X
X


موقع اقرا » إسلام » وضوء الصلاة والطهارة » عدد ركعات صلاة الجمعة

عدد ركعات صلاة الجمعة

عدد ركعات صلاة الجمعة


كم ركعة في صلاة الجمعة

أجمع العُلماء على أن صلاة الجُمعة تُصلّى ركعتان في الأصل، فليست أربعاً مقصورة، وصلاة الجمعة تعتبر من الصلوات المُستقلّة، وهي ليست قصراً للظُّهر على الوجه الصحيح عند العُلماء،[١][٢] وقد قال عنها أمير المؤمنين عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “صلاة الجمعة ركعتان، تمام غير قصر، وقد خاب من افترى”، وصلاة الجُمعة لها رُكنان، وهما الصلاة والخُطبة، وأجمع العُلماء على أن صلاة الجمعة تُصلى جهراً بالاتّفاق،[٣] وذلك لِفعل النبيّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام-.[٤]

ويُسنُّ للإمام أن يقرأ في الرّكعة الأولى بعد سورة الفاتحة بسورة الجُمعة، وفي الركعة الثانية بعد سورة الفاتحة بسورة المُنافقون، أو أن يقرأ في الركعة الأولى بسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية بسورة الغاشيّة،[٤]ويُسنّ قبل صلاة الجمعة أن يصلّي المسلم أربع ركعات باتّفاق العُلماء.[٣]

عدد ركعات الجمعة لمن فاتته الصلاة في المسجد

تُعدُّ صلاة الجُمعة من الصّلوات التي لا تُقضى على هيئتها بفواتها أبداً، وإنّما تُصلّى ظُهراً فقط عند فواتها؛ لأنّ القضاء إنّما يكون حسب الأداء، وأداؤها فات بشروطٍ خاص ّةٍ بها يتعذّر على الإنسان أن يحصّلها، بخلاف بقية الصّلوات العاديّة التي إذا فاتت فلا شروط خاص ة بها تجعل أداءها يتعذّر على المسلم،[٥][٦] ولمّا ذكر العُلماء قضاء الصلوات الفوائت -وهي الصلوات التي خرج وقتها قبل أدائها-، قالوا إن هُناك قسماً لا يُقضى أبداً؛ وهي صلاة الجُمعة؛ فإذا فاتت أو فات وقتها يصلّي المسلم بدلاً منها ظهراً، وكذلك قضاء الوتر في النهار فإنه يكون شفعاً لا وتراً.[٧]

سنن صلاة الجمعة وما يُكره فعله فيها

توجد العديد من السُنن المتعلّقة بصلاة الجُمعة، وهناك العديد من المكروهات كذلك، وفيما يأتي ذكر عدد منها:

  • سُنن صلاة الجُمعة: توجد العديد من السُّنن الخاص ّة لصلاة الجُمعة، ومنها ما يأتي:[٨][٩]
    • الذهاب إليها مشياً على الأقدام، وذلك للحصول على الأجر العظيم، قال -عليه الصلاة والسلام-: (من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، وبَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ ، فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ ، أجرُ صيامِها وقيامِها).[١٠]
    • الاغتسال في يوم الجمعة، ويبدأ وقته من طلوع فجر يوم الجمعة إلى وقت صلاة الجمعة، والأفضل أن يكون الاغتسال عند الذهاب إلى صلاة الجمعة، ويُسنّ التبكير إليها، وذلك لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَنِ اغْتَسَلَ يَومَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَدَنَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَقَرَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ كَبْشًا أقْرَنَ، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ دَجَاجَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ حَضَرَتِ المَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ).[١١]
    • لبس أحسن الثياب، قال الله -تعالى-: (يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ)،[١٢] بالإضافة إلى التطيّب والتّنظُّف وإزالة الرّوائح الكريهة العالقة بالجسم.
    • صلاة ركعتيّ تحيّة المسجد قبل الجلوس، وإذا كان الإمام يخطب فيُصلّيها بإيجاز ولا يُطيل فيها.
    • الذهاب إلى صلاة الجمعة بسكينةٍ ووقار، والاقتراب من الإمام، والانشغال بالعبادة، وقد ذهب المالكيّة إلى أنّ وقت الذهاب إلى صلاة الجمعة يبدأ قبل الزّوال بساعة، ويُسمّى هذا الوقت وقت الهاجرة، وبعد الدخول للمسجد يسنّ للمسلم صلاة أربع ركعات قبل صلاة الجُمعة بالاتفاق، وأربع ركعاتٍ بعدها، كما يُسنُّ قراءة سورة الفاتحة وسورة الإخلاص والمعوذتين بعد الجمعة.[١٣]
    • كثرة الصلاة على النبيّ، وقراءة سورة الكهف في يوم الجُمعة، لِقول النبيّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام-: (من قرأ سورةَ الكهفِ ليلةَ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بينه وبين البيتِ العتيقِ).[١٤]
    • الإكثار من الدُّعاء؛ لموافقة ساعة الإجابة فيها، ويُسنّ في صلاة الفجر من يوم الجُمعة قراءة سورتيّ السجدة والإنسان، لِفعل النبيّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام- ذلك.[١٥]
  • مكروهات صلاة الجُمعة: هناك العديد من الأمور التي يُكره فعلها في يوم الجُمعة وفي الصّلاة وخُطبتها، وفيما يأتي ذكر عدد منها:[١٦]
    • تُكره صلاة الظُهر يوم الجُمعة في جماعة في مكان إقامة صلاة الجمعة، وقد ذهب الحنفية إلى كراهة ذلك كراهةً تحريميّة.
    • يُكره البيع والشّراء عند صُعود الإمام إلى المنبر وأذان المؤذّن، وذلك لِقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).[١٧]
    • يُكره تخطّي رقاب المُصلّين أثناء القوم والمشي.
    • يُكره أن يُقيم الرجل أحداً من مكانِه ليجلس مكانَه.
    • ذهب الحنفية والمالكية إلى أنه لا يجوز ردّ السّلام أثناء الخطبة ولو بالإشارة، وكذلك الأمر في تشميت عاطس والرد عليه، لأنّ النصوص تُشير إلى وجوب الإنصات لخطبة الجمعة.[١٨]

المراجع

  1. كمال بن السيد سالم (2003)، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، القاهرة: المكتبة التوفيقية، صفحة 591، جزء 1. بتصرّف.
  2. محمود محمد السّبكي (1977)، الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (الطبعة الرابعة)، السعودية: المكتبة المحمودية السبكية، صفحة 154-155، جزء 4. بتصرّف.
  3. ^ أ ب وَهْبَة بن مصطفى الزُّحَيْلِيّ، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار الفكر، صفحة 1291، جزء 2. بتصرّف.
  4. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 97، جزء 1. بتصرّف.
  5. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 208، جزء 27. بتصرّف.
  6. سعيد حوّى (1994)، الأساس في السنة وفقهها – العبادات في الإسلام (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، صفحة 1082، جزء 3. بتصرّف.
  7. محمد بن إبراهيم التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، السعودية: بيت الأفكار الدولية، صفحة 563-564، جزء 2. بتصرّف.
  8. مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 97-99، جزء 1. بتصرّف.
  9. عَبد الله الطيّار، عبد الله المطلق، محمَّد الموسَى (2012)، الفقه الميسر (الطبعة الثانية)، الرياض: مَدَارُ الوَطن للنَّشر، صفحة 431-433، جزء 1. بتصرّف.
  10. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو، الصفحة أو الرقم: 898، صحيح.
  11. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 881، صحيح.
  12. سورة الأعراف، آية: 31.
  13. وَهْبَة بن مصطفى الزُّحَيْلِيّ، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار الفكر، صفحة 1322-1328، جزء 2. بتصرّف.
  14. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن قيس بن عباد، الصفحة أو الرقم: 736، صحيح.
  15. محمد بن إبراهيم التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، السعودية: بيت الأفكار الدولية، صفحة 551، جزء 2. بتصرّف.
  16. وَهْبَة بن مصطفى الزُّحَيْلِيّ، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار الفكر، صفحة 1328-1329، جزء 2. بتصرّف.
  17. سورة الجمعة، آية: 9.
  18. “حكم رد السلام والإمام يخطب”، www.islamweb.net، 12-1-2003، اطّلع عليه بتاريخ 27-4-2021. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب