X
X


موقع اقرا » العناية بالأم والطفل والحمل » علاج إدمان الإنترنت لدى المراهقين

علاج إدمان الإنترنت لدى المراهقين

علاج إدمان الإنترنت لدى المراهقين


العلاج الدوائي لإدمان الإنترنت لدى المراهقين

ما هي الأدوية التي يتم استخدامها في علاج إدمان الإنترنت؟ لا يهدف علاج إدمان استخدام الإنترنت بشكل مُفرط لدى المُراهقين إلى الانقطاع بشكل تام عن استخدام الإنترنت، بل إلا استخدامه بشكل منتظم وطبيعي قابل للسيطرة والتحكم، ولكن في بعض الحالات يتم اللجوء إلى الحلول الدوائية؛ نتيجة عدم جدوى الحلول الذاتية والنفسية للإدمان، أو في حال كان الإدمان على الإنترنت ناجمًا عن بعض الاضطرابات والمشاكل التي يتم استخدام الإنترنت فيها كوسيلة للهرب منها، كالاكتئاب والقلق، ويُمكن لعلاجات وأدوية هذه الاضطرابات أن تحل هذا الإدمان، ويذكر من أهم هذه الأدوية، والتي يتم استخدامها بعد استشارة الطبيب المختص بالحالة، ما يأتي:[١]

  • سيتالوبرام.
  • اسكيتالوبرام.
  • النالتريكسون.
  • بوبروبريون.

تساعد الأدوية التي تُستخدم في علاج اضطرابات ومشاكل القلق والكآبة في علاج إدمان استخدام الإنترنت.

العلاج الذاتي لإدمان الإنترنت لدى المراهقين

ما هي الأسباب التي ساهمت في انتشار الإدمان؟ مع التقدم والتطور التكنولوجي الذي يحدث بسرعة عالية في الآونة الأخيرة، زاد استخدام الإنترنت لدى المراهقين؛ نظرًا لزيادة البرامج والتطبيقات الترفيهية والاجتماعية والألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى سهولة الوصول إليها وانتشار خدمات الإنترنت بشكل واسع، ويُسبب هذا الإدمان ما يأتي:[٢]

  • مشاكل في العلاقات العائلية والاجتماعية.
  • مشاكل في القدرة على التعامل مع الآخرين.
  • بالإضافة إلى الخطر الذي يُشكله هذا الإدمان على الصحة العقلية.

لذا عليك ملاحظة استخدامك للإنترنت، واتخاذ بعض التدابير التي تُساعدك في الاستخدام الآمن والعلاج من الإدمان بشكل ذاتي،[٢]ومن أبرز هذه الإجراءات التي تُسهم في التخلص من إدمان الإنترنت بشكل ذاتي ما يأتي:

  • اضبط مؤقتًا على هاتفك وجهاز الكمبيوتر.
  • تفاعل مع مجتمعك.
  • تأمل.

اضبط مؤقتًا على هاتفك وجهاز الكمبيوتر

هل يُمكن تحديد وقت مُعين لاستخدام تطبيقات الهاتف؟ يُمكنك البدء بتقليل وقت الاستخدام من خلال القيام بضبط مؤقت على الهاتف أو جهاز الحاسوب، وسيُساعدك ذلك بشكل كبير في التحكم بالوقت الذي تقضيه على الإنترنت، ومع التقدم الذكي للهواتف، أصبح هناك إعدادات تُمكنك من التحكم في الأوقات التي تقضيها على التطبيقات؛ حيثُ لا تسمح لك بفتح بعض التطبيقات في حال تجاوزت الوقت المخصص لاستخدام التطبيق وهذا ما يُسهم بشكل فعال في الحد من قضائك الوقت بشكل مفرط على الإنترنت.[٣]

يُساعد تحديد وقت لاستخدام الهاتف أو الحاسوب في الحد من إدمان استخدام الإنترنت بشكل فعال.

تفاعل مع مجتمعك

ما هي النشاطات التي يُمكن أن تُسهم في تعزيز التفاعل المُجتمعي؟ يُمكن أن يُسبب الإدمان على استخدام الإنترنت مشاكل شعورية واضطرابات لدى المراهقين، حيثُ يزيد من الشعور بالعزلة والوحدة بعيدًا عن العالم والمجتمع التفاعلي، ولكي تتخلص من هذه المشكلة والإدمان عليك بالحرص على القيام بالنشاطات التفاعلية مع المجتمع، والتي تُسهم في العلاج وتجعل منك إنسانًا فعالًا في المجتمع، ومن هذه النشاطات التي يُمكن القيام بها ما يأتي:[٣]

  • الانضمام إلى نوادي الكُتب القريبة منك أسبوعيًا، حيثُ تُسهم في الحد من شعور العُزلة من خلال التعرف على أشخاص جدد.
  • الفرق والمجموعات التطوعية التي تقوم بالأنشطة المجتمعية المُفيدة.

يُسهم التفاعل المجتمعي في التخلص من إدمان استخدام الإنترنت بشكل فعال.

تأمل

ما الذي يُمكن أن يُسببه إدمان الإنترنت والإفراط في استخدامه؟ يُمكن أن يُسبب الاستخدام المُفرط للتطبيقات المختلفة والهواتف الذكية والاتصال بالإنترنت لفترات زمنية طويلة إرهاقًا وتعبًا للعقل، لذلك من المُهم الحصول على فترات راحة وتأمل خلال اليوم؛ للتخلص من التأثيرات السلبية التي يُسببها هذا الإدمان، كما يجب عليك الحرص على أن تخصص وقتًا للتأمل خلال اليوم، ويُمكن أن توفر بعض التطبيقات إرشادات حول التأمل يُمكنك الاستعانة بها.[٣]

تقول ليندا ستون، وهي باحثة قامت بدراسة التأثيرات الفسيولوجية لاستخدام الإنترنت: ” يقوم حوالي 80% من الناس بالتوقف بشكل مؤقت عن التنفس أو يقومون بالتنفس بشكل سطحي عندما يفحصون بريدهم الإلكتروني أو ينظرون إلى شاشة، وهي حالة تسمى بانقطاع النفس بالبريد الإلكتروني، ونظرًا لقيامهم بإجراء أو استجابة، يقوم الناس بحبس أنفاسهم وهم ينظرون إلى الشاشات، ولكن حبس الأنفاس يعمل على إطلاق سلسلة فسيولوجية تهيئ الجسم لمواجهة التهديدات المحتملة أو توقع المفاجآت، كما أن تنشيط الاستجابة الجسدية بشكل مستمر يمكن أن يكون له عواقب صحية سلبية.”[٤]

من المهم جدًا الحصول على فترات تأمل تُريح العقل من الإرهاق والآثار السلبية التي يُمكن أن يُسببها إدمان استخدام الإنترنت.

العلاج النفسي لإدمان الإنترنت لدى المراهقين

هل يُمكن أن يؤثر إدمان استخدام الإنترنت على سلوكيات المراهقين؟ لا يقتصر إدمان استخدام الإنترنت على الآثار السلبية على الطاقة والتواصل الاجتماعي والإرهاق العقلي، بل يُمكن أن يصل إلى الوضع النفسي ويزعزعه؛ حيثُ يُمكن أن يُعاني بعض المراهقين من مزاجية، وعصبية واضطرابات عند عدم توفر الإنترنت، بالإضافة إلى التغيرات النفسية والسلوكية.[٥]

كما يقول د. ماثيو كروجر، أخصائي علم النفس العصبي ومدير مركز التعلم والتطوير في معهد عقل الطفل: “الإدمان لا يلتقط حقًا السلوك الذي نراه فقط، حيثُ إن مع الإدمان هناك مادة كيميائية تغير طريقة استجابتنا، وهذا يقودنا إلى الاعتماد عليها في مستوى أدائنا،”[٥] وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلى العلاجات الداعمة من قبل مختصين،[٣] ومن أبرز هذه العلاجات ما يأتي:

  • العلاج الفردي.
  • العلاج الجماعي.
  • مجموعات الدعم المجهولة.

العلاج الفردي

ما هي الأمور التي يتم التحدث عنها من قِبل المعالج المختص؟ يُمكن اللجوء إلى العلاج الفردي بالكلام للتخلص من الإدمان على استخدام الإنترنت لفترات زمنية طويلة من خلال الاستعانة بمعالج مختص بهذه الحالة، حيثُ إن هذا الخيار من أفضل الخيارات، ويقدم لك هذا المعالج المختص الدعم من خلال تقديم الإرشادات والتحدث معك عما يأتي:[٦]

  • معرفة نمط استخدام المريض للإنترنت، والعمل على وضع جداول وأنماط جديدة من خلال عكس أوقات استخدام الإنترنت.
  • تحديد نشاطات يومية وأحداث تجعل المريض يخرج إلى الحياة بعيدًا عن الواقع الافتراضي.
  • تحديد الأهداف فيما يخص الأوقات التي يتم قضاؤها في استخدام الإنترنت.
  • إدارة التحكم بالتطبيقات التي يصعب الابتعاد عنها.
  • وضع مخزون يقوم بتذكير المريض بالأنشطة والأحداث المُفترض القيام بها، والتي لا يجد وقت لها بسبب الانخراط باستخدام الإنترنت.
  • الاستعانة بالعلاج الأسري الذي يحل العلاقات العائلية، والتي تدفع المراهقين للجوء إلى استخدام الإنترنت والهروب منها.
  • المشاركة في مجموعات الدعم الاجتماعية.

يُعد خيار العلاج الفردي بالاستعانة بالمعالج المختص من أحد أفض الخيارات في التخلص من إدمان استخدام الإنترنت.

العلاج الجماعي

ما هي المشاعر التي يُعززها العلاج الجماعي؟ يُعد خيار العلاج الجماعي من الخيارات التي يُفضل العديد من الأشخاص في حالة العلاج من إدمان استخدام الإنترنت، نظرًا لكونها من الخطوات الكبيرة التي تُعزز من فرص التعافي والشعور بما يأتي:[٧]

  • تساعدك على تعرف أنك لست وحدك من يعاني من هذه المشكلة والحالة.
  • تُسهم تمكينك من تكوين العلاقات الاجتماعية في الحياة الواقعية، بدلًا من العلاقات التي يتم البحث عنها بشكل افتراضي، وهذا ما يُعزز من انخراطك المُجتمعي.
  • تعزز فرص تواصلك مع أشخاص آخرين يُعانون من نفس المشكلة.
  • تُسهم في تعزيز قدرتك على مشاركة المشاعر، ووجهات النظر والآراء، والتعبير بشكل سلس وسهل وزيادة الثقة بالنفس.
  • تسهم في تعزيز شعورك بأن فرص تعافيك أكبر من خلال مشاركتك المُشكلة بشكل جماعي.

يُساعد العلاج الجماعي في تعزيز الشعور بمشاركة المشكلة وعدم الوحدة في هذه الحالة.

مجموعات الدعم المجهولة

إلى من يُمكنك التوجه للحصول على إرشادات وتوصيات؟ يُمكن أن تُسهم بعض المجموعات المجهولة التي تدعم التخلص من أشكال الإدمان من خلال التحدث عن السلوكيات والحفاظ على جعلك مسؤول عن عملية التعافي، حيثُ يُمكنك البحث عن هذه المجموعات المحلية الخاصة بمدمنين استخدام الإنترنت من خلال التحدث مع طبيبك المختص أو مقدم الرعاية للحصول على إرشادات أو البحث عن عيادة قريبة للحصول على اجتماع افتراضي أو اجتماع شخصي.[٣]

يُمكن أن تُسهم مجموعات الدعم المجهولة في التخلص من إدمان استخدام الإنترنت.

أضرار الإنترنت على المراهقين

ما هي الانعكاسات والآثار السلبية التي يُسببها الاستخدام المُفرط للإنترنت لدى المراهقين؟ يُمكن أن يُسبب استخدام الإنترنت بشكل مُفرط بدون تحكم وتنظيم لدى المراهقين بانعكاسات سلبية سلوكية واجتماعية متعددة بالإضافة إلى أثرها على حياة المراهقين وكيفية النمو بشكل سليم خلال هذه المرحلة العُمرية،[٨] ومن هذه الأضرار والسلبيات التي يُسببها سوء استخدام الإنترنت ما يأتي:

  • عدم وجود علاقات اجتماعية في الحياة الواقعية، حيثُ تُصبح العلاقات مُقتصرة على العلاقات الافتراضية على الإنترنت.[٨]
  • إهمال وتجاهل التواصل الاجتماعي مع المجتمع.[٨]
  • التأثير على الإنجازات والدرجات الدراسية، نظرًا للانشغال باستخدام الإنترنت.[٨]
  • عدم الحصول على القدر الكافي من النوم الذي يحتاجه الجسم، نتيجة السهر على استخدام الإنترنت.[٨]
  • الشعور بالخمول وقلة الطاقة والقدرة على الإنجاز وممارسة الأنشطة اليومية.[٨]
  • التعود على الاستخدام وعدم القدرة على الانشغال بما هو مُفيد.[٨]
  • المزاجية والشعور بالملل عند ممارسة الأنشطة اليومية الأُخرى، نظرًا لكون المتعة تُصبح تقتصر فقط على استخدام الإنترنت.[٨]
  • التوتر والغضب بالإضافة إلى الاكتئاب عند عدم وجود الإنترنت أو عدم القدرة على الوصول إليه.[٨]
  • الحد من تطور المهارات والقدرات السلوكية والمعرفية الضرورية لهذه الفترة العُمرية.[٩]
  • إهدار الوقت وضياعه دون فائدة وجدوى تعود عليهم.[٩]
  • الحد من نمو المهارات اللفظية ومهارات لغة الجسد نتيجة التواصل غير المرئي.[٩]
  • التأثير على العلاقات العائلية بالإضافة إلى تفضيل العزلة الاجتماعية والوحدة على التواصل.[٩]

يُمكن أن يُسبب الاستخدام غير المنتظم للإنترنت لدى المراهقين على أضرار عديدة على الصحة والتواصل المجتمعي.

المراجع[+]

  1. “What Is Internet Addiction? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention”, www.everydayhealth.com, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Internet Addiction”, www.goodtherapy.org, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج “Understanding Internet Addiction”, www.healthline.com, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  4. “Why the Internet Sucks You in Like a Black Hole”, www.livescience.com, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب “Is Internet Addiction Real?”, chichildmind.org, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  6. “Internet Addiction: A Brief Summary of Research and Practice”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  7. “Lost online: an overview of internet addiction”, www.cambridge.org, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ “How to Know If You Have an Internet Addiction and What to Do About It”, www.verywellmind.com, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث “How Using Social Media Affects Teenagers”, childmind.org, Retrieved 5/3/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب