موقع اقرا » إسلام » وضوء الصلاة والطهارة » وقت صلاة التسابيح

وقت صلاة التسابيح

وقت صلاة التسابيح


وقت صلاة التسابيح

يستحب للمسلم أن يصلي صلاة التسابيح مرةً في اليوم، وإن لم يقدر مرةً في الأسبوع، وإن لم يستطع فمرةً في الشهر أو مرةً في السنة، ومن الممكن أن يصلّيها مرةً واحدةً طوال حياته، وبذلك فلا وجود لوقتٍ مخصصٍ لصلاة التسابيح، فيستطيع المسلم أن يصليها في أي وقت يشاء نهارًا أو ليلًا، مبتعدًا عن الأوقات المنهي عنها للصلاة.[١]

حكم صلاة التسابيح

تعدّدت آراء أهل العلم فيما يتعلق بحكم صلاة التسابيح؛ ويرجع ذلك لاختلافهم في صحة الحديث حول هذه الصلاة، وانقسموا إلى ثلاثة أقوال وهي:[٢]

  • استحباب صلاة التسابيح: إذ قالوا بصحة الحديث، وأخذ بهذا القول بعضٌ من الشافعية، وابن المبارك، وغيرهم من العلماء.
  • جواز صلاة التسابيح: وقال بذلك بعض الحنابلة، وأخذوا بذلك حتى لو لم تثبت صحة الحديث وكان ضعيفاً؛ لاعتبارهم أنّه من باب فضائل الأعمال، وقال ابن قدامة في حال صلّاها أي شخص فلا حرج في ذلك.
  • عدم مشروعيتها: وهذا ما ذهب إليه الإمام أحمد؛ إذ قال لا صحة في شيءٍ منها، وقال النووي: يُنظر في استحبابها؛ لضعف حديثها.

معنى صلاة التسابيح

هي صلاةٌ نافلةٌ تصلى بكيفيةٍ خاص ة فيها، وسمّيت بصلاة التسابيح لاحتوائها على التسبيح بشكلٍ كبيرٍ، وتكون في كلّ ركعةٍ منها خمسٌ وسبعون تسبيحةً،[٣] وقيل إنّ من فضل صلاة التسابيح مغفرة الله الذنوب لصاحبها، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب على العبد عدم الاتكال على هذه الأحاديث التي تتضمّن معنى غفران الذنوب؛ فيظن من فعل ذلك أنّه عمل عملًا غفر ذنوبه جميعًا، بل عليه الاجتهاد بترك الذنوب مع الإكثار من العمل الصالح.[٤]

كيفية أداء صلاة التسابيح

إنّ لصلاة التسابيح كيفيةً خاصةً لأدائها، وهي كما يلي:[٥]

  • عدد ركعاتها أربع، تقرأ في الركعة الأولى الفاتحة، وسورة أخرى أو جزء منها، وقول: “سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر” خمس عشرة مرَّةً بعد ذلك.
  • الركوع، وقول نفس الذكر عشر مراتٍ، ومن ثمّ الاعتدال من الركوع، وقوله عشر مراتٍ.
  • السجود وقول الذكر عشر مراتٍ، وعند الاعتدال من السجود قوله عشر مراتٍ.
  • السجود مرةً ثانيةً وتكرار نفس الذكر عشر مراتٍ أثناء السجود وعند الاعتدال من السجود.
  • البدء بالركعة الثانية وفعل ما قام به في الركعة الأولى.
  • الركعة الثالثة والرابعة يصلّيها كما في الركعات السّابقة.
  • التسليم.

حكم صلاة التسابيح جماعة

تعدّ صلاة التسابيح من صلاة النافلة، ويجوز أن تُصلّى جماعةٍ، وقد ثبت قيام النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بذلك؛ إذ كان يصلي النافلة أحياناً جماعةً، وقد صلّاها مرّةً مع أنس بن مالك -رضي الله عنه- وأمّه، وصلى النافلة مع حذيفة بن اليمان، وصلاها مع ابن مسعود رضي الله عنه، وفي مرةٍ صلى قيام الليل جماعةً مع ابن عباس رضي الله عنه، وعلى ذلك فلا بأس أن تُصلّى جماعةً، وأن يؤمّ بالمصلين فيها، لكن مع عدم الاستمرارية على ذلك؛ حتى لا يعتقد المصلون أنّها سنَّةٌ كصلاة التراويح في رمضان.[٦]

المراجع

  1. أحمد حطيبة، شرح الترغيب والترهيب للمنذري، صفحة 4. بتصرّف.
  2. كمال ابن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 428-429. بتصرّف.
  3. كمال ابن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 427. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، ملتقى أهل اللغة، صفحة 1385. بتصرّف.
  5. محمود عبد اللطيف عويضة، الجامع لأحكام الصلاة، صفحة 117. بتصرّف.
  6. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 9377. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب