الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل وما أسباب كل منهم
إن الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل ليس شاسعًا، وقد يصعب على بعض النساء في بداية الحمل أن تفرق بين مغص الدورة الشهرية ومغص الحمل، فكلاهما عبارة عن تشنجات وآلام في أسفل الظهر تمتد إلى أسفل البطن، ولهذا يفضل أن تنتظر المرأة بضعة أيام لتتأكد ما سبب هذا المغص، ويوضح موقع اقرا أنه في حال نزل الدم يكون المغص ناتجًا عن نزول الدورة الشهرية.
الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل
يبدأ مغص الدورة الشهرية قبل نزول الدم بيوم أو يومين وقد يستمر بعد نزول دم الحيض لثلاثة أيام، وهذا المغص عبارة عن تشنج وألم قد يكون خفيفًا وقد يكون قويًا حيث أن شدته تختلف من امرأة إلى امرأة أخرى، وقد يكون هذا المغص والألم بشكل مستمر وقد يكون متقطعًا يشتد عند تدفق الدم ويخف عند انقطاعه.
أما مغص الحمل فقد يستمر لأيام وشهور وهو عبارة أيضًا عن تشنجات ونخزات في أسفل البطن وقد تمتد إلى أسفل المعدة والظهر، وتختلف شدة هذا المغص من امرأة إلى أخرى، ولكن في حال كان المغص شديدًا وغير محمولًا الأفضل استشارة طبيب نسائي مختص.
ما هي أسباب مغص الدورة
الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل ليس كبيرًا ولكن الفرق بين أسباب مغص الدورة ومغص الحمل يعتبر فرقًا كبيرًا.
حيث أن خلال الدورة الشهرية تتكون البطانة الرحمية وذلك كي يحدث الحمل، ولكن إذا لم يتم تلقيح البويضة وبالتالي لم يحدث حمل تبدأ هذه البطانة بالتلاشي مما يؤدي إلى إفراز مركبات البروستاجلاندين.
يسبب إفراز هذه المركبات انقباضًا في عضلات الرحم يمنع وصول الأوكسجين إلى بطانة الرحم مما يؤدي إلى تدمير نسيج البطانة الرحمية وبالتالي هذا يؤدي إلى نزول دم الحيض مما يتسبب بآلام وتشنجات ومغص في أسفل البطن.
يعتبر مغص الحيض شيئًا طبيعيًا ولكن هنالك عدة أسباب قد يؤدي وجودها إلى زيادة شدة هذا مغص وأهمها ما يلي:
- وجود تكيسات على المبايض.
- تركيب لولب لمنع الحمل.
- وجود بعض الالتهابات في المجاري البولية أو في الأعضاء التناسلية.
- عنق الرحم الضيق.
- وجود ورم ليفي في الرحم.
أسباب مغص الحمل
الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل أن مغص الحمل سببه توسع وزيادة حجم الرحم، حيث أن الأنسجة الداعمة للرحم تتمدد ويزداد حجمها بسبب زيادة حجم الجنين الذي ينمو ويكبر في داخل الرحم.
مما يسبب المغص والتشنج والألم عند المرأة الحامل في البطن وقد يمتد هذا الألم إلى ساقيها وأفخاذها، ويعد هذا الألم والمغص أمرًا طبيعي طالما أنه في الحد المعقول ولكن إذا كان ألمًا شديدًا فيجب مراجعة الطبيب المختص.
وهنالك عدة أسباب قد تزيد من حدة هذا المغص عند الحامل وأهمها:
- وجود مشاكل في المعدة مثل الإمساك.
- التهاب المرارة أو تشكل الحصى بداخلها.
- وجود تكيسات على المبايض.
- التهاب الزائدة وتقرحها.
- وجود ورم ليفي في الرحم.
- الاحتباس البولي.
- خلل في المشيمة وانفصالها.
- الارتجاع المريئي.
أعراض مغص الدورة
ليس هنالك ذلك الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل بالأعراض، فمغص الحيض قد يرافقه عدة أعراض جانبية أخرى تختلف شدتها من امرأة إلى أخرى مثل:
- الشعور بالقيء وبعض الغثيان.
- وهن وتعب بالجسم.
- ألم وصداع بالرأس.
- آلام بأسفل البطن والظهر.
- انتفاخ في المعدة وإسهالات.
- آلام وتشنجات بالساقين.
- حدوث بعض التهيج.
- إغماء وهبوط ضغط الدم في الحالات الشديدة.
أعراض مغص الحمل
الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل أن مغص الحمل قد يكون بسبب انقطاع المشيمة أو مؤشر لحدوث ولادة مبكرة ولذلك يفضل مراجعة الطبيب عند الشعور بمغص شديد أثناء الحمل.
ومن الأعراض الجانبية التي ترافق مغص الحمل ما يلي:
- ارتفاع الحرارة الذي قد يصل إلى الحمى.
- حدوث نزيف من المهبل.
- الإصابة بآلام شديدة في البطن.
- حدوث تقلص بعضلات البطن.
- الشعور بصداع بالرأس.
- ألم في الساقين وأسفل البطن والظهر.
- نزيف من المهبل.
طريقة معالجة مغص الدورة
الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل بالعلاج كبير ومختلف، فعلاج مغص الدورة يتم بعد كشف الطبيب المختص وتحديد سبب المغص وشدته ومدة حدوثه.
ويتم علاج مغص الدورة بالخيارات التالية حسب ما يناسب كل امرأة:
- تناول بعض الأدوية من دون وصفة طبية مثل مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب الغير السيتروئيدية .
- تناول بعض الفيتامينات مثل فيتامين B، وحبوب الكالسيوم والمغنيسيوم، وحبوب الأوميجا ثري.
- تدليك الظهر وأسفل البطن.
- تدفئة منطقة الظهر والحوض.
- تناول بعض المشروبات الساخنة التي تساعد على نزول الدم مثل القرفة والزنجبيل والكمون.
- استئصال الورم الليفي في حال كان السبب بالمغص وجود ورم ليفي أو حميد أو استئصال الرحم.
- القيام ببعض أنواع الرياضة مثل اليوجا.
كيف يتم علاج مغص الحمل
الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل أن الحامل لا يمكنها تناول أي دواء لتخفيف المغص إلا إذا كان بوصفة طبيب مختص لأن تناول الأدوية غير المناسبة قد يعرض جنينها للخطر.
ومن الطبيعي جدًا حدوث مغص وتشنجات عند المرأة الحامل ويمكنها التخفيف من هذا المغص والتشنج من خلال تطبيق الأمور التالية:
- الابتعاد عن الأعمال المجهدة واللجوء إلى الراحة.
- تناول الغذاء الصحي.
- استلقاء الحامل على جانبها وتغيير وضعية جلوسها.
- الاسترخاء والابتعاد عن كل ما يسبب الضغط النفسي والتوتر والقلق.
- وضع كيس ماء ساخن على مكان الألم.
- الاستحمام بالماء الدافئ.
ما سبب وجود الغازات المؤلمة أثناء الحمل
الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل أن مغص الحمل يترافق مع تعب وغثيان عند الاستيقاظ من النوم وغازات زائدة مؤلمة وآلام مزعجة في البطن.
كما أن الحمل يسبب الكثير من التغيرات الهرمونية في جسم المرأة التي قد تؤدي إلى زيادة الغازات المزعجة وقد تشتد هذه الغازات لتسبب ألمًا شديدًا في البطن والظهر والصدر.
حيث أن زيادة إفراز هرمون الاستروجين والبروجسترون يسبب ارتخاء الأمعاء وتباطؤ عمل الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى زيادة الغازات في البطن ووجود بعض الألم، كما قد تسبب هذه الغازات انتفاخًا وتشنجًا في الأمعاء والمعدة.
بالإضافة إلى أن زيادة حجم الرحم عند نمو الجنين يؤدي إلى الضغط على الأعضاء المحيطة به ومنها الجهاز الهضمي فيسبب له بعض المشاكل مثل الانتفاخ والإمساك والغازات المزعجة.[1]
ما هي طرق تخفيف غازات الحمل
الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل أن مغص الحمل يترافق بعدة أعراض مزعجة قد تدوم لفترات طويلة بسبب نمو الجنين بشكل المستمر.
ومن أهم الأمور التي تساعد الحامل على تجنب الأعراض الهضمية والغازات المزعجة ما يلي:
- القيام بتقسيم وجبات الطعام لعدة وجبات صغيرة وتناولها على مدار اليوم، مما يساعد على تحسين عمل الجهاز الهضمي والتقليل من مشاكله.
- اللجوء إلى شرب الماء بكميات كافية، مما يقلل من تقلصات العضلات ويسهل عملية الهضم.
- الابتعاد عن الأطعمة المقلية.
- تناول الخضراوات والفواكه الطازجة.
- الامتناع عن المشروبات الغازية.
- الابتعاد عن تناول جميع أنواع الحبوب والفاصوليا بأنواعها.
- التخفيف من تناول منتجات الألبان والأجبان مثل الزبادي والحليب.
- الابتعاد عن تناول الوجبات الجاهزة والطعام الحار والمالح.[1]
ومن خلال ما سبق نكون قد عرفنا ما هو الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل عند المرأة، وما هي أسباب هذا المغص والأعراض الجانبية التي ترافقه، وكيفية علاجه والتخفيف من آلامه، كما تعرفنا على أسباب زيادة الغازات المزعجة عند المرأة الحامل وطرق التخفيف من شدتها.
المراجع
- medicalnewstoday.com , What causes gas pain during pregnancy? , 432021
