X
X



بحث عن الطلاق

بحث عن الطلاق


بحث عن الطلاق الذي يعد من أخطر المشكلات الاجتماعية التي تهدد استقرار المجتمع ككل، كما يشكل خطورة كبيرة على الأطفال مما ينتج عنه انبثاق مشكلات مجتمعية أكثر خطورة مثل الإدمان والانحراف وغيرها، وذلك لاعتبار الطلاق من الظواهر المعقدة التي لا يمتد أثرها للأسرة فقط بل للمجتمع ككل. 

بحث عن الطلاق

يعرف الطلاق بأنه ذلك الانفصال بين الزوجين وإنهاء العلاقة الشرعية بينهما، وفقا لشروط الديانة التي يعتنقها كل منهما، ويتم ذلك من خلال مجموعة من الإجراءات القانونية، ويتم الطلاق إما برغبة الطرفين أو بناء على رغبة أحدهما فقط، وتتيح كافة الديانات والمذاهب القيام بالطلاق فيما عدا المذهب الكاثوليكي. 

عناصر البحث

  • مقدمة بحث عن الطلاق.
  • أهم أسباب الطلاق.
  • الآثار الناجمة عن الطلاق.
  • أنواع الطلاق.
  • مشروعية الطلاق.
  • مقترحات لعلاج مشكلة الطلاق والحد من انتشاره.
  • الحلول المقترحة  لحياة سعيدة بعد الطلاق.
  • خاتمة بحث عن الطلاق. 

مقدمة بحث عن الطلاق

يمكن تعريف الطلاق في اللغة على أنه تلك الكلمة المشتقة من فعل طلق والتي تعني حرر وفك القيد، ولكن يعرف الطلاق اصطلاحا على أنه ذلك الانفصال الواقع  بين طرفي عقد الزواج، وهناك مجموعة من الأسباب والدوافع التي قد تؤدي إلى حدوث الطلاق، والتي لابد من مناقشتها ومناقشة الآثار الناجمة عنها، وكيفية الحد من تلك الظاهرة الخطيرة. 

أسباب الطلاق

إن الدين الإسلامي قد سمح بالطلاق وشرعه لإنهاء العلاقات الزوجية، إلا أنه من الأمور الغير مستحبة نظرا لخطورة توابعها، ومن أبرز وأهم أسباب الطلاق ما يلي: 

  • استمرار الخلافات بين الزوج والزوجة.
  • المعاملة السيئة من الزوج تجاه الزوجة أو العكس. 
  • عدم وجود احترام متبادل بين الزوجين، واتباع العنف والقهر والتوبيخ كأسلوب للحياة. 
  • الزواج الثاني للزوج دون إعلام الزوجة الأولى والحصول على موافقتها. 
  • إصابة أي من الزوج أو الزوجة بأحد الأمراض الخطيرة. 
  • مشكلة العقم أو تأخر الإنجاب لدى أي من الزوجين. 
  • المشكلات الناجمة عن غياب الزوج وطول فترة هجره زوجته.  
  • الانحلال الأخلاقي وسوء الاختيار. 
  • التدخل المفرط للأهل في الحياة بين الزوجين. 
  • تعاطي الكحوليات أو المواد المخدرة. 
  • الغلاء الذي يؤدي إلى العجز عن سد المتطلبات الأساسية للأسرة. 
  • تواكل الزوج وعدم تحمله لمسؤوليات وأعباء الحياة خاصة مع الزوجة العاملة. 
  • الخيانة بين الأزواج. 
  • الاختلاف المستمر في الأفكار وعدم التقارب والتكافؤ الفكري بين الأزواج. 
  • نقص الوازع الديني. 
  • البخل والتقصير المادي. 
  • الخلاف الدائم بين الزوجات وأهل الزوج. 

الآثار الناجمة عن الطلاق

هناك مجموعة من  الآثار والنتائج التي من الممكن أن تحدث عقب الطلاق، ومن أبرز تلك النتائج ما يلي: 

  • تعرض الأطفال للكثير من الاضطرابات النفسية باختلاف مراحلهم العمرية، وذلك نتيجة التشتت الأسري وعدم الاستقرار الواقع بين الأبوين. 
  • النظرة المجتمعية المتدنية للمرأة المطلقة، واتهامها بشكل مستمر بالفشل والتقصير وعدم الاحتمال. 
  •  المشكلات المادية التي قد تواجهها المرأة، مما يضطرها للجوء إلى ساحات القضاء للحصول على حقوقها، وينتج عن ذلك نمو الشعور بالبغض والكره نحو الطرف الآخر. 
  • تعرض الزوج للعثرات المادية نتيجة مطالبة الزوجة لحقوقها، بالإضافة لعدم الاستقرار والمشكلات الأسرية. 

أنواع الطلاق

تحدث الله سبحانه وتعالى عن الطلاق في سورة البقرة في قوله تعالى “وَإِذَا طَلَّقْتُمُ اَلنِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللّهِ هَزُّوا وَاذْكُرُوا نِعْمَت اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”، ووفقا للآية السابقة يمكن تصنيف الطلاق إلى نوعين: 

الطلاق الرجعي

وهو ذلك الطلاق الذي يتيح للرجل أن يرد زوجته إلى عصمته مرة أخرى دون استئناف عقد جديد، وذلك خلال فترة محددة تعرف بالعدة، وتكون هذه الرجعة بدون عقد أو مهر وأيضًا يمكن أن يراجع زوجته من غير اختيارها، أمّا إذا انتهت العدّة ولم يُراجعها، فإنّه يتحوّل إلى طلاق بائن بينونة صُغرى.

الطلاق البائن

هو ذلك الطلاق الذي يمتد عقب نهاية فترة العدة، أو الذي يتجاوز فيه الطلاق ثلاث مرات، وينقسم الطلاق البائن إلى نوعان وهما:

  • البائن بينونة صغرى: ففيه طلاق البينونة الصغرى يمكن للزوج رد زوجته بعقد جديد ومهر جديد ويكون عدد الطلقات أقل من ثلاثة. 
  • طلاق البينونة الكبرى: وفيه تكون عدد الطلقات ثلاثة، وهنا لا يمكن للزوج رد زوجته إلى عصمته إلا عقب زواجها من شخص آخر زواجا مكتمل الأركان، وذلك وفقا لما قاله النبي الكريم “ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هو المحلل، لعن الله المحلل والمحلل له”. 

مشروعية الطلاق

يعد الطلاق من الأمور المشروعة في الدين الإسلامي، وخاصة حال استحالة استمرار الحياة بين الأزواج، وعدم القدرة على تطبيق أهم شروط الزواج في الإسلام وهي وجود المودة والرحمة، وهناك بعض الحالات التي قد يتسبب الاستمرار في الزواج بها إلى نشوب مشكلات أكبر ومواجهة أضرار أخطر من الطلاق ومن أبرزها تعرض الأبناء للأذى النفسي وتفاقم الأضرار الاجتماعية لهم، ويمكن الحديث عن مشروعية الطلاق في الإسلام بالاستشهاد بالآية القرآنية رقم 229 من سورة البقرة في قوله تعالى ” اَلطَّلَاق مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ”. 

مقترحات لعلاج مشكلة الطلاق والحد من انتشاره

هناك مجموعة من المقترحات التي يمكن الاستعانة بها لعلاج مشكلة الطلاق والحد من انتشاره، وذلك للوصول إلى حياة زوجية أكثر استقرارًا، ومن أبرز تلك الحلول ما يلي: 

  • اختيار الزوج أو الزوجة وفقا للمعايير والأسس التي أشار إليها ديننا الإسلامي الحنيف. 
  • الاستعانة بالمتخصصين في مجال علم النفس والاجتماع ومتخصصين العلاقات الأسرية حال تفاقم المشكلات والعجز عن حلها. 
  • إقامة الندوات التوعوية والتأهيلية للشباب المقبلين على الزواج من الجنسين للتعرف على الأسس السليمة لإدارة الحياة الزوجية. 
  • السعي نحو الإصلاح بشكل مستمر بين الزوجين من خلال عقد المقابلات بينهما لإذابة الخلافات. 
  • ضرورة الوقوف على أهم نقاط الضعف الموجودة بين الزوجين والقضاء عليها تمامًا. 
  • اقتراح حلول منطقية للفصل في خلافات الزوجين ويفضل الاستعانة بشخص حكيم يمكنه معالجة المشكلة بصورة سليمة. 
  • النظر لمصلحة الأبناء في المقام الأول، وجعلهم الهدف المشترك للإصلاح بين الزوجين. 
  • تحلي كل من الزوج والزوجة بالصبر والهدوء وتجنب التسرع للوصول إلى حياة مستقرة.

الحلول المقترحة لحياة سعيدة بعد الطلاق

توجد بعض الحالات التي يصبح فيها الطلاق هو الحل الأمثل، وفي تلك الحالة لابد من اقتراح بعض الحلول التي قد تصل بالزوجين نحو حياة مستقرة عقب الانفصال وذلك كما يلي؛ 

  • الاهتمام بترتيب الأمور والمسؤوليات المادية وكيفية تغطية تلك المسؤوليات وسدادها. 
  • الاهتمام والسعي نحو تطوير الذات من خلال ممارسة الأنشطة والهوايات المفضلة البناءة لشغل وقت الفراغ. 
  • النظرة المستقبلية الإيجابية للحياة وعدم التفكير فيما مضى. 
  • الاهتمام بالأبناء بشكل مكثف في محاولة للقضاء على شعورهم بالتشتت الأسري. 

خاتمة بحث عن الطلاق

وفي ختام بحث عن الطلاق، تم التنويه عن بعض العناصر التي اشتمل عليها البحث مثل تعريف الطلاق، أنواع الطلاق وأهم أسبابه وغيرها من العناصر التي تناولت الموضوع بصورة شاملة لكل جوانبه، وقد تم عرض الحالات التي يجوز فيها عودة الزوجة إلى عصمة زوجها وأخرى التي لا يجوز فيها عودتها لزوجها إلا عند زواجها بآخر زواج مكتمل الأركان.

على ذلك تم عرض بحث عن الطلاق ، وقد تضمن البحث مجموعة من العناصر التي تم مناقشتها جميعا بصورة فعالة، حيث تم تعريف الطلاق لغة واصطلاحًا، مع عرض أهم أنواعه في الإسلام، ومشروعيته، وكيفية وضع بعض الحلول المقترحة لتجنب تفشي تلك الظاهرة. 







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب