X
X


موقع اقرا » تعليم » تعبير » تعبير عن اليوم الوطني السعودي

تعبير عن اليوم الوطني السعودي

تعبير عن اليوم الوطني السعودي


تاريخ اليوم الوطني السعودي

في السابع عشر من جمادى الأولى من عام 1351هـ، تمّ الإعلان توحيد جميع المناطق في المملكة العربية السعودية لتكون كلّها تحت راية واحدة، فاتّحدت المدن والقرى والأرياف وجميع القبائل واُطلق عليها معًا اسم المملكة العربية السعودية، وبهذا يكون اليوم الوطني السعودي بتاريخ الثالث والعشرين من شهر أيلول من كلّ عام، حيث يتمّ الاحتفال بهذا التاريخ واستعراض الإنجازات العظيمة التي تحققت منذ تأسيس الدولة، ومن المعروف أنّ من قام بإصدار المرسوم الملكي في اليوم الوطني الذي أقرّ توحيد الدولة هو الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-، وفي هذا التاريخ تحديدًا أصبح السعوديون يحتفلون في جميع قرى المملكة ومدنها ومن شمالها وجنوبها وشرقها وغربها.

تم توحيد المملكة العربية السعودية عام 1932م، أما المناطق التي توحدت تحت راية المملكة العربية السعودية فهي: مملكة الحجاز والمناطق التابعة لها ونجد، وبدأ الإنجاز يتحقق منذ ذلك اليوم إلى الآن، وأصبح للمملكة العربية السعودية مكانتها المتميزة التي لا يُشقّ لها غبار، وهي اليوم من الدول التي يُشار إليها بالبنان، فهي بالدرجة الأولى تحتضن الحرمين الشريفين: مكة والمدينة، وفيها يكون الحج والعمرة والزيارة، وهذا أضفى شرفًا وقدسية كبيرة على أرضها، وبالإضافة غلى تطوير السياحة الدينية والاهتمام بجميع المرافق اللازمة لراحة الحجاج والمعتمرين والزوّار، فقد تطوّرت المملكة في جميع المجالات والقطاعات.

يعدّ اليوم الوطني السعودي يومًا للانطلاقة نحو التميّز في الصناعة والزراعة والتعليم وصناعات البترول والاعمال الحرفية والتقنية، فضلًا عن التقدم الطبي الكبير الذي تخطوه المملكة بثبات، حيث توحدت العقول كلّها كبلدٍ عربي مسلم يُسابق دول العالم كي يكون في الطليعة، وهذا بحدّ ذاته يعدّ فخرًا كبيرًا لكلّ عربي وسعودي، ودعوة للاحتفال بكلّ ما يحمله اليوم الوطني من معانٍ سامية تُثير في النفس الفخر والجمال والانتماء، والولاء الكبير لمن سعى إلى أن يكون هذا اليوم حقيقة، يحتفل بها الوطن بجميع أطيافه.

الاحتفال باليوم الوطني السعودي

الاحتفال باليوم الوطني السعودي ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو بالأفعال التي يشهدها ويلمسها جميع من في المملكة العربية السعودية من مواطنين وزائرين ومقيمين، فالاحتفال يكون بالتطوّر العمراني الذي تشهده المملكة، سواء في العاصمة الرياض أم في مكة والمدينة وباقي مناطق المملكة، ويظهر هذا واضحًا في الخطوات التي تخطوها في جميع المجالات وعلى صعيد الفرد والمجتمع، حتى أصبحت الإنجازات السعودية تتحدث عن نفسها في جميع المحافل الدولية السياسية والاقتصادية، ولم تقف عجلة التطوّر والإنتاج أبدًا بفضل القيادة الحكيمة والشعب الواعي.

على مستوى التعليم يوجد في السعودية جامعات مرموقة عالمية، من بينها جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية، وقد تمّ افتتاح هذه الجامعة تحديدًا في الذكرى السبعين لليوم الوطني السعودي، حيث حضر الاحتفال مجموعة من رؤساء وملوك العالم، فكانت فرصة رائعة للاحتفال باليوم الوطني السعودي مع إنجاز علمي جديد تُسطّره المملكة، وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة أم القرى وغيرها، كما دأبت المملكة على استغلال البترول وتصديره إلى الخارج، وهي اليوم من أقطاب إنتاج البترول في العالم، وهذا كلّه بفضل الاتحاد الذي نتج عنه اليوم الوطني السعودي، بالإضافة إلى المصانع والمزارع المتطورة والأسواق التجارية الكبيرة.

من المعروف أن المملكة العربية السعودية من أكثر دول العالم استقبالًا للوافدين والزوار، وذلك بفضل مكانتها الدينية الخاصة لدى المسلمين، لهذا فإنّ الاحتفال باليوم الوطني السعودي يكون على نطاقٍ واسعٍ وعام، ويحتفل به الجميع دون استثناء، وتُرفع به الرايات والأعلام، وتشدو الحناجر به أجمل الأناشيد والأشعار التي تذكر إنجازات المملكة وتطوّراتها التاريخية، والتي تشهد على التاريخ والحاضر بكل عزة وكبرياء وكرامة، ولهذا فإنّ اليوم الوطني السعودي يُعدّ يوم إجازة رسمية في جميع أنحاء المملكة، وذلك تعبيرًا عن البهجة والسرور التي تحملها هذه المناسبة.

ماذا يعني لك اليوم الوطني السعودي؟

الاحتفال باليوم الوطني السعودي يعني الكثير بالنسبة للمواطنين والمقيمين في المملكة، ففي هذا اليوم يشعر الجميع بالبهجة والانتماء الكبير إلى البلد الذي فتح ذراعيه وأبوابه لهم، وجعل لهم كيانًا كي يتعلموا ويعملوا ويحققوا الإنجازات، فالسعودية لم تكن يومًا إلّا بلد المكارم الذي يعطي الخير ويقدمه للجميع، وهي لم تتخلّ يومًا عن القضايا العربية، ولها الكثير من المواقف المشهودة التي لا ينكرها أي أحد، ويشهد لها القاصي والداني بأنها بلد الخير الذي يشعر الزائر إليها بقدسية الأرض التي احتضنت بداية الدعوة الإسلامية، مما يمنحها خصوصية كبيرة لا يمكن تجاوزها أو إنكارها على مرّ التاريخ.

يُعدّ اليوم الوطني السعودي فرصة عظيمة لإظهار الفرح في جميع مناطق المملكة، حيث تقام الاحتفالات التي تعزز فكرة الترابط بين جميع المواطنين، كما تقام المهرجانات الشعبية والغنائية والعديد من العروض العالمية، وتُقام الملتقيات التي تتحدث عن الإنجازات، وهذا يعزز الحركة التفاعلية في المملكة، ويجعل لكلّ من فيها متنفسًا كي يُظهروا حبهم وانتمائهم واعتزازهم باليوم الوطني السعودي الذي له مكانة غالية في القلوب، فالسعودية وطن الأحرار الذين تخلوا عن جميع أغراضهم الشخصية في سبيل تحقيق الوحدة التي أفرزت اليوم الوطني.

اليوم الوطني السعودي هو يوم نابض بالحياة، تتزاحم فيه الإنجازات ومشاعر الحب والفخر، وهو ذكرى عظيمة ترسّخ ترابط ووحدة شعب يقف خلف قيادته، وفي هذا اليوم تظهر أحمل الكلمات والتعبيرات التي تخرج من القلب بشكلٍ عفوي، وتُظهر همة للمسير قدمًا نحو القمة، خاص ة أنّ المملكة العربية السعودية تملك من الموارد ما يُؤهلها أن تكون في الطليعة دومًا، سواء على مستوى الموارد البشرية أم الخيرات الطبيعية التي حباها الله بها، أم المكانة الهامة التي تحظى بها بين جميع المسلمين، وهذا فضلٌ من الله، يجعل للاحتفال باليوم الوطني السعودي معنى عميق تتجلّى فيه النعم.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب