تجربتي مع وقل ربي ادخلني مدخل صدق

تجربتي مع وقل ربي ادخلني مدخل صدق حيث أن الدعاء هو الصلة بين العبد وربه وهو أكثر ما يُقرب العبد بربه وقد كان نبي الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام كثيراً ما يدعوا ربه وخلال سفره مِن مكة المكرمة إلى المدينة دعا ربه وقال ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وهذا ما ورد في سورة الإسراء ” وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا “، مما جعل مِن هذا الدعاء شهيراً حقاً فدعونا نتعرف معاً على تجربتي مع وقل ربي ادخلني مدخل صدق.

إليك تجربتي مع وقل ربي ادخلني مدخل صدق

إليك تجربتي مع وقل ربي ادخلني مدخل صدق

قبل تجربتي مع وقل ربي ادخلني مدخل صدق كنت أنوي والنية لله عز وجل أن أقوم بعدد مِن الأعمال الخيرية إلا أنني كنت بحاجة للمزيد مِن المال لإتمام هذه الأعمال على أكمل وجه وتقطعت بي السُبل ولم أدري مِن أين أتي بهذا المال، ولكني وبالصدفة وحينما كنت أناجي ربي أن يحل لي عقدتي سمعت ولدي يقرأ سورة الإسراء الأية التي تقول ” وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ” فظلت هذه الأية عالقة في رأسي لدرجة أنها أصبحت عادة لدي أن أرددها قبل الخروج مِن المنزل.

وبعد مدة ليست بالبعيدة على الإطلاق يسر الله عز وجل أمري وفرج همي وأحل عني عقدتي ورزقني بالمال الذي أحتاجه بل وأكثر بكثير وهنا أدركت مدى روعة وأهمية التوكل على المولى عز وجل الإلحاح في الدعاء وتكراره دائماً وأبداً.

وبعد تجربتي مع وقل ربي ادخلني مدخل صدق أخبرت زوجي بما حدث مِن البداية فقرر أن يفعل مثلي ويُردد الدعاء دائماً وبالفعل لقد كان ينوي شراء شيئاً ما للتبرع به لشخصاً ما وكان هذا الشيء باهظ الثمن بعض الشيء ولا يقوى على سعره إلا أنه وبعد مدة قليلة مِن الإستمرار على الدعاء فوجئت بوجود خصومات شديدة على الشيء الذي كان زوجي يرغب في شراؤه فسارعت بإخباره وبالفعل وجد أن السعر الجديد مناسب لميزانيته فسارع في شراؤه وحينها شعرت أنا وزوجي أن كل ما حدث كان تيسيراً مِن المولى عز وجل بفضل دعائنا ” وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا “، وهذه هي تجربتي مع وقل ربي ادخلني مدخل صدق.

تفسير الأية 80 مِن سورة الإسراء

تفسير الأية 80 مِن سورة الإسراء

كما سبق وذكرنا خلال تجربتي مع وقل ربي ادخلني مدخل صدق فإن الأية الثمانون مِن سورة الإسراء هي ” وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ” وطبقاً للإمام أحمد فقد حدثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس أن قال كان النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بمكة ثم أتاه الوحي بأن يُهاجر إلى المدينة المنورة وهنا نزلت الأية الثمانين مِن سورة الإسراء.

هذا كما قال الحسن البصري في تفسير الأية أن الكفار في مكة المكرمة حينما تأمروا على رسول الله لقتله أو طرده أمره المولى عز وجل أن يخرج إلى المدينة هو ومَن أمن معه فقال الرسول ” وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا”

وطبقاً لقتادة فإن المقصود ب “رب أدخلني مدخل صدق” هو المدينة المنورة، والمقصود ب ” أخرجني مخرج صدق ” مكة المكرمة.

هذا وقد قال الحسن البصري أن تفسير وإجعل لي مِن لدنك سلطاناً نصيراً هو نزعملك فارس وعز فارس وجعله لنبي الله محمد عليه الصلاة والسلام.

أما قتادة فيقول أن تفسير هذه الأية ” وإجعل لي مِن لدنك سلطاناً نصيراً ” أن النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل يعلم أنه لا طاقة له بأمر فارس إلا بسلطاناً نصيراً لكتاب الله وحدوده وفرائضه وإقامة الدين حيث أن السلطان جعله الله بين أظهر عبادة ولولا هذا الأمر لأغار القوي على الضعيف.

أدعية تيسير الصعاب وفك الكرب

أدعية تيسير الصعاب وفك الكرب

دون شك فإن الأخذ بالأسباب هو سبيل مهم وقوي لتيسير المصاعب وفك العقد والكررب والتخلص مِن الهموم والمشاكل ولكن يظل الدعاء سلاح المؤمن الأقوى على الإطلاق فالله عز وجل لا يرد أي دعاء لأي عبد تقرب له وسأله وناجاه وطلب رحمته، وكما تعرفنا على تجربتي مع وقل ربي ادخلني مدخل صدق فإننا سوف نتعرف على أدعية مهمة لتيسير المصاعب وفك الكرب وهذه الأدعية كالأتي:

• اللهم افتح علي فتوح عبادك العارفين، اللهم انقلني من حولي وقوتي وحفظي إلى حولك وقوتك وحفظك، اللهم اجعل لي من لدنك سلطانًا نصيراً.
• اللهمّ يا مسهل الشديد، ويا ملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمرٍ جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوة إّا بالله العلي العظيم، ربي لا تحجب دعوتي، ولا ترد مسألتي، ولا تدعني بحسرتي، ولا تكلني إلى حولي وقوتي، وارحم عجزي فقد ضاق صدري، وتاه فكري، وتحيرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسري وجهري، المالك لنفعي وضري، القادر على تفريج كربي وتيسير عسري.
• اللهم يا معلم موسى علمني، ويا مفهم سليمان فهمني، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب، آتني الحكمة وفصل الخطاب، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
• اللهم إِني أعوذ بك من الهم، والحزن، والعجز، والكسل، والبُخل، والجُبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال، اللهم إِني أَعُوذ بك من جَهد البلاء، ودَرك الشقاء، وسوءِ القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم إِني أعُوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
• رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة لساني، يفقهوا قولي، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الصعب إن شئت سهلاً، يا أرحم الراحمين.
• اللهم أني توكلت عليك وبك استعين، لا مانع للشر إلا أنت ولا جالب للخير إلا أنت، لك الصلاة والدعاء والسمع والطاعة يا أرحم الراحمين، إني أدعوك باسمي وباسم كل من نطق الشهادتين، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، اللهم أعني ويسر أمري وافرج كربي وأكثر رزقي يا رزاق يا كريم.

وبهذا عزيزي القاريء نكون قد تعرفنا معاً على تفاصيل تجربتي مع وقل ربي ادخلني مدخل صدق وليس فقط تجربتي مع وقل ربي ادخلني مدخل صدق بل وأيضاً ماهية هذا الدعاء وموقعه في القرأن الكريم وسبب نزول هذه الأية ومتى نزلت ولمَن، وليس هذا فقط بل وحتى قد تعرفنا معاً على تفسير الأية لأكثر مِن مُفسر وبعض الأدعية الجميلة لفك الكرب وتيسير الصعاب.

وفي النهاية أنوه مرة أخرى إلى أن الدعاء هو أقوى وسيلة للتقرب والتواصل مع المولى عز وجل فهو حقاً يُغير الأقدار ويجعل مِن المستحيل ممكن فقط بالنية الصادقة في الدعاء والإلحاح الشديد إن لزم الأمر فالله عز وجل لا يرد عبداً أتاه متضرعاً.