طرق انتقال حمى الضنك

طرق انتقال حمى الضنك

تُعرف حمى الضنك (Dengue Fever) بأنها واحدةٌ من الأمراض الفيروسية المعدية، التي تنتقل بطرق عِدّة،[١] وفي المحاور الآتية ذكر أبرزها:

انتقال حمى الضنك من البعوض للإنسان

قد ينتقل الفيروس المسبب لحمى الضنك إلى البشر عند التعرض للسعة من قِبل نوع معيّن من البعوض، والذي غالبًا ما يكون أنثى بعوض الزاعجة المصرية (Aedes aegypti) أو بعوضة النمر الأسيوية (Aedes albopictus)، [٢]وتاليًا توضيح طريقة انتقال العدوى بواسطة البعوض:[٣]

1. تتغذى البعوضة السليمة على دم شخص مصاب بالعدوى.
2. يبدأ الفيروس بالتكاثر في منطقة المعي المتوسط للبعوضة.
3. ينتشر الفيروس إلى أنسجة أخرى في جسم البعوضة، كالغدد اللعابية.
4. تمضي فترة الحضانة الخارجية التي قد تتراوح بين 8 – 12 يومًا عندما تكون درجة الحرارة المحيطة 25 – 28 درجة مئويّة؛ وهي الفترة الممتدة من لحظة انتقال الفيروس إلى البعوضة حتّى تمكُّنها من نقل العدوى إلى شخص آخر.
5. تُنْقل العدوى إلى شخص آخر باللسع.

وإلى جانب درجة الحرارة المحيطة، فإنّ هناك عدّة عوامل تؤثر على فترة الحضانة الخارجية، ومنها:[٣]

• النمط الجيني للفيروس.
• التركيز الأولي للفيروس.
• تقلبات درجة الحرارة خلال اليوم.

انتقال حمى الضنك من الإنسان المصاب إلى البعوضة

قد يتعرض البعوض للعدوى عندما يتغذى على دم شخص مصاب، سواءً[١]كانت أعراض حمى الضنك ظاهرةً عليه أم لا، ويشار إلى إمكانيّة انتقال العدوى من الإنسان إلى البعوضة وفقًا لفترةٍ معينّة؛ تبدأ قبل يومين من ظهور أعراض المرض، وتمتدّ حتّى يومين آخرين بعد تعافي المصاب من الحمّى.[٣]

وعمومًا، تتأثر فرصة إصابة البعوض بالعدوى بعدّة عوامل، ومنها:[٣]

• تركيز الفيروس في الدم:

فكلما زاد تركيز الفيروس في دم الإنسان زادت فرصة إصابة البعوض بالعدوى.

• درجة حرارة المريض:

فبارتفاعها تزداد فرصة إصابة البعوض بالعدوى.

• مستوى الأجسام المضادة للفيروس:

بارتفاعها تقل فرصة إصابة البعوض بالعدوى.

انتقال حمى الضنك من الحامل إلى جنينها

قد تنتقل عدوى حمى الضنك من الأم الحامل المُصابة به إلى الجنين في رحمها؛ خلال فترة الحمل أو باقتراب موعد الولادة،[٢] وقد يُسبب ذلك الولادة المُبكرة أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة (Low birthweight) أو معاناة الجنين من الضائقة الجنينية (Fetal distress) وهو مصطلح يُعبر عن نقص وصول الأكسجين إلى الجنين في الرحم.[٣]

انتقال حمى الضنك عن طريق الدم والإجراءات الجراحية

قد ينتقل فيروس حمى الضنك في حالات نادرة عن طريق الدم الملوث بالعدوى، وقد تزداد فرصة حدوث هذه المشكلة أثناء الخضوع لبعض الإجراءات الطبية، مثل:[٢]

• زراعة أعضاء الجسم.
• عملية نقل الدم.
• التعرّض لوخز من إبرة ملوثة بالعدوى.

الوقاية من حمى الضنك

توجد مجموعة من الطرق والنصائح التي قد تساهم في الوقاية من حمى الضنك، وهي موضّحة في المحاور الآتية:

الوقاية عن طريق المطعوم

تمت الموافقة على إعطاء لقاح حمى الضنك (Dengvaxia) على 3 جرعات خلال 12 شهرًا، وذلك للأشخاص الذين يقطنون في المناطق التي تنتشر فيها العدوى وتنطبق عليهم الشروط الآتية:[٤]

• أعمارهم تتراوح ما بين 9-45 سنة.
• لديهم تاريخ مسبق للإصابة بحمى الضنك، أو من تُظهِر نتيجة فحص الدم لديهم وجود عدوى مسبقًا بإحدى فيروسات حمى الضنك.

وتجدر الإشارة إلى أنّ تلقي المطعوم من قبل الأشخاص الذين لا تنطبق عليهم الشروط، قد يجعلهم عرضةً لدخول المشفى والإصابة بالأعراض الشديدة عند تعرّضهم للعدوى.[٤]

نصائح وقائية من قرصة البعوض

لا يكفي أخذ اللقاح للوقاية من حمى الضنك، لذلك ثمّة مجموعة من النصائح التي قد تساعد على تقليل فرص التعرض لقرصة البعوض، لا سيّما عند العيش في المناطق التي تنتشر فيها حمى الضنك أو السفر إليها، ومن هذه النصائح:[٤]

• الحرص على ارتداء الملابس التي تحمي كامل الجسم؛ والتي تتضمّن الجوارب والأحذية والأكمام الطويلة.
• التزام المنزل أو الأماكن المغطاة جيدًا في الأوقات التي ينتشر فيها البعوض؛ خاصةً من الفجر وحتى المساء، وتشغيل المكيفات بدلًا من فتح النوافذ.
• التخلص من المياه الراكدة حول المنزل وتغطية أوعية المياه، لتقليل فرصة انتشار البعوض.
• استخدام طارد للبعوض؛ كالذي يحتوي على مادة بيرمثرين (Permethrin)، أو مادة ثنائي أثيل تولواميد (DEET)‏ بتركيز 10%.

ملخص المقال

تنتقل عدوى فيروس حمى الضنك إلى الإنسان عن طريق التعرُّض لقرصة نوع معين من البعوض، أو التعرض لدم ملوث بالعدوى، وربما تنتقل العدوى أيضًا من الأم إلى جنينها، وما يقلل من فرصة الإصابة بحمى الضنك في الأماكن التي تنتشر فيها هذه العدوى هو تلقي المطعوم، واتباع الطرق التي تساعد على تقليل التعرض للسعة البعوض.

المراجع

1. ↑ “Everything you need to know about Dengue fever”, medicalnewstoday, Retrieved 5/11/2021. Edited.
2. ^ أ ب ت “Through Mosquito Bites”, cdc, Retrieved 5/11/2021. Edited.
3. ^ أ ب ت ث ج “Dengue and severe dengue”, who, Retrieved 5/11/2021. Edited.
4. ^ أ ب ت “Dengue fever”, mayoclinic, Retrieved 5/11/2021. Edited.