موقع اقرا » الحياة والمجتمع » تنمية بشرية » سرعة البديهة عند العرب

سرعة البديهة عند العرب

سرعة البديهة عند العرب


مفهوم سرعة البديهة

هي في الأصل سرعة الإدراك أو سرعة التفكير ولكنها حقيقة تتعلق بسرعة الحكم على الشيء أو التصرف الذي يواجه الإنسان بناءً على سرعة الإدراك، فهي تشتمل على سرعة الإدراك الفطري، وأيضًا سرعة الحكم على الشيء، وهذا يتنافى مع التفكير البطيء ولكنها لا تتنافى مع التفكير العميق أو المستنير، أغلب الناس يتمتعون بذكاء طبيعي أما أصحاب الذكاء العالي فهم يتمتعون بسرعة بديهة طبيعية فهم لديهم إحساس مرهف ويربطون المعلومات بشكل سريع، فسرعة البديهة لها علاقة قوية مع سرعة الربط واستخدام الذكاء في هم الموضوع، وقد كانت سرعة البديهة عند العرب مشهورة جدًا، وكانت قصصهم تتناقل من جيل إلى جيل.[١]

سرعة البديهة عند العرب

للحديث عن سرعة البديهة عند العرب لا بد من الإشارة إلى العرب تميّز منذ القدم بالفراسة وسرعة البديهة والفطنة العالية، ويرتبط مفهوم الفراسة بمفهوم سرعة البديهة عند العرب فهي تعني معرفة أخلاق الناس الباطنة لما يبدو على أحوالهم الظاهرة، ونظرًا لأهمية هذا العلم وسرعة البديهة فقد اتعنى كبار العلماء العرب بهذا العلم، مثل ابن قيم الجوزية الذي ألّف كتاب الفراسة.[٢]

وهناك نوعان من سرعة البديهة الأول هو سرعة البديهة الطبيعية وهي الأصل، لأنها عفوية فالخطر أو الحاجة إلى الخلاص من مأزق ما هو الذي يجعل سرعة البديهة موجودة، وهو يأتي طبيعيًا لأن الخطر يقتضي الحكم السريع، وقد كانت سرعة البديهة الطبيعية متمثلة في حياة المسلمين في أكثر عصورهم قبل غزو الغرب لهم، فصار يطبق عمليًا التفكير البطيء، ليكون كل شيء يقتضي الدرس والتمحيص، فأفقد العرب سرعة البديهة التي عرفوا بها بين الأمم.[٣]

أما النوع الثاني فهو سرعة البديهة الاصطناعية وتكون بالتدرب والتعلّم المستمر، ولكن مع التكرار والعزيمة التي توجد لدى الإنسان فإن سرعة البديهة الاصطناعية تصبح طبيعية، والذي يجبر العرب على تعلّم هذا النوع من سرعة البديهة هو الآثار التي تركها الغرب نتيجة الغزو الثقافي والغزو السياسي لبلاد العرب، والتي لايزال أثرها موجودًا حتى اللحظة.[٣]

طرق تنمية سرعة البديهة

إذا أراد الفرد أن يتخلّص من التفكير البطيء المنافي لسرعة البديهة، واكتساب سرعة البديهة الطبيعية مع الوقت، فإن عليه اتباع طرق تنميتها، فقد كانت سرعة البديهة عن العرب متميزة بسبب طبيعة حياتهم، وللحصول على سرعة بديهة لا بد من أن ينظر كل فرد لطبيعة حياته، كالآتي:[٤]

  • لا بد من النظر للغذاء، فالغذاء المتوازن يغذّي العقل ويجعله متفتّحًا.
  • القراءة بأكثر من موضوع، غير المواضيع الأكادية، فالاطلاع يغذّي العقل.
  • إدارة الوقت بشكل جيد، فإن إدارة الوقت تجعل من الشخص مرتاح البال.
  • الحرص على ممارسة الرياضة باستمرار وبصورة يومية إن استطاع.
  • النوم من أهم الأنشطة التي تعيد توازن الجسد والعقل فيجب الحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم كل يوم.
  • الحرص على حفظ القرآن الكريم فقد أثبتت قدرة القرآن على تنمية الذاكرة لدى الإنسان.
  • ممارسة التمارين الذهنية توالتي تساعد على تمرين العقل.

المراجع[+]

  1. د. محمد ريان (2004)، مهارات التفكير وسرعة البديهة ، عمان-الأردن : المكتبة التربوية الإسلامية ، صفحة 124. بتصرّف.
  2. “علم الفِراسة.. باقة نادرة قيّمة لأهم ما كتب بهذا العلم”، www.pinterest.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-12-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب د. محمد ريان (2004)، مهارات التفكير وسرعة البديهة ، عمان-الأردن : مكتبة التربية الإسلامية ، صفحة 124. بتصرّف.
  4. “طرق تنمية سرعة البديهة”، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-12-2019. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب