موقع اقرا » الآداب » أشعار وأدباء » شعر عن الطفولة

شعر عن الطفولة

شعر عن الطفولة


يا قطعةً من كبدي فداكِ

يا قطعةً من كبدي فداكِ يومي وغدي

وداد يا أنشودتي البكر ويا شِــعري النّدي

يا قامة من قصب الســــكّر رخص العِقَدِ

حلاوة مهـــما يزد يــــــوم عليـــها تزدِ

توقّدي في خــــاطري وصفّقي وغرّدي

تستيقظ الأحلام في نفسي وتسقيها يدي

عشـــــرون قل للشمس لا تبرح وللدّهر اجمدِ

عشـــرون يا ريحانةً في أُنـمليْ مــبدّدِ

عشـــــرون هلّل يا ربيع للصّبا وعـــــيِّدِ

وبشّر الزّهر بأختِ الزّهر واطــــرب وأُنشدِ

وانقل إلى الفرقدِ ما لم نمْدهُ عن فرقــــدِ

يا قطعةً من كبدي فداكِ يومي …. وغدي

هنا في فراغ القلب طاروا

هنا في فراغ القلب طاروا وحوّموا

فراشــاتِ حقـلٍ في عيوني تُـدَوّمُ

أراهم مدى عمري فكـلّ قصيدةٍ

أغنّي قوافيَـها التي تُشتهــى هـمُ

أحبّهم في العيد فرحـةَ بيتنــا

مع الفجر قاموا، وارتدوا ثمّ سلّـموا

أحبّهم عند الشتـاء إذا غــدوا

فضجّ بهـم صـفٌّ ونـاء معلّـــم

فإن رجعـوا فالبيت منهم قصائدٌ

تُعـادُ، وأرقــامٌ مئــاتٌ تُنظّـم

وأعينهـم إذا علقت في حكايـةٍ

توقّدُ من وهْــج الحديــث وتحكم

وخمشاتهـم في وجنــة الأمّ لذّةٌ

تسيل من الظّفـر الحـــبيب وتنعم

لأمثالهم نبني ونرفـــع عالمـاً

على الأرض يحيا الطّفـل فيـه ويسلم

سلام على عهد الطفولة

سلامٌ على عهد الطّفولة إنّه

أشد سرور القلب طفلٌ إذا حبا

ويا بسمةَ الأطفال أي قصيدة

توفِّي جلال الطّهر ورداً ومشربا

فيا ربّ بارك بسمة الطّفل كي نرى

على وجهه الرّيان أهلاً ومرحباً

ويا رب كفكف دمعه برعايةٍ

ولطفك بالجسم الصّغير إذا كبا

وحبّبه للأجيال تحضن طهرَه

وتقبس منه الطّهر عطراً مطيبا

ويا رب في بيتي عصافير دوحة

فقلبي من خوف الفراق تشعّبا

أخاف على عشّ الطّفولة جائراً

يرون به فظّاً ووجهاً مقطّبا

وكنت أداري عنهم الضّيم جاهداً

وأستقبل الأحداث ناباً ومخلبا

تجرّعت غيظاً دونهم وأمضني

زمان فألقيت المقادة مجنّبا

ولولاهم ما سامني الدّهر خطّةً

وشابهت في دفع الظّلامة مصعبا

وأستمهل الموت الّلحوح مخافةً

على صبيتي أن يرعوا الرّوض مجدبا

وكم ليلة أضنى أنين بكائهم

فؤادي أراعي الّليل نجماً وكوكبا

ولي من تواقيع الغرام شواهد

غدت قبلاً لو لاقت الجدب أعشبا

أرى الطفلَ مُقتبساً رُوحَهُ

أرى الطفلَ مُقتبساً رُوحَهُ

لأبدأَ أوَّلَ تلكَ الدُّروبِ

فيفرشُ دربيَ بالياسمينِ

تفوحُ به عاطراتُ الطيوبِ

فأجهلُ كلَّ الذي خبَّأتْ

يدُ الغيبِ ليْ من خفايا الخطوبِ

بريءٌ، وأفعلُ ما أشتهي

ملاك، وأجهلُ معنى الذنوبِ

إلى الآن ما سجَّل الكاتبانِ

عليَّ خطى مخطئٍ أو مُصيبِ

وأمَّا كبرتُ ولاحَ الحجى

يهيئُ لي مُزعجاتِ الكُروبِ

هربتُ من العقلِ فعلَ الجبانِ

فما منقذٌ ليَ غيرَ الهروبِ

وعاودتُ مُقتبساً روحَ طفـلٍ

وعــدتُ لأبدأَ أولى الدُّروبِ.

لولا بُنيّتٌ كزُغْبِ القَطا

لولا بُنياتٌ كزُغْبِ القَطا

رُدِدْنَ من بعضٍ إلـى بعضِ

لكان لي مُضْطَـرَبٌ واسعٌ في الأرض

ذاتِ الطول والعَرْضِ

وإنّما أولادُنا بيننا

أكبادُنا تمشي على الأرضِ

لو هَبّتِ الريحُ على بعضهـم

لامتنعتْ عيني من الغَمْضِ

يتزاحمون على مجالستي

يتزاحمون على مجالستي

والقرب مني حيثما انقلبوا

يتوجهون بسوق فطرتهم نحوي

إذا رهبوا وإن رغبوا

فنشيدهم (بابا) إذا فرحوا

ووعيدهم (بابا) إذا غضبوا

وهتافهم (بابا) إذا ابتعدوا

ونجيبهم (بابا) إذااقتربوا






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب