X
X



عالم الضفادع

عالم الضفادع


تصنيف الضفادع

تعد الضفادع من البرمائيات الفقارية التي تنتمي إلى رتبة البتراوات (بالإنجليزية: Anura) وشعبة الحبليات، ولاستخدام مصطلح الضفادع بدقة فإن التصنيف سيقتصر على أي فرد من عائلة الضفادع الحقيقية أو ما تعرف باسم الضفادع المشاطئة (بالإنجليزية: Ranidae).[١]

غالبًا ما يستخدم مصطلح الضفادع للتمييز بين الأنوران القافز ذو البشرة الناعمة (بالإنجليزية: smooth-skinned, leaping anurans) عن النوع القافز المغطى بالثآليل والذي يطلق عليه علجوم (بالإنجليزية: Toad).[١]

صفات الضفادع الشكلية

هناك بعض الصفات الشكلية التي تظهر بوضوح لدى مختلف أنواع الضفادع والتي تشترك فيها جميعًا، بينما هناك صفات أخرى تختلف باختلاف الأنواع، وفيما يأتي بعض الصفات الشكلية للضفادع:[١]

  • تمتلك جميع أنواع الضفادع عيونًا بارزة.
  • لا تمتلك الضفادع ذيلًا.
  • تمتلك الضفادع أرجلًا خلفية قوية تمكنها من القفز والسباحة.
  • يغطي الضفادع جلد رطب وناعم.
  • تمتلك الضفادع فتحة أنف بطول يتراوح من 0.98 إلى 30 سم.
  • تمتلك معظم أنواع الضفادع غددًا جلدية سامة.
  • يمكن لبعض الضفادع أن تغير ألوانها حسب البيئة.
  • تمتلك العديد من أنواع الضفادع ألوانًا زاهية على نصف جسمها السفلي، والذي يبدو كأنه وميض عندما يتحرك الضفدع.

صفات الضفادع السلوكية

تنتشر الضفادع في جميع أنحاء العالم، وهي من أكثر الحيوانات تنوعًا على الأرض، حيث يوجد أكثر من 6000 نوع معروف من الضفادع، وللضفادع بعض الصفات السلوكية التي تميزها، وهي:[٢]

  • تعيش الضفادع في مجموعات نظرًا لأنها كائنات اجتماعية، ويطلق على هذه المجموعات جيش أو مستعمرة.
  • لا تسبح الضفادع بمفردها، بل تسبح في مجموعات صغيرة مثلها مثل الأسماك.
  • تمتلك بعض أنواع الضفادع مجموعة متنوعة من السموم التي تطلقها للدفاع عن نفسها ضد الحيوانات المفترسة.
  • تتميز الضفادع بمهارات رائعة في القفز، لكن أفضل الأنواع في هذه المهارة هو الضفدع الأفريقي الذي يستطيع القفز لـ 4.2 متر في القفزة الواحدة.
  • لا تستطيع كل أنواع الضفادع القفز، مثل ضفدع الشجرة الشمعية (بالإنجليزية: The waxy tree frog)، حيث إنه يزحف كما تزحف السحالي.
  • لا تصنف بعض أنواع الضفادع بأنها مهددة بالانقراض، إذ تضع الكثير من البيض، بينما البعض الآخر مهدد بالانقراض مثل؛ ضفدع أوراق الليمور، وضفدع الأوراق أسود العينين، والضفدع الفانزوليني شائك الصدر.
  • تتواصل الذكور مع الإناث – لا سيما في موسم التزاوج – من خلال إصدار نعيق عالي جدًا، في محاولة لجذب الإناث.

تكاثر الضفادع

تمتلك ذكور وإناث الضفادع أعضاء تناسلية داخلية، باستثناء ذكر الضفدع ذي الذيل، وهو الضفدع الوحيد الذي يمتلك عضوًا جنسيًا خارجيًا، وعادةً ما يكون للذكور وسادات أصابع أكبر من الإناث تستخدم أثناء التزاوج للإمساك بالأنثى،[٣] كما أن طبيعة الجهاز التناسلي للضفادع هي ما تجعل عملية الإخصاب تحدث خارجيًا في الغالب.[٤]

تطلق الضفادع بيضها من جسدها في الماء، ثم يطلق الذكر حيواناته المنوية لتخصيب البيض، ومع ذلك، فإن هناك أنواع من الضفادع تستخدم الإخصاب الداخلي لا الخارجي، حيث تخصب البويضات داخل جسم الأنثى قبل أن تطلقها في الماء، وهذه الطريقة في الإخصاب هي نفس الطريقة التي تستخدمها جميع الثدييات.[٤]

هناك نوع من الضفادع يطلق عليه “الضفدع ذو الأنياب” الذي تلد أنثاه ضفادع صغيرة حية، إذ لا تضع البيض مثل الأنواع الأخرى، وهي النوع الوحيد بين الـ6000 نوع المعروف من الضفادع التي يمكنها القيام بذلك.[٤]

تغذية الضفادع

تعد الضفادع من الكائنات المفترسة التي تحب أن تتغذى على الحشرات الحية، وتأكل أي شيء يأتي في طريقها في البرية، مثل؛ العناكب، والجنادب، والفراشات، والصراصير، والديدان، واليرقات، واللافقاريات المائية وحتى الفئران.[٥]

وتستخدم الضفادع مقل أعينها للابتلاع، حيث تستطيع بلع فرائسها من خلال دفع مقل أعينها للخلف لدفع الطعام أسفل الحلق.[٣]

لا تشرب الضفادع الماء كالبشر؛ بل تمتص الماء مباشرة من خلال جلدها،[٣] إذ تشرب الضفادع من خلال رقعة معينة في جلدها، تعرف باسم “رقعة الشرب”، والتي تقع على الجانب السفلي من بطن وفخذ الضفادع، وهذه الرقعة هي ما تسمح لها بامتصاص الماء من خلال جلدها.[٦]

موطن الضفادع

تتواجد الضفادع في المناطق التي تحتوي على مصدر للمياه حتى تستطيع التكاثر، وتنتشر في كل قارة تقريبًا باستثناء القارة القطبية الجنوبية، كما تتواجد في كل البيئات تقريبًا، حيث ينتشر كل نوع من الضفادع في بيئة معينة تناسبه، فيعيش الضفدع السام مثلًا في الغابات الاستوائية في أمريكا الوسطى والجنوبية.[٢]

تعيش الضفادع الفهدية الشمالية في المراعي والمستنقعات في المناطق الشمالية من أمريكا الشمالية، بينما يعيش ضفدع الشجرة ذو العيون الخضراء في الغابات المطيرة المغطاة بالطحالب في كوينزلاند بأستراليا، ويعيش ضفدع المطر الصحراوي على طول الساحل في ناميبيا وجنوب أفريقيا فقط.[٢]

أبرز أنواع الضفادع

يوجد أنواع كثيرة من الضفادع تنتشر في جميع أنحاء العالم تقريبًا، إلا أن أشهر الأنواع، هي:

ضفدع داروين

سمي ضفدع داروين بهذا الاسم نسبة إلى العالم تشارلز داروين الذي اكتشفه أثناء رحلته العالمية، ويعيش هذا الضفدع في تيارات الغابات الباردة في أمريكا الجنوبية لا سيما الأرجنتين وتشيلي.[٧]

وما يميز هذا الضفدع هو أن الأنثى تضع حوالي 30 بيضة، يحرسها الذكر لمدة أسبوعين تقريبًا، ثم يلتقط الذكر جميع الصغار الناجين في جلد ذقنه، وعندما تنمو الصغار تقفز وتسبح بعيدًا.[٧]

الضفدع الجبار

الضفدع الجبار هو أكبر ضفدع في العالم، يعيش في غرب أفريقيا على طول الأنهار التي تمر عبر الغابات المطيرة، ونظرًا لحجمه الكبير جدًا فإنه يحظى بشعبية كبيرة بين حدائق الحيوان وجامعي الحيوانات، لذا فهو على قائمة الأنواع المعرضة للخطر.[٨]

الضفدع الشمالي النمري

يعيش هذا الضفدع في جميع أنحاء كندا وشمال الولايات المتحدة، وهو الضفدع الذي يتواجد غالبًا في؛ الحدائق والحقول والبرك الخلفية والخنادق الرطبة بجانب الطريق.[٩]

وتدخل هذه الضفادع في فترة السبات في الشتاء وتتزاوج في الربيع، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض حاليًا، لأنها كانت تستخدم فيما مضى في معامل العلوم لأغراض التشريح.[٩]

الضفدع المقرن

يعيش هذا الضفدع في الغابات المطيرة في أمريكا الجنوبية، وهو أكثر الأنواع عدوانية، وعلى الرغم من ذلك فهو من الضفادع غير السامة، لكنه يتمتع بالجرأة ولا يخاف، وعندما يشعر بالتهديد يقفز باتجاه العدو ويعضه، ويتغذى على السحالي والفئران والحشرات الكبيرة.[١٠]

الضفدع السام

يعيش الضفدع السام في موائل الغابات المطيرة في أمريكا الوسطى والجنوبية داخل الأشجار، وتحت الأوراق والجذوع والصخور في الغابة، وهو صغير الحجم لذا يصعب رؤيته، ويستطيع الضفدع السام جذب فرائسه بألوانه وأنماطه الزاهية، ويتغذى هذا الضفدع على اللافقاريات وأنواع معينة من النمل، وهو من الأنواع المعرضة للخطر.[١١]

ضفدع الأشجار

أكثر ما يميز ضفدع الشجرة هو أصابع قدمه، لأنها مستديرة وتطلق سائلًا لزجًا يسمح له بالتسلق والتشبث على الأشجار، حيث يقضي معظم حياته في الأشجار، ولا ينزل إلا من أجل التزاوج فقط، وهذا الضفدع صغير جدًا، بحيث يمكنه الجلوس على طرف إصبع الشخص براحة.[١٢]

الضفدع الحرجي

يعيش الضفدع الحرجي في أمريكا الشمالية وفي العديد من المناطق حول العالم، وينتمي هذا النوع إلى مجموعة صغيرة من الحيوانات التي يمكن أن تتجمد ولا تموت، فعند انخفاض درجة الحرارة إلى درجة التجمد في الشتاء، يدفن هذا الضفدع نفسه ويدخل في سبات عميق.[١٣]

عندما يأتي الربيع يذوب الجليد في جسمه ويعود نبض القلب لطبيعته، كما يبدأ بالتنفس بشكل طبيعي، وأول ما يفعله عند ذوبان الجليد هو البحث عن رفيق، ولقدرته المدهشة على التجمد هذه فإن العلماء يهتمون كثيرًا بدراسته.[١٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Frog”, britannica, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Facts About Frogs & Toads”, livescience, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت “All About Frogs”, burke museum, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت “The Tadpole or the Egg?”, ASU, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  5. “What Do Frogs Eat?”, the spruce pets, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  6. “Five fun facts about frogs”, azpetvet, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب “FROG SPECIES”, kidzone.ws, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  8. “GOLIATH FROG”, kidzone.ws, Retrieved 8/11/2021. Edited.
  9. ^ أ ب “Northern Leopard Frog”, kidzone.ws, Retrieved 8/11/2021. Edited.
  10. “ORNATE HORNED FROG”, kidzone.ws, Retrieved 8/11/2021. Edited.
  11. “POISON DART FROG”, kidzone.ws, Retrieved 8/11/2021. Edited.
  12. “TREE FROGS”, kidzone.ws, Retrieved 8/11/2021. Edited.
  13. ^ أ ب “WOOD FROG”, kidzone.ws, Retrieved 8/11/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب