X
X


موقع اقرا » قانون » قوانين وأنظمة دولية » سفر الأبناء مع الأم المطلقة في القانون السعودي

سفر الأبناء مع الأم المطلقة في القانون السعودي

سفر الأبناء مع الأم المطلقة في القانون السعودي


سفر الأبناء مع الأم المطلقة في القانون السعودي، يُثير أمر سفر الأم المُطلقة مع أطفالها العديد من التساؤلات، خاصة في حال سفر الأم مع أطفالها دون علم الأب بذلك، وقد خصص موقع اقرا هذا المقال لبيان ماهية سفر الأبناء مع الأم المطلقة في القانون السعودي، وما هي إجراءات منع سفر الأم المطلقة مع أطفالها في المحكمة، وبيان أحكام سفر الزوجة مع الأطفال، وسفرها أثناء العدة وبعد انقضاء العدة، وأخيرًا قواعد حضانة الطفل في القانون السعودي.

سفر الأبناء مع الأم المطلقة في القانون السعودي

أكدت المملكة العربية السعودية على أنه لا يجوز للمرأة السعودية بموجب قانون الأحوال الشخصية السفر بأبنائها دون الحصول على موافقة كتابية من قبل الأب، حيث تم إصدار قرار بمنع سفر الطفل دون الحصول على موافقة كتابية مُسبقة من قبل الأب، وفي حال أقدمت الأم على أخذ أولادها من أجل العزم على السفر دون موافقة الأب خارج لا يجوز ذلك، ويحق حينها للأب القيام بالإجراءات القانونية المناسبة من أجل منعها من السفر، حيث يجب على الأب في هذه الحالة أن يُقدم عريضة إلى قاضي الأمور المُستعجلة لدى محكمة الموضوع المُختصة؛ وذلك من أجل المُطالبة بالحصول على قرار قضائي لمنع الأم الحاضنة من السفر مع أطفالها خارج البلاد وذلك من أجل سلامة الأطفال وفيما يصب بمصلحتهم.

إجراءات المحكمة لمنع سفر الأم المطلقة مع أطفالها

تستند المحكمة في إجراءات منع الأم المطلقة من السفر استنادًا إلى نص الفقرة الخامسة في المادة الأولى من مواد قانون الأحوال الشخصية السعودي[5]، والذي بدوره عمل على تحديد جميع الإجراءات القضائية المُتعلقة بحل المنازعات التي المتعلقة بسفر الأبناء مع أمهم خارج الممكلة العربية السعودية دون موافقة الأب الكتابية، وتجدر الإشارة هنا أن مثل هذا النوع من القضايا تلجأ المحكمة إلى تحديد جلسة مُستعجلة من أجل البت في موضوع القضية، إذا تعد قضايا السفر من القضايا المُستعجلة التي تختص بها محكمة الأسرة وخلال الجلسة الأولى، وذلك في حال لم يحضر الخصم الجلسة الأولى.

حيث يطلب القاضي استدعاء الطرفين إلى جلسة المحاكمة من أجل لسماع أقوالهما من أجل البت في القضية، وفي هذه الحالة تنظر المحكمة في قصد الأم الحاضنة من السفر بأطفالها، ففي حال كان تقصد من هذا السفر الإقامة الدائمة في أحد الدول، يتم منع سفر الأطفال، وبذات الوقت يتم إدراج أسمائهم في قائمة الأشخاص الممنوعين من السفر في قائمة الممنوعين من السفر في مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية؛ وذلك من أجل أن القانون السعودي يمنح الأم حق حضانة الأطفال لرعايتهم، وبالتالي فإن السفر خارج حدود المملكة يُلحق ضررًا بهؤلاء الأطفال نتيجة حرمان والدهم من رؤيتهم، وفي حال صممت الأم على هذا السفر، فإن الحضانة تنتقل إلى من يليها في الترتيب.

سفر الأم بالطفل أثناء الزوجية

يتضح من نص المادة 148 أن حق الحضانة الممنوح للأم يسقط في حال أقدمت على السفر دون رضى الأب وموافقته الخطية، كما تعد المرأة في هذه الحالة ناشز، حيث نصت الفقرة الأولى من المادة رقم 148 في قانون الأحوال الشخصية على أن: “لا تستطيع الأم السفر بالطفل أثناء الزوجية إلا بإذن من أبيه”[2]، وفي حال حصلت الأم على موافقة زوجها الخطية لا تسقط الحضانة منها، ويحق لها إثبات أنها حصلت على هذه الموافقة بمُختلف طرق الإثبات، وتجدر الإشارة في هذا الاتجاه أنه يُمكن للمرأة السفر بأطفالها داخل حدود المملكة العربية السعودية، أو إلى أي مكان قريب، بشرط عودتها قبل الليل، وهذه الحال تعد حالة من حالات مخالفة آداب الزوجية، وحينها لا تسقط منها الحضانة.

سفر الأم بالطفل بعد الانفصال وانقضاء العدة

نصت الفقرة الثانية والثالثة من المادة 148 من قانون الأحوال الشخصية على:[3]

  • للأم الحاضنة حق السفر بالطفل عقب انقضاء عدتها دون الحصول على إذن الأب إلى بلدتها التي جرى بها عقد زواجها.

  • كما أن للأم الحاضنة الحق في السفر بالقطار إلى البلدة التي تقيم بها أو التي تعمل بها لدى أي جهة من الجهات العامة، ولكن يشترط إقامة أحد محارمها في هذه البلدة.

يتضح من خلال نص هذه المادة أنه لا يجوز للمرأة الحاضنة في الطلاق الرجعي أو الطلاق البائن أو الوفاة السفر من بيت الزوجية، يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا}[4]، وبالتالي يتضح أنه يجب على الأم أن تبقى في المكان التي تقضي في عدتها مع طفلها.

سفر الطفل مع الأم الحاضنة عقب انقضاء العدة

يحق للأم الحاضنة السفر مع أطفالها دون الحصول على إذن من الأب وذلك ضمن توافر العديد من الشروط، ومن هذه الشروط:

  • في حال كانت الدولة التي تريد الذهاب إليها هي الدولة التي جرى بها عقد زواجها.
  • إذا كانت الأم متجهة إلى موطنها الأصلي.

وفي حال توافر هذه الشروط لا يجوز للأب حينها منع المرأة والأطفال من السفر، وفي حال كانت الأم ترغب بالسفر إلى منطقة العمل، لا يجوز لها السفر إلا بمحرم.

قواعد حضانة الطفل في القانون السعودي

هناك العديد من القواعد القانونية التي تنظم أحكام الحضانة في الشريعة الإسلامية، هذه القواعد تنظم أحكام الحضانة بشكلٍ متساوي يصب في مصلحة كل من الأب والأم، ومن هذه القواعد:

  • تبلغ مدة حضانة الذكر إلى أن يصل في عمره 21 عام، أما عن الأنثى تبقى الحضانة إلى حين زواجها.
  • يجوز للزوج بحكم القانون في حال بلغ أطفاله سن 15 عام أن يطلب من المحكمة المُختصة تخييرهم بين البقاء مع الأم أو الانتقال لحضانة الأب.
  • إذا أقدمت الأم على الزواج من رجل آخر تسقط في هذه الحالة حضانة الأطفال.
  • من حق الزوجة المطلقة أن ترفع دعوى للحصول على أجر للمسكن ودعوى لنفقة الأبناء.
  • يحق للزوجة المطلقة أن ترفع دعوى أمام محكمة الموضوع بشأن نفقات التعليم والعلاج فيما يتعلق بأطفالها.
  • عند زواج الأم من رجل أجنبي تنتقل الحضانة إلى أم الأم وفي حال كانت هذه الأخيرة متوفية تنتقل الحضانة إلى أم الأب ثم أخت الأم ثم أخت الأب.
  • يبقى حق الأطفال متمثل في البقاء في بيت الزوجية إلى حين انتهاء فترة الحضانة.
  • هناك حق للزوجة يتعين بالحصول على نفقة مخصصة تُسمى نفقة حضانة الأطفال.

يتضح مما سبق ومن خلال بيان سفر الأبناء مع الأم المطلقة في القانون السعودي، أنه لا يجوز للأم المطلقة السفر مع أطفالها خارج حدود المملكة العربية السعودية إلا بعد الحصول على موافقة خطية من الأب، وإلا سقطت منها الحضانة وانتقلت إلى من يليها بالترتيب، على أنه يحق لها السفر داخل حدود المملكة دون أخذ موافقة الأب على ذلك، ولا تسقط منها الحضانة في هذه الحالة أبدًا.

المراجع

  1. المادة الأولى , قانون الأحوال الشخصية السعودي
  2. المادة 148 , قانون الأحوال الشخصية السعودي
  3. المادة 148 , قانون الأحوال الشخصية السعودي
  4. سورة الطلاق , الآية 1






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب