طرق للحد من انفعالات الأطفال

انفعالات الأطفال

تُعد تجربة تربية الطفل من أصعب التجارب التي يُمكن أن يمر بها الوالدين، وذلك من الناحية العاطفيّة، بسبب تواجد الكثير من التجارب التي يجب عليه أن يمر بها لضمان نموّه العقليّ والجسديّ بطريقةٍ صحيّة، مثل اللعب والضحك والاكتشاف، ومن جانبٍ آخر، تؤدي هذه التجارب إلى حدوث بعض التحديات التي تجعل الطفل تحت طائل الضغط النفسي، مما يؤدي إلى مروره بلحظاتٍ من التوتر والغضب والإحباط والإستياء، حيث إنّ هذه المشاعر تؤدي إلى حدوث السلوك العدواني، لذلك يجب على الوالدين معرفة كيفيّة ضبط هذه المشاعر وإدارتها، مما يجعل الطفل قادرًا على تعلم مهارات التأقلم وإظهار السلوك الجيد، وفي الآتي أبرز الـطرق للحد من انفعالات الأطفال.[١]

طرق للحد من انفعالات الأطفال

بغض النظر عن عمر الطفل، يُعد الانفعال والبكاء من الطرق الطبيعيّة التي يعمل الطفل من خلالها على التغلب على المشاعر القوية، مثل الغضب أو الخوف أو حتى السعادة، ولكن بعض الأطفال يميلون إلى الانفعال بشكلٍ زائد، إما من خلال الحماس المفرط، أو الشعور بالإحباط، مما يجعل التواصل معه صعبٌ جدًا،[٢] وفي الآتي أبزر طرق للحد من انفعالات الأطفال:

طلب المساعدة المهنيّة

في بعض الأحيان، يجب طلب المُساعدة من أطباء الأطفال أو الأخصائيين النفسيين لحل مشكلة الانفعالات المفرطة التي تكون غير طبيعيّة وبدون أسبابٍ واضحة تُفسّرها، لذلك يجب التحقق من طبيب الأطفال والكشف عن الأسباب التي قد تكون جسديّة، خاصةً إذا كان الطفل في عمرٍ صغيرٍ وغير قادر على التعبير أو الكلام، أو عند إصابة الطفل بمرضٍ يُعيق تواصله بشكلٍ طبيعيّ مع الوالدين، ويتم بذلك ضمان عدم وجود مشاكل جسديّة مثل التهابات الأذن أو مشاكل في اللغة لم يتم القيام بتشخيصها، وعند استبعاد المشاكل الطبيّة التي تؤدي إلى الانفعال بشكلٍ غير طبيعيّ بإمكان الوالدين أخذ التدابير المناسبة لمساعدة الطفل على تعلّم كيفيّة تنظيم مشاعرهم بشكلٍ صحيح.[٢]

مساعدة الأطفال على الهدوء

هناك بعض الاستراتيجيات والطرق السلوكيّة التي يُمكن للوالدين اتباعها، وتُساعد هذه الطرق على انتقال الطفل من الشعور بالتوتر والقلق أو الخوف إلى شعوره بالأمان والهدوء، وتُعد هذه هذه السلوكيات من الطرق للحد من انفعالات الأطفال، ومن أهمها:[٣]

• الردّ المناسب على الانفعالات: ويُمكن تطبيق ذلك من خلال بعضٍ من الكلمات المطمئنة أو التواصل الجسديّ ما بين الوالدين والطفل من خلال العِناق، والتحدث مع الطفل على طريقة التعبير الصحيحة والمناسبة من خلال تقديم بعض الاقتراحات.
• إظهار التعاطف: إنّ محاولة فهم الطفل ورؤية الأشياء من منظور طفلك وفهم الدوافع التي يؤدي إلى تصرّف الطفل بهذه الطريقة، يُساعد في تجنّب الكثير من المشاكل المحتملة والاستجابة محاولات الوالدين في السيطرة على انفعالات الطفل.
• القدرة على التنبؤ: تُساعد قدرة الوالدين على التنبؤ بانفعالات الأطفال إلى بناء بعض الإجراءات التي يتم من خلالها رسم الحدود للطفل.
• الاسترخاء: يجب القيام ببعض التمارين الرياضيّة التي تُساعد على الهدوء والتحكم بالانفعالات، ويؤثر ذلك على تصرفات الطفل من خلال طمأنته وتعلّمه على إدارة المشاعر الصعبة.

المراجع[+]

1. ↑ “Managing Your Own Emotions: The Key to Positive, Effective Parenting”, www.zerotothree.org, Retrieved 01-02-2020. Edited.
2. ^ أ ب “How to Help an Overly Emotional Child Cope With Their Feelings”, www.verywellfamily.com, Retrieved 01-02-2020. Edited.
3. ↑ “Managing emotions”, www.healthyfamilies.beyondblue.org.au, Retrieved 01-02-2020. Edited.