موقع اقرا » إسلام » القرآن الكريم » تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس

تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس

تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس


تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس، فالمساواةِ بين النّاس إحدى السّمات الأساسيّة التي جاء بها الدّين الإسلاميّ، وقد نصّت الشريعة الإسلاميّة بما جاء فيها من أحاديث نبويّة شريفة صحيحة، وآياتٍ محكمات أن النّاس سواسيةٌ كأسنان المشط، وقد بيّن الديّن الإسلاميّ أنّه مُتبع لهذه السّياسة وحاثاً على أهميّتها، وعبر موقع اقرا نرفق حل سؤال تحدّثت الآيات عن المساوةِ بينَ النّاس.

المساواة في الإسلام

تعرف المساواة في اللغة بأنها التعادل، والمماثلة بين شيئين، وقد تباينت الآراء في معنى المساواة، فقال البعض أنها تعني إزالة الفوارق بين الناس، لا يفرق بينهما دين ولا تشريع، ولا أي شيء آخر، وقال البعض إن المساواة تعم كل شيء إلا ما فرض بالتشريع، والإسلام لا يعد دين مساواة، حيث لم يساو بين الرجل والمرأة في أمور التكليف كلها، وإنما دين عدل، والعدل هو المساواة والتفريق بين المتفرقين، ويقصد بالمساواة في الإسلام إعطاء كل ذي حق حقه، وتعد التقوى هي معيار التفاضل الوحيد في الإسلام، قال تعالى في الآية 13 من سورة الحجرات: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}. [1]

لماذا سميت سورة هود بهذا الاسم

تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس

في الحقيقة أن محور حديث آيات القرآن الكريم هو العدل، فقد قال تعالى في الآية 90 من سورة النحل: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}، [2] وقد أخبر الله جل وعلا عباده على ضرورة العدل والتحلي بالفضائل، والأخلاق الحسنة من خلال معاملة الناس بحب، ولطف، ولين، فضلا عن النهي عن الفاحشة والمنكر، وكما ذكرنا في السابق أن معيار التفاضل بين العباد هو التقوى، ولم يتطرق الإسلام للمساواة وأنم للعدل، وبالتّالي يكون الجّواب الصّحيح لهذا السّؤال هو:

  • العبارة خاطئة، تحدثت الآيات عن العدل وليس المساواة.

شاهد أيضًا: ما المقصود بالاوتاد في سورة الفجر

حديث نبوي عن المساواة بين الناس

أكد سيد الخلق والمرسلين عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم أن الناس كلهم من آدم ومتساوون كما أسنان المشط، فحقوقهم واحدة، ومتساوون في العبادات، وقد ورد في السنة المطهرة العديد من الأحاديث التي أكدت على ذلك، منها ما رواه عبد الله بن عمر عن الرسول أنه قال: “يا أَيُّها الناسُ ! إنَّ اللهَ قد أَذْهَبَ عنكم عُبِّيَّةَ الجاهليةِ ، وتعاظُمَها بآبائِها ، فالناسُ رجلانِ : رجلٌ بَرٌّ تَقِيٌّ كريمٌ على اللهِ وفاجرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ على اللهِ ، والناسُ بَنُو آدمَ ، وخلق اللهُ آدمَ من ترابٍ”.[3]

وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا تحت عنوان تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس وتحدثنا من خلاله عن المساواة في الإسلام، والسنة النبوية وبينا صحة العبارة موضوع المقال من عدمه. 

المراجع

  1. ^سورة الحجرات , الآية 13
  2. ^سورة النحل , الآية 90
  3. ^صحيح الجامع , الألباني ، عبدالله بن عمر ، 7867 ، حسن






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب