X
X


موقع اقرا » إسلام » القرآن الكريم » تفسير ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون

تفسير ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون

تفسير ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون


تفسير ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون، فالقرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أنزله على نبيه -عليه الصلاة والسلام- على مدة عدة سنوات، ليكون هو مصدرنا التشريعي الأول وكيفية تقيدنا بهذا الدين الحنيف، وهذا يتعلق بكل أحكام التي نعيشها نحن كبشر، بما في ذلك أحكام الأمور التعبدية والاجتماعية والأخلاقية وكل شيء، وهذا يعتمد على تفسير الآيات القرآنية كما أراد الله تعالى بها، وفي مقالنا اليوم عبر موقع اقرا سوف نتعرف على تفسير هذه الآية وما يتعلق بها.

ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون

إن هذه الجزئية المذكورة هي جزء من آية قرآنية كريمة ذكرت في سورة الحجرات التي يأتي ترتيبها في القرآن السورة 49، وهي مدنية نزلت في العام التاسع للهجرة، وعدد آياتها 18 آية فقط، وهذه الآية المذكورة أعلاه هي الآية رقم 11 في سورة الحجرات، وقال فيها الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[1]، وفي هذه الآية وحدها هناك أكثر من دلالة فيها، وأكثر من أمر إلهي جميعها تتعلق بحسن الخلق والالتزام بمكارم الأخلاق. 

شاهد أيضًا: ما معنى قوله تعالى هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا

تفسير ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون

من ضمن اللفظ الجليل المذكور في الآية القرآنية رقم 11 من سورة الحجرات، جاء في ختامها قوله تعالى {وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}، هو المطلوب تفسيره في هذه الآية، إلا أنه بالبداية يجب التعريف أن هذه الكلمات، مرتبط تفسيرها بالأحكام التي أطلقها الله تعالى في ذات الآية رقم 11، والتي سنأتي على ذكرها في سياق المقال، وعليه كانت هذه الجزئية من الآية تدل على وجوب الامتثال للأمر إليه الذي قضى بهذه الأحكام، ومن لم يفعل ويتب له العقاب، ولذلك كان تفسيرها:[2]

  • أن الإنسان تجب عليه التوبة لله تعالى بالقلب أولاً ثم اللسان، ومن لم يتوب إلى الله تعالى من ذنب اقترفه بحق أخيه سواء كان لفظاً أو فعلاً، كان ظالماً لنفسه واستحق العقاب.

لا يسخر قوم من قوم

من ضمن اللفظ الجليل المذكور في الآية القرآنية رقم 11 من سورة الحجرات، ورد قوله تعالى {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ}، وهذا فيه خطاب للمؤمنين بأن يلتزموا بحقوق إخوانهم، فلا يجوز لهم السخرية من أقوام غيرهم، علهم يكونوا خيراً منهم، وهذا أيضاً يندرج في حسن الأخلاق ومكارمها التي دعا لها الدين الحنيف، والسخرية فعل مذموم في الإسلام لأنه غالباً ما ينبع من قلب ممتلئ بالحقد.

ولا تنابزوا بالألقاب تفسير

في الآية ذاتها من سورة الحجرات، ورد قوله تعالى {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}، وجاء في تفسير العلماء، أن التنابز هو فعل لفظي يقوم به الإنسان بذكر أسماء أو صفات مذمومة وينسبها لإنسان آخر، والألقاب هي ألفاظ أيضاً، منها ما هو حسن، مثل ما كان يلقب خالد بن الوليد -رضي الله عنه- بِسيف الله المسلول، ومنها ما هو مذموم ويتم إطلاقها على شخص ما بغية معايرته بشيء ما، وبغض النظر إن كانت هذه الألقاب المذمومة حقيقة أم بهتان، فقد نهى الله تعالى عن التنابز بها.

شاهد أيضًا: تفسير سورة انا انزلناه في ليلة القدر

بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ

إن لفظ {بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ} ورد أيضا في سورة الحجرات في ذات الآية القرآنية رقم 11، وجاء ذكرها بعد النهي الصارم الذي حدده الله تعالى بقوله {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}، ومعنى الآية كامل أن لا تنابزوا بالألقاب المذمومة حتى لا تصيبوا الاسم الفسوق، والمقصود هنا بالاسم الفسوق يعود على كلمة الفسوق ذاتها، والتي تعني الخروج عن طاعة الله تعالى، وهذا فيه عصيان وتمرد على أمره، ولذلك يقول الله تعالى لا تفعلوا ذلك حتى لا تقعوا في يصب في معصية الله تعالى الذي نهاكم عن هذا التنابز.

بهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان تفسير ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون، والذي تعرفنا من خلاله على هذه الآية ومكان ورودها في القرآن الكريم، كنا تعرفنا على معاني كلماتها وألفاظها كما ذكرها المفسرون. 







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب