X
X


موقع اقرا » تعليم » دراسات وأبحاث علمية » بحث عن التوحيد وأقسامه وتعريفه جاهز للطباعة

بحث عن التوحيد وأقسامه وتعريفه جاهز للطباعة

بحث عن التوحيد وأقسامه وتعريفه جاهز للطباعة


بحث عن التوحيد وأقسامه وتعريفه جاهز للطباعة، بالرغم من تشارك الرسائل السماوية السابقة لرسالة الإسلام في هذا المصطلح، إلا أن مدلوله في الإسلام له عمق أكبر، وله أيضاً تفصيلات أسمى وأبلغ، وفي مقالنا اليوم عبر موقع اقرا سوف نقدم بحثاً شاملاً وكاملاً عن هذا المصطلح الفقهي البحت وعن أقسَامه وأركانه وتَعريفه، وكل ما يتعلق به.

مقدمة بحث عن التوحيد وأقسامه

يعتبر الدين الإسلامي هو الدين عند الله تعالى دون سواه من الأديان السابقة، والتي بالرغم من نزول كتب سماوية فيها منزلة من الله عز وجل، إلا أنها تعتبر في عرف العلماء والفقهاء، شرائع منزلة من الله تعالى على الأقوام التي أرسل إليها أنبيائه ورسله، واستدلال ذلك أنه -عز وجل- وتبارك وتعالى، ذكر في القرآن الكريم أن الدين الوحيد لبني آدم المخلوقين هو الإسلام، ولذلك فإن تشابه المصطلحات بينها ليس بالضرورة أن يدل على تشابه معانيها، وهذا ما ينطبق على مصطلح التّوحيد، الذي تواجد في الشرائع التي سبقت الإسلام، إلا أن مدلوله في الإسلام أوسع وأعمق وأشمل، وله تفصيلات هامة لا بد لكل مسلم أن يتعرف عليها، وهذا ما سوف نتناوله في بحثنا هذا عن التّوحيد وكافة مكوناته.

بحث عن التوحيد وأقسامه

يعتبر التّوحيد الحجر الأساس الذي يبني عليها الإنسان المسلم عقيدة إسلامه، وهذا المصطلح له تفصيلات كثيرة وهامة كما ذكرنا سابقاً، والتي نبدأها من تَعريفه لغةً واصطلاحاً، ثم نتعمق في أَقسامه التي شرحها أهل العلم واستفَاضوا في شرحها، إضافة إلى استبيان أركانه وأهميته في الدين الإسلامي، وهذا ما سوف نقوم باستبيانه وفق الآتي:

تعريف التوحيد

من حيث اللغة العربية، هو مصطلح مشتق من الفعل وحد، أي جمع وضم وجعل الشيء ككل واحد، كقوله وحد البلاد، أي لملم أطرافها وجعلها بلد واحد أو أمة واحدة، وكذلك يقال وحدوا كلمتهم، أي اتفقوا على أمر واحد أو قول واحد في مسألة أو أمر ما، وأما من حيث الاصطلاح الفقهي، فهو مصطلح يشار به إلى تَوحيد الله تعالى وحده دون سواه، ولذلك ينطوي على هذا المصطلح صفة عدم الإشراك به، فالإشراك ضد التّوحيد بالمطلق، وهذا ما نراه في الشهادة التي ينطقها كل مسلم في شقها الأول “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له” ومن هذه الشهادة يتبين لنا الأقسام التي ينطوي عليها مصطلح التّوحيد.[1]

أقسام التوحيد

هناك قولان بارزان لدى العلماء في أقسَام التّوحيد، فمنهم من جعلها ثلاث متلازمات لا ينفك ارتباط واحدة منها بالأخرى، وهي تَوحيد الألوهية وتَوحيد الربوبية وتَوحيد الأسماء والصفات، ومنهم من جعلها قسمين وهي تَوحيد الألوهية في المقصد والطلب، وجمع تَوحيد الربوبية وتَوحيد الأسماء والصفات معاً في تَوحيد المعرفة والإثبات، وكذلك الأمر لا ينفك ارتباط أي منها بالأخرى، والجدير بالذكر أن هذه الأَقسام لم يرد ذكرها من قبل النبي -عليه الصلاة والسلام- أو الصحابة -رضوان الله عليهم- من بعده، وإنما من اجتهاد أهل العلم المتقدمين من أهل السلف في هذه المسألة، مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم -رحمهم الله تعالى- وأقر به من بعدهم أهل العلم، وهذه الأقسَام وفق الرأيين هي:[1][2]

توحيد الألوهية

لأن الله تعالى واحد في عبادته ولا ند له، وهذا المصطلح مشتق من الألوهة، وينطوي هذا القسم على توحيد العبادة، ولا عبادة إلا له وحده لا شريك له ولا استعانة واستغاثة إلا به، قال الله تعالى في كتابه الحكيم: {ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}[3]، وقال تعالى: {وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ}[4]. 

توحيد الربوبية

وهذا القسم هو ما أقر به المشركون كما المسلمين، إلا أن العمل به وحده لا يجعل الإنسان مسلماً، فالمشركون قبل الإسلام في قريش، آمنوا بالربوبية بأن هناك خالقاً لكل شيء، وآمنوا به أنه ربهم، إذ قال الله تعالى فيهم: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ}[5]، ولكنهم لم يأتوا بِتَوحيد الألوهية الذي ينطوي على تَوحيد العبادة، ولذلك هم ليسوا من الإسلام بشيء.

توحيد الأسماء والصفات

وهذا القسم ينطوي على الإيمان بصفاته عز وجل التي لا يشاركها بها أحد، والتي تدل على صفاته العلى وأسمائه الحسنى التي وردت في القرآن الكريم وأخبرنا عنها نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى في كتابه الحكيم: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[6]، وقال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[7].

أركان التوحيد

أركان التّوحيد تنطوي على تعريف التّوحيد ذاته، والتي عرفها العلماء على أنها ركنين يَنطويان على الإثبات والنفي، وَاستبيانهما وفق الآتي:

  • نفي الألوهية عن غير الله عز وجل: وهذا فيه تجنب الإشراك الذي يتنافى قطعاً مع معنى التّوحيد، إذ قال الله تعالى في كتابه العزيز: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}[8].
  • إثبات الألوهية لله وحده عز وجل: وهي إثبات العبادة لله تعالى وحده دون سواه، قال الله تعالى في كتابه العزيز مخاطباً نبيه المصطفى: {وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ}[9].

أهمية التوحيد

تأتي أهمية التّوحيد من عدة اعتبارات، فمن أجل التّوحيد أوجد الله تعالى كل ما هو كائن، ويمكن تلخيص هذه الاعتبارات فيما يلي:[10]

  • التّوحيد هو سبب خلق الله تعالى الخلق جميعهم ليوحدوه وليعبدوه.
  • التّوحيد هو الفطرة التي فطر عليها الإنسان من مولده.
  • التّوحيد هو الميثاق الذي أخذه الله تعالى على بني آدم أجمعين.
  • التّوحيد هو سبب إرسال الله تعالى للأنبياء والرسل.
  • التّوحيد هو سبب إنزال الكتب السماوية والصحف الأولى.
  • التّوحيد هو سبيل التفريق بين المؤمن والكافر، والخير والشر، وعلى أساسه يكون الثواب والعقاب.
  • التّوحيد من أجله شرع الله تعالى الجهاد والدرجات العلى في الجنة.
  • التّوحيد شرط الهداية والإيمان والنصر بإذن الله تعالى والتمكين في الأرض والفوز بالدنيا والآخرة.
  • التّوحيد هو حق الله تعالى على عبيده وأهم أسباب قبول الأعمال وتكفير الذنوب.
  • التّوحيد أهم أسباب الخير والبركة والشفاعة عند الله تعالى وأول ما يسأل المرء عنه في قبره.

خاتمة بحث عن التوحيد وأقسامه

ومع هذه الثمرات التي ذكرناها والتي يحصدها الإنسان في الدنيا والآخرة، يتبين لنا في نهاية هذا البحث مدى أهمية التّوحيد من جهة وآثاره على الإنسان المسلم الحق، ومدى أهمية أن يعرف الإنسان تَعريف التّوحيد وأقسَامه وأركانه، فالمعرفة تجعل الإنسان مدركاً لخير الأمور ولضرها، فكم من إنسان ظن أنه من الموحدين لله تعالى وكان عمله مخرجاً له من ملة الإسلام تن جهالة لا عن علم، ولذلك يجب على الإنسان المسلم أن يتفقه بأمور دينه ودنياه، والله تعالى رحيم غفور ورَؤوف بعباده، وهذه الصفات يتنعم بها من لم يفعل عكس التّوحيد، الذي قدمنا تعريفاً شاملاً به، والله ولي التوفيق.

بحث عن التوحيد وأقسامه وتعريفه pdf جاهز للطباعة

مما لا شك فيه، أن التّوحيد من الأمور التي يجب على المسلم أن يتفقه بها، ليعلم ما له وما عليه يوم يسأل في حضرة الله الواحد عن عمله، والتي أولها يأتي السؤال عن التّوحيد في قبره وفي يوم الحساب، وهذا ما يهدف إليه هذا البَحث الذي قدمناه، والذي نورده لكم كملف بصيغة pdf يمكن تحميله “من هنا“، للاستفادة منه في الأهداف الفقهية والتوعوية المختلفة. 

بحث عن التوحيد وأقسامه وتعريفه doc جاهز للطباعة

هناك عدة طرق للاستفادة من هذا البَحث الهام عن أولى أهداف الرسالة الإسلامية وهو التّوحيد، ولتحقيق كافة أوجه الفائدة منه، نقدمه كملف بصيغة doc يمكن تحميله “من هنا“، حتى يتسنى للمهتمين طباعته على الورق والتعامل معه كملف word.

بهذا القدر نصل الى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان بحث عن التوحيد وأقسامه وتعريفه جاهز للطباعة، والذي قدمنا من خلاله بحثاً عاماً وشاملاً عن التّوحيد وكافة ما يتعلق به، كما قدمنا هذا البَحث بصيغتي pdf و doc لتحقيق أعلى درجات الفائدة منه.

المراجع

  1. ^ alukah.net , تعريف التوحيد وأقسامه , 08/10/2022
  2. ^ binbaz.org.sa , ما أقسام التوحيد، وهل لا بد للإنسان أن يعرفها؟ , 08/10/2022
  3. ^ سورة الحج , الآية 62
  4. ^ سورة البقرة , الآية 163
  5. ^ سورة الزخرف  , الآية 87
  6. ^ سورة الحشر , الآية 24
  7. ^ سورة الأعراف , الآية 180
  8. ^ سورة البقرة , الآية 256
  9. ^ سورة الرعد , الآية 36
  10. ^ alukah.net , أهمية التوحيد وثمراته , 08/10/2022






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب