انخفاض التحكم في ارتفاع ضغط الدم وإدارته أثناء الجائحة

ساءت السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وإدارته خلال الأشهر الأولى لوباء كوفيد-19، وفقاً لتحليل جديد تم إجراؤه على ثلاثة أنظمة صحية كبيرة.

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension)، أنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من الوباء، كان المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يقيسون ضغط الدم بانتظام كالسابق، وعندما يفعلون ذلك، كانت قراءات ضغط الدم لديهم مرتفعة. تظهر النتائج أهمية ضمان الوصول المستمر إلى الرعاية الصحية من خلال التطبيب عن بعد ومراقبة ضغط الدم في المنزل أثناء حالات الطوارئ.

لضمان حصول المشاركين على رعاية مستمرة قبل الوباء، اختار الباحثون الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين تضمنت سجلاتهم الصحية زيارة مركز رعاية صحية واحد على الأقل، بين شهر آب 2018 وكانون الثاني 2019، وزيارة أخرى بين شباط 2019 وكانون الثاني 2020. كما يجب ان تكون اعمار المشاركين 18 عاماً على الأقل أو أكثر قبل أن يبدأ الوباء في أوائل عام 2020.

قام الباحثون بتحليل قياسات ضغط الدم من السجلات الصحية لـ 137،593 مشاركاً في الدراسة، وقارنوا بيانات ما قبل الجائحة (آب 2018 – كانون الثاني 2020) مع البيانات التي تم جمعها في وقت مبكر من الوباء (نيسان 2020 – تشرين الثاني 2020) بعد إصدار أوامر حظر التجول في كاليفورنيا، ولويزيانا، ونيويورك. واستبعدوا فترة انتقالية (شباط 2020 – آذار 2020) بعد أن بدأ الوباء، ولكن قبل أن تصبح أوامر حظر التجول سارية المفعول.

وجد تحليل البيانات التي تم جمعها أن 77.8٪ من المشاركين كانوا يتحكمون في ضغط الدم قبل الجائحة، وهي أقل من 140 ملم زئبقي للضغط الانقباضي، وأقل من 90 ملم زئبقي للضغط الانبساطي، أي أقل من (140/90). أثناء الوباء، انخفضت نسبة المشاركين الذين يخضعون لضبط ضغط الدم بمقدار 3.43%. 

لاحظ الباحثون ارتفاعاً طفيفاً ولكن مهماً في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، بعد ضبط خصائص المشاركين والتقلبات الموسمية الطبيعية. ارتفع ضغط الدم الانقباضي بمقدار 1.79 ملم زئبق، وارتفع ضغط الدم الانبساطي بمقدار 1.30 ملم زئبق أثناء الجائحة مقارنة بفترة ما قبل الجائحة.

بدأ عدد قياسات ضغط الدم بالانخفاض خلال فترة الجائحة، حيث انخفض بشكل كبير في وقت مبكر من الوباء، ثم زاد تدريجياً في وقت لاحق في عام 2020. ومن المحتمل أن تكون الاضطرابات في مراقبة ضغط الدم قد ساهمت في تدهور السيطرة على ضغط الدم. كما اشتبه القائمون على الدراسة في أن آثار الوباء المبكر مثل انخفاض النشاط البدني، واضطراب النوم، والأنظمة الغذائية غير الصحية، وزيادة الإجهاد، ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية يمكن أن يكون لها دور أيضاً.

ارتفاع ضغط الدم الرئوي

يعد ارتفاع ضغط الدم الرئوي بالانجليزية Pulmonary hypertension or PH والذي يسمى ايضا بارتفاع ضغط الشريان الرئوي من الحالات الخطيرة … اقرأ أكثر