X
X


موقع اقرا » تعليم » قواعد اللغة العربية » تعريف المصدر في اللغة العربية

تعريف المصدر في اللغة العربية

تعريف المصدر في اللغة العربية


اللغة العربية

من المعروف عن اللغة العربية أنها بحر واسع من القواعد والأساليب والاشتقاقات، ولعل الكثير من الدارسين يخطر على بالهم سؤال يتعلق بأصول كل الكلمات التي تُستخدم في اللغة العربية، والإجابة عن هذه التساؤلات هي أن المصدر هو أصل كل الكلمات والاشتقاقات المستعملة في اللغة العربية، فمن المصدر تُؤخذ الأفعال والمشتقات بأنواعها كافة، ولهذا السبب كانت تسميته بالمصدر؛ لأنه يصدر عنه كل الكلام المستعمل في صياغة الجمل والعبارات والنصوص الشعرية والنثرية، وفي هذا المقال سيُعرض تعريف المصدر في اللغة العربية، إضافة إلى التذكير بأبرز أنواع المصادر في اللغة العربية.[١]

تعريف المصدر في اللغة العربية

إنّ الاطلاع على تفاصيل المصدر في اللغة العربية لا بد أن يُبتدأ بتعريف المصدر في اللغة العربية؛ إذ إن التعريف دائمًا هو الذي يوضح كل الأمور المتعلقة بموضوع البحث، وفي تعريف المصدر في اللغة العربية ورد أنه اسمٌ يدلّ على حدث، ولكنه غير مرتبط بزمن محدد، وهذا ما يجعله مختلفًا عن الفعل؛ إذ إن الفعل مقترن بزمن إما ماضِ أو حاضر أو مسقبل.[٢]

ومما يجدر ذكره عند الحديث عن المصدر في اللغة العربية هو أن المصادر منها ما يُشتق منها الفعل الثلاثي، ومنها ما يُشتق منها الفعل الرباعي، ومنها الخماسي ومنها السداسي، وهذا يعني أنه ثمة ارتباط بين المصدر والفعل الذي يُشتق منه، فبتغير الفعل يتغير المصدر، ومثال ذلك قولهم: الفعل “كَرُمَ” مصدرهُ “كرَمًا” بينما الفعل “أكرمَ” مصدره “إكرامًا” ومثله “عَرَضَ” مصدره “عرضًا”، بينما “استعرضَ” مصدره “استعراضًا”.[٢]

أنواع المصدر في اللغة العربية

إنّ أنواع المصدر هي من الأمور المتعلقة بتعريف المصدر في اللغة العربية، فمن المهم أن يكون الدارس قادرًا بالدرجة الأولى على التمييز بين نوعين رئيسين للمصادر في اللغة العربية، وبالدرجة الثانية أن يميز بين فروع كل من النوعين، أما النوع الأول للمصادر في اللغة العربية هو المصدر الصريح؛ أي هو الذي يُصاغ مباشرة وهو اسم واضح وبيّن ويمكن بسهولة الحكم عليه أنه مصدر، أما النوع الثاني فهو المصدر المؤول وهو الجملة الفعلية أو الاسمية التي تُسبق بحرف من الحروف المصدرية “أن، إنّ، أنّ، لو، ما، كي” ويتم تأويل هذه الحروف مع الجملة التي بعدها بمصدر.[٣]

وما يجدر ذكره أن الفرق بين المصدر الصريح والمؤول هو أن المصدر الصريح لا يدل على زمن ولا يقترن بزمن، في حين أن وجود الفعل بعد أحد الأحرف المصدرية في المصدر المؤول يساعد القارئ على تحديد الزمن الذي يُعبّر عنه الكلام، ومن الشواهد على المصدر الصريح قوله تعالى: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}[٤] فكلمة تنزيل مصدر صريح وفعله هو “نزّل” بتشديد الزاي، وواضح أنه مجرد من الزمن وهو يدل على حدث فقط، أما الشاهد على المصدر المؤول فهو قوله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}[٥] فالمصدر المؤول من “لو” والفعل المضارع بعدها يدل على زمن محدد وهو الحاضر، وهذان المثالان يوضحان الفرق بين النوعين وهي أمثلة قليلة من شواهد كثيرة.[٣]

المراجع[+]

  1. “مصدر (لغة)”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب “مصادر الأفعال الثلاثية وغير الثلاثية والخماسية والسداسية”، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “المصدر المؤول .. بحث في التركيب والدلالة (8)”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.
  4. سورة الزمر، آية: 1.
  5. سورة القلم ، آية: 9.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب