X
X


موقع اقرا » إسلام » منوعات إسلامية » سنن يوم الجمعة

سنن يوم الجمعة

سنن يوم الجمعة


سنن ومستحبات يوم الجمعة

يستحبّ للمسلم في يوم الجمعة أداء بعض الآداب، ومنها:

أن تكون هيئته نظيفةً

وذلك بقصّ الأظافر، ونتف الإبط، وهذا من السّنن باتفّاق الحنفية والشافعية والحنابلة والمالكية.[١]

الاغتسال

الاغتسال في ذلك اليوم، ودليل ذلك قول النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (من غسَّل يومَ الجمعةِ واغتسل، ثم بكَّر وابتكر، ومشى ولم يركبْ، ودنا من الإمام، واستمع، وأنصت، ولم يَلْغُ، كان له بكلِّ خطوةٍ يخطوها من بيتِه إلى المسجدِ، عملُ سَنَةٍ، أجرُ صيامِها وقيامِها)،[٢] وهو سنّةٌ مؤكدّةٌ، إلّا من احتلم أو علقت به رائحة كريهة تؤذي الناس فالحكم في هذه الحالة الوجوب.

ويمتدّ وقت الاغتسال من حين طلوع فجر الجمعة إلى ما قبل أداء صلاة الجمعة، والمستحبّ في ذلك أن يكون الاغتسال في وقتٍ متأخرٍ قبل الذهاب إلى صلاة الجمعة.[٣]

استخدام السّواك

وهو عودٌ صغيرٌ أو ما شابه يستعمل لإزالة ما علق بالأسنان، ومن السّنة استخدامه يوم الجمعة بإجماع الفقهاء الأربعة.[٤]

استعمال الطيب

وهو من أحبّ الأمور إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ويسنّ التّطيب يوم الجمعة للرجال خاصةً عند الذهاب إلى صلاة الجمعة، حيث يجتمع غالب المسلمين في المساجد، وموضع التطيّب يكون في اللحية والرأس.

ويجوز التطيب بالمسك والبخور، أو أيّ نوع طيبٍ تحصل به الرائحة الجميلة، والأفضل التطيّب بالمسك.[٥]

ارتداء الثياب النظيفة

ارتداء أفضل الثياب وأنظفها وأجملها؛ اقتداءً بفعل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-،[٦] وهناك محلّ اختلافٍ بين الفقهاء من حيث اللون، وفيما يأتي بيان آرائهم:[٧]

  • الشافعية والحنفية: قالوا إن الأفضل ارتداء الثياب ذات اللون الأبيض.
  • المالكية: ذهبوا إلى أن المندوب ارتداء اللون الأبيض، وإن وافق يوم الجمعة يوم عيدٍ أو نحوه فالأفضل ارتداء اللباس الجديد وإن لم يكن أبيضاً، وإن خرج المسلم يوم العيد لأداء صلاة الجمعة فيُندب الأبيض، ويكون بذلك قد جمع بين بالأمرين.
  • الحنابلة: يُندب ارتداء اللون الأبيض فقط يوم الجمعة.

التبكير في الذهاب لصلاة الجمعة

الذهاب مبكّراً إلى صلاة الجمعة،[٨] ودليل ذلك ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كانَ علَى كُلِّ بَابٍ مِن أبْوَابِ المَسْجِدِ المَلَائِكَةُ، يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وجَاؤُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ).[٩]

الإكثار من الصلاة على النبي

الإكثار من الصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في يوم الجمعة وليلته،[١٠] وللصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من الفضائل العظيمة، فيما يأتي ذكرٌ لبعضها:[١١]

  • نيل فضل صلاة الله عشر مراتٍ على المصلّي على النبي مرةً.
  • العلوّ في درجات الجنان عشر درجاتٍ.
  • استجابة الدعاء.
  • نيل عشرة حسناتٍ ومحو عشرة سيئاتٍ.
  • نيل شفاعة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والقرب منه يوم القيامة.
  • مغفرة الله -تعالى- لخطايا وذنوب المصلّين على النبي.
  • حصول البركة في شتّى مناحي حياة المصلّي.
  • الفوز برحمة الله -تعالى- في الدنيا والآخرة.
  • الجمع بين أنواع الذكر، وبالتالي نيل المزيد من الأجر.
  • سببٌ لكفاية المسلم همومه وغمومه.

تلاوة سورة الكهف

تلاوة سورة الكهف؛ فتلاوتها مستحبّةٌ يوم الجمعة،[١٢] ودليل ذلك قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (مَن قرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجمُعةِ سطَعَ له نورٌ من تحتِ قَدَمِه إلى عَنانِ السماءِ يُضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفِرَ له ما بينَ الجمُعَتَينِ)،[١٣] ويكون وقت تلاوتها كلّ يوم جمعة سواءً في اليوم أو الليلة.[١٤]

الإكثار من الدعاء

يستحبّ من المسلم التّوجه إلى الله -تعالى- بالدعاء والإكثار منه، ودليل ذلك ما رواه البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئاً، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا).[١٥][١٦]

مكروهات يوم الجمعة

يُكره على المسلم الإتيان ببعض الأمور يوم الجمعة، وقد يقع فيها البعض بسبب عدم معرفتهم بها، ومن تلك المكروهات:[١٧][١٨]

  • إيذاء بعض المصلّين وتجاوزهم.
  • عدم إفساح الطريق للمصلّين وحجز الأماكن وأخذ مكان أحد المصلّين؛ فالمسجد مكان الناس جميعاً لا فرق بينهم في ذلك.
  • تشبيك المصلّي لأصابعه في طريقه لأداء الصلاة، أو في المسجد حين انتظار بدء الصلاة أو أثنائها لأنّ حكمه حكم المصلي، أمّا حين الانتهاء من الصلاة فلا بأس أو حرج من التشبيك، وتندرج فرقعة الأصابع تحت مكروهات الجمعة كذلك وتتبع تشبيك الأصابع، فكلا الأمرين حاصلهما العبث والتلهي في الصلاة.
    • فتح المحالّ بجميع أنواعها لبيع الناس، والبيع يوم الجمعة قد اختلف العلماء في حكمه، وبيان الخلاف فيما يأتي:[١٩]القول الأول: لا يصحّ البيع وقت النداء لصلاة الجمعة كما صرّح بذلك الإمام مالك وأحمد ودواد والثوري.
    • القول الثاني: ذهب جمهور العلماء إلى القول بجواز البيع وقت النداء للصلاة مع الكراهة.
_____________________________________________

الهامش

* الزوال: أي ميل الشمس عن وسط السماء نحو الغرب.[44]

المراجع

  1. عبد الرحمن الجزيري (1424 هـ – 2003 م)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 365، جزء 1. بتصرّف.
  2. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو، الصفحة أو الرقم: 6405، صحيح.
  3. محمد التويجري (1430 هـ – 2009 م)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، بيت الأفكار الدولية، صفحة 548-550، جزء 2. بتصرّف.
  4. “أحكام السِّواك”، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2019. بتصرّف.
  5. “ما هي السنة في التطيب ؟”، www.islamqa.net، 19-7-2009، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2019. بتصرّف.
  6. “باب اللباس للجمعة”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2019. بتصرّف.
  7. عبد الرحمن الجزيري (1424 هـ – 2003 م)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 366، جزء 1. بتصرّف.
  8. ” التَّبكيرُ لصلاةِ الجُمُعةِ”، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2019. بتصرّف.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3211، صحيح.
  10. وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (1412-هـ1992م)، الموسوعة الفقهية (الطبعة الأولى)، مطابع دار الصفوة، صفحة 237. بتصرّف.
  11. الشيخ عبد الحميد بن باديس (1427هـ -2006 م)، الصلاة على النبي (الطبعة الاولى)، صفحة 16-20. بتصرّف.
  12. “قِراءةُ سُورةِ الكَهفِ يَومَ الجُمُعةِ”، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2019.
  13. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1/366، صحيح.
  14. ناصر العمر (1425هـ-2014م)، تدبر سورة الكهف (الطبعة الثانية)، الرياض: فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر، صفحة 24. بتصرّف.
  15. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 935، صحيح.
  16. ” الدُّعاءُ يومَ الجُمُعةِ”، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2019. بتصرّف.
  17. د. وهبة الزحيلي، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ (الطبعة الرابعة)، سوريا: دار الفكر، صفحة 328-329، جزء 2. بتصرّف.
  18. كريم بروقي (13-1-2013)، “أحكام وآداب يوم الجمعة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-11-2019. بتصرّف.
  19. ابن الملقن (1429 هـ – 2008 م)، التوضيح لشرح الجامع الصحيح (الطبعة الأولى)، دمشق: دار النوادر، صفحة 499-500، جزء 7. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب