X
X


موقع اقرا » إسلام » ثقافة إسلامية » تفسير هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا

تفسير هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا

تفسير هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا


تفسير هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا هي آية وردت في القرآن الكريم في سورة الرعد، حيث أن للآية عدة تفسيرات جميعها متقاربة أو متشابهة، ومنها تفسير الطبري، وتفسير البيضاوي، وتفسير ابن عطية وغيرهم، وفي مقالنا الآتي في موقع اقرا سوف نتعرف على تفسير آية البرق التي وردت في سورة الرعد وتأملات في الآية.

تفسير هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا

وردت الآية الكريمة قوله تعالى: {هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال}، وتفسير قوله تعالى: يريكم البرق خوفًا: أي خوف من الصواعق التي قد تؤدي إلى حدوث الكوارث والمصائب والحرائق، وأما المقصود بالطمع: أي طمع الناس بالحصول على المطر الذي ينبت به الزرع والنبات، وقيل في بعض التفسيرات: أن المقصود من الخوف هو خوف المسافر، فيخاف من الأذى والضرر في حال إصابة البرق، وأما الطمع فقد تم تفسيره على أنه: الطمع الذي يتمكّن من نفس الشخص المقيم حيث يتمنى أن ويرجوه من ربه أن يكثر الخير والزرع بحصول البرق الذي يسبق المطر.

تفسير هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا للطبري

تفسير قوله تعالى: {هو الذي يريكم البرق}: يعني أن الله تعالى هو القادر على أن يرى عباده صواعق البرق، ولا أحد غيره قادر على ذلك، وقوله” {هو}: أي ضمير يعود على الله تعالى جلّ اسمه وجلاله، وقوله: {خوفًا}: أي هو الخوف الذي يكون من قِبل المسافر من حصول الأذى والضرر له في حال ضربة الصواعق طائرته، وأما قوله تعالى: {طمعًا} فمعناه: هو طمع الشخص الغير مسافر والمقيم في بلاده في أن البرق وهو الماء والذي يسبق حصول الأمطار هو سبب الخير، والأمطار هي بمثابة الخير الوفير الذي ينتظره الناس من المزارعين وغيرهم لإنبات الأرض وإحيائها بالنباتات والأزهار.

تأملات في قوله تعالى هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا

من عجائب هذه الآية وجمالها أن الله تعالى جمع بين شيئين متضادين، فقد جمع بين البرق والسحاب، لأن البرق يسبق السحاب، فالبرق كما هو معروف يحمل المطر بعد حصوله، ولكن قد يكون البرق أيضًا سبباً في حدوث الصواعق والكوارث والحرائق، لذا قد يتسبب بقتل بعض الأشخاص، وعمل الحرائق والمصائب، وأما إذا تبع البرق حدوث المطر هنا يكمن الخير في البرق، فتبت الأرض نباتها وثمارها، وتحيا بها إنسانها وحيوانها، فقد جمع الله تعالى الضدّين في شيء هو السحاب، فالخوف من أن تنشب الحرائق والكوارث بعد البرق، والمطر في الخير الذي يجلبه المطر للناس وخاصة المزارعين.

في الختام نكون قد تعرفنا على تفسير الآية 12 من سورة الرعد حيث أن الآية تجمع الضدين في أمر واحد وهو السحاب، فالناس تخاف حصول البرق من جراء ما قد يحدث بعده من صواعق وكوارث وحرائق، ولكن في ذات الوقت فإن الناس تنتظر حدوث البرق طمعًا في الخيرات التي تأتي بعده من إنبات للزروع والنباتات بكل أشكالها وألوانها وأحجامها، وهو ما فيه حياة الإنسان والحيوان معًا.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب