في حال استمرّ الألم وظهرت أعراض غريبة.

نصائح للتخلص من التهاب الحلمتين أثناء الرضاعة

يجب أن تكون رحلة الرضاعة الطبيعية مريحة لكل من الأم والرضيع، وفي حال كان هناك آلام وأعراض مزعجة، فسيكون ذلك ناتجًا عن حالة مرضية أو أمر ما خاطئ، وتساعد النصائح الآتية في التخلّص من التهاب الحلمتين أثناء الرضاعة:[٩]

  • التأكّد من أنّ الطفل يلتصق بجسم أمّه ويمسك بالثدي بشكلٍ صحيح.
  • اتخاذ وضعية رضاعة جيدة ومريحة لكل من الأم والطفل.
  • ترطيب الحلمة بقليل من حليب الثدي قبل البدء بإرضاع الطفل.
  • القيام بإرضاعه كل 2-3 ساعات على الأقل.
  • المحافظة على صحة الجلد حول الحلمتين والثديين باستخدام كريمات مرطبة خاص ّة بذلك.
  • الحفاظ على نظافة حمالات الثدي وضمادات الثدي التي تحمي من تسرّب الحليب إلى الخارج، ومن الأفضل الابتعاد عن تلك التي تحتوي على بطانة بلاستيكية أو طبقة مقاومة للماء، لأنّها تحتفظ بالرطوبة.
  • الحفاظ على نظافة مضخة الثدي في حال استخدامها لشفط الحليب.

يمكن أن يتطوّر التهاب الحلمتين بفعل عوامل عديدة، لذا من المهم التعرّف على كل ما يخصّ الرضاعة الطبيعية من خلال استشارة الطبيب أو شخص مختصّ بالرضاعة الطبيعية.

المراجع[+]

  1. “Breast infection”, medlineplus, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  2. “Breastfeeding – dealing with nipple problems”, betterhealth, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  3. “Common Breastfeeding Problems”, webmd, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  4. “Sore nipples and nipple infections”, raisingchildren, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب “Thrush and Breastfeeding Signs, Symptoms, and Treatment”, verywellfamily, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  6. “Nipple Thrush and Breastfeeding”, healthline, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  7. “Nipple Problems and Discharge”, hopkinsmedicine, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Mammary duct ectasia”, mayoclinic, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  9. “How to Prevent Sore Nipples for Breastfeeding Moms”, verywellfamily, Retrieved 19/5/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب