X
X



شعر الى الام

شعر الى الام


شعر إلى الأم

أبدع العديد من الشعراء في كتابة القصائد التي تعبر عن تقديرهم لأمهاتهم وحبهم لهن، وفيما يلي أجملها:

قصيدة: إلى أمّي لمحمود درويش

يقول الشاعر في الأم:

أحنُّ إلى خبزِ أمّي

وقهوةِ أمّي

ولمسةِ أمّي

وتكبرُ فيَّ الطفولةُ

يوماً على صدرِ يومِ

وأعشقُ عمري لأنّي

إذا متُّ

أخجلُ من دمعِ أمّي

خذيني، إذا عدتُ يوماً

وشاحاً لهُدبكْ

وغطّي عظامي بعشبِ

تعمّد من طُهرِ كعبكْ

وشدّي وثاقي..

بخصلةِ شَعر..

بخيطٍ يلوّحُ في ذيلِ ثوبكْ

ضعيني، إذا ما رجعتُ

وقوداً بتنّورِ ناركْ

وحبلِ الغسيلِ على سطحِ دارِكْ

لأني فقدتُ الوقوفَ

بدونِ صلاةِ نهارِكْ

هرِمتُ، فرُدّي نجومَ الطفولة

حتّى أُشارِكْ

صغارَ العصافيرِ

دربَ الرجوع..

لعشِّ انتظاركْ..

قصيدة: قلب الأم للشاعر إبراهيم بن المنذر

يقول الشاعر في الأم:

أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً

بنقوده حتى ينال به الوطرْ

قال : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى

ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ

فمضى وأغرز خنجراً في صدرها

والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ

لكنه من فرطِ سُرعته هوى

فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ

ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفرٌ:

ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟

فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ

غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ

ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها

أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ

وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما

فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ

ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا

تغفرْ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ

واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ

طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ

ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً ولا

تذبح فؤادي مــرتــيــن ِ على الأثر

قصيدة: حين زارني طيف أمي لجمال مرسي

يقول الشاعر في الأم:

أيا طيفَ أُمِّي، جُل بذهني وخاطري

فجدِّد شبابَ العُمرِ وابعث مشاعري

أتوقُ إلى الصدرِ الحنونِ يضُمني

طويلاً، فهل يا طيفُ أنت بزائري؟

مضى من سنين الدمعِ عمرٌ، ولم يزل

فؤادي بِهِ يسخو، وإن لم يُجاهِرِ

لَهُ كاضطرابِ البحرِ موجٌ مشابِهٌ

وفي الجودِ والإغداقِ سحرُ المواطِرِ

وفي قَولةِ الحقِّ المبينِ لهُ العُلا

فلم يخشَ يا أُمَّاهُ بطشَةَ جائِرِ

ولي فيهِ إحساسٌ يجيشُ صبابةً

وأزهارُ بستانٍ، ورِقَّةُ شاعرِ

فيا طيفَ أُمِّي عُد فإنِّي ووحدتي

سهرنا، وفي الأعماقِ لوعةُ حائِرِ

نَعُدُّ ثوانينا ونرنو لغفوةٍ

يعودُ بها الحُلمُ القديمُ لحاضري

فإنِّي بلا حُلمٍ كنجمٍ بلا فضا

وإنِّي بلا حُبٍّ كصخرِ المحاجِرِ

ويا وجهَ أمِّي دع يدي تلمسُ الذُّرا

وترنو إلي العلياءِ، تشدو كطائرِ

وزدني إلى ما شاءَ ربِّي مغانماً

من الطهرِ والأخلاقِ زاد المسافِرِ

فإنِّي بأخلاقي على الخلقِ سائِدٌ

وما سُدتُهُم بالمالِ أو بالجواهِرِ

تعلَّمْتُ حُسنَ الظنِّ منكَ وفطنتي

فما كُنتُ خوّاناً، ولستُ بغادِرِ

ولكنْ ذئابُ الليلِ غرثى، تربَّصَت

بلحمي وأعصابي إذا لم أُحاذِرِ

ومن لم يكُن مثلي يذودُ بمخلبٍ

قويٍّ، فما يُغنيهِ طولُ الأظافِرِ

ومن لم يكُن في الحقِّ صوتاً مُدَوِّياً

تأذّى بأصواتٍ لأوهى الحناجِرِ

فيا طيفَ أمي عُد كما كُنتَ ناضراً

ولا تنزَعِج ممّا رأيتَ بحاضري

فهذا هو القرنُ الجديدُ وعالمٌ

يتيهُ بأسيافِ الهمومِ البواتِرِ

حروبٌ لها الإنسانُ طُعمٌ ومِشعَلٌ

ونارٌ إذا ما أُضرِمَت لم تُغادِرِ

ولا تتركنِّي بين حزني وأدمعي

شقيّاً، وهَمِّي فاقَ كلَّ خواطِري

فإن زُرتَني، شرَّفتَ يا خيرَ زائِرٍ

أتى بالشذا والعطرِ من خيرِ زائِرِ

وإن تهجرِ الأحلامَ عفواً، فإنني

على العهدِ، لن أنسى وإن كُنتَ هاجِري






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب