X
X


موقع اقرا » علوم » مجرات وكواكب » الفرق بين الشهب والنيازك

الفرق بين الشهب والنيازك

الفرق بين الشهب والنيازك


هل يوجد فرق بين الشهب والنيازك؟

يرجع أصل الشهب والنيازك إلى مادّة واحدة، وتشترك جميعها بالقدرة على تكوين ومضات ضوئيّة تظهر أحيانًا في السماء، والفرق بين الشُهب والنيازك لا يُعدّ فرقًا كبيرًا شاسعًا، ولكن اختلاف المسمّى يتغير باختلاف الموقع أي عند دخولها إلى الغلاف الجوي للأرض، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى، [١] وفيما يلي، تفصيل لبعض الفروقات المتعلّقة بكلّ من الشهب والنيازك بشكل أساسي، من حيث تعريفها ومصدرها والتأثيرات التي تُسبّبها عند وصولها إلى سطح الأرض أو ضمن حيّز الغلاف الجويّ القريب من السطح:

الفرق بين الشهب والنيازك من حيث التعريف

يمكن تعريف النيازك (Meteoroids) على أنها أجسام تُوجد في الفضاء يتراوح حجمها من حجم حبيبات الغبار إلى حجم الكويكبات الصغيرة فتظهر وكأنّها صخور فضائيّة، بينما تُعرّف الشهب (Meteors) على أنّها النيازك التي تخترق الغلاف الجويّ للأرض بسرعات عالية ومن ثمّ تحترق ويُطلق عليها الكرات الناريّة أو النجوم المتساقطة، وتختلف النيازك عن الشهب من حيث التعريف بأن النيازك تنجو من الرحلة عبر الغلاف الجوي وتصطدم بالأرض، أمّا الشهب فتحترق في الغلاف الجوي ولا تصل سطح الأرض. [١] ولكن من أين تأتي، وهو مصدرها؟

الفرق بين الشهب والنيازك من حيث المصدر

إنّ المصدر الرئيسي لجميع هذه الأجسام هو الفضاء،[٢] تتشكّل بعض النيازك من العديد من المخلّفات الغباريّة التي تشكّل النظام الشمسي، وبعضها الآخر يعود في تكوينه إلى شظايا الكويكبات (Asteroids) التي تحطّمت أثناء تصادم الكويكبات، أمّا بالنسبة للشُهب وبالرجوع لتعريفها فإنّ أصلها هو النيازك التي تعرّضت لدرجات حرارة عالية أدّى إلى احتراقها داخل الغلاف الجويّ مشكّلةً وميضًا ضوئيًا، ويهذا يمكن استنتاج حقيقة واضحة: أن مصدر الشهب لا يختلف عن مصدر النيازك؛ لأن الشهب في أصلها نيازك. [٣]

الفرق بين الشهب والنيازك من حيث الحجم

إنّ النيازك حطام فضائي ناتج من تصادم الكويكبات فهي أصغر حجمًا من الكويكبات ويطلق عليها الأجسام ذات “حجم الحصاة”، [٢]، ويتراوح حجم النيازك في الغالب من بضعة ميليمترات تشبه حبيبات الرمل والغبار إلى حوالي حجم صخرة أي بعرض واحد متر، وكذلك الأمر بالنسبة للشُهب إذ يعتمد حجمها على حجم النيزك بالأساس، ويقصد بذلك النيزك الذي دخل الغلاف الجوي وتعرّض للاحتراق فسُميّ شهابًا. [٤]

الفرق بين الشهب والنيازك من حيث الوزن

كذلك بالنسبة إلى أوزان الشهب والنيازك، فإنّ وزن شهابٍ ما يعتمد في أصله على وزن النيزك المكوّن له، وتتراوح وأوزان الشهب والنيازك في المتوسط من بضعة غرامات إلى عدة كيلوغرامات،[٥] وقد يصل بعضها إلى وزن 54000 كيلوغرام، حيث يُعتبر نيزك هوبا الذي بلغ وزنه ما يقارب 54000 كيلوجرامًا والمكتشف في ناميبيا في عام 1920م هو النيزك الأضخم الذي وصل سطح الأرض وتسبب بأضرار جسيمة في ذلك الوقت، إذ أنه نيزك كبير وثقيل جدًا حيث لم يتمّ نقله من المكان الذي تمّ العثور عليه فيه إلى الآن. [٦]

الفرق بين الشهب والنيازك من حيث الأنواع

كما تمّ ذكره أعلاه، فإنّ الشُهب يعود أصلها للنيازك، ومن الجدير ذكره أنّ مكوّناتها تختلف باختلاف أنواعها، وعلى هذا فإنّ هنالك وبشكل رئيسي ثلاثة أنواع للنيازك كالآتي: [٧]

  • النيازك الحجريّة: تشبه الصخور الموجود على الأرض أو داخلها، وهو النوع الأكثر شيوعًا للنيازك، ويصعب تمييزها عن صخور الأرض ما لم يتمّ رصد وقوعها، تتكوّن بشكل أساسي من معادن الزبرجد الزيتوني والبيروكسين، ومن أشهر أنواع هذه النيازك وأكثرها انتشارًا هو الكوندريت (Chondrites).
  • النيازك الحديديّة: تتكون هذه النيازك من سبائك الحديد والنيكل، يتمّ التعرّف عليها بسهولة عند سقوطها لأنّها تحتوي على كثافة أعلى بكثير من صخور القشرة الأرضية الأصيلة، لذلك فإنّ معظم النيازك المكتشفة هي نيازك حديديّة وتتميّز أيضًا بأنّها جميعها مغناطيسيّة.
  • النيازك الحديديّة الحجريّة: وتتكون هذه النيازك بشكل أساسي من خليط من مادة السيليكات الحجريّة والحديد، بعضها تظهر فيها السيليكات مدمجة في مصفوفة من سبائك الحديد والنيكل، والبعض الآخر يكون على شكل المدملكات أو البريشة (Breccia)، حيث تُدمج أجزاء من مادة الحجر والحديد معًا إما بالحرارة أو التفاعلات الكيميائية.

الفرق بين الشهب والنيازك من حيث التأثير على الأرض

يتراوح أثر الشُهب والنيازك على سطح الأرض باختلاف قوتها وحجمها، وهنالك العديد من أضرار الشُهب والنيازك التي قدّ تؤثّر على الأرض، فمثلُا عند اصطدام النيازك بالأرض، تكون سرعتها نصف سرعتها عند دخولها الغلاف الجوي تقريبًا، وتشكّل حفرًا بحجم 12 إلى 20 ضعفًا من حجم هذه النيازك، تكون الحُفر المكوّنة من النيازك الصغيرة على شكل أوعية، بينما تؤدي النيازك كبيرة الحجم إلى حدوث ارتداد ينتج عنه عدّة قمم داخلية في حُفر ذات أحجام كبيرة. [٨]

أمّا فيما يتعلّق بالشُهب، فمعظمها يتفكك قبل وصوله لسطح الأرض ولا تتسبّب بأيّة أضرار تُذكر، [٩] ولكن قد تتسبّب بعض الشُهب ذات الأحجام الكبيرة بأضرار بالغة واسعة النطاق إذا انفجرت فوق السطح حيث يدخل هذا الشهاب بزاوية مائلة وينفجر مسببًا رياحًا حارّة واهتزازًا أرضيًا كافيًا لكسر النوافذ في المناطق القريبة، [٨] بالإضافة لذلك، فقد تتسبب الأضرار الناجمة من انفجار الشُهب بالحرائق الشديدة وتدمير المحاصيل الزراعيّة وكذلك أضرار بالغة بالمباني والأشخاص بالقرب من مكان الانفجار. [٩]

تتساقط النيازك والشهب من الفضاء، وتختلف النيازك والشهب عن بعضها البعض، بأن النيازك تنجو من الرحلة عبر الغلاف الجوي وتصطدم بالأرض، أمّا الشهب فتحترق في الغلاف الجوي، وفي أغلب الأحيان لا يتسبّب سقوط النيازك والشُهب بأضرار وآثار جسيمة كارثيّة على سطح الأرض، إلّا أنّ بعضها قد تؤدي إلى أضرار كبيرة، يختلف أثرها باختلاف أحجامها وقوّتها وحتى باختلاف المنطقة التي تسقط فيها أو تنفجر فوقها فيما إذا كانت مأهولة بالمباني والسكّان أم لا.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب “What’s the difference between a meteor, meteoroid and meteorite?”, nasa, 25-01-2019, Retrieved 24-01-2021. Edited.
  2. ^ أ ب Nancy Atkinson (03-06-2015)، “The difference between asteroids and meteorites”، phys، اطّلع عليه بتاريخ 24-01-2021. Edited.
  3. Ronan Smith, Jorge Rivero, Christian Eistrup, “Meteoroids, Meteors and Meteorites”, astroedu., Retrieved 24-01-2021. Edited.
  4. Tim Childers (04-09-2019), “What’s the Difference Between Asteroids, Comets and Meteors?”, livescience, Retrieved 24-01-2021. Edited.
  5. “Meteors and Meteorites”, infoplease. Edited.
  6. “Meteorite”, nationalgeographic, Retrieved 24-01-2021. Edited.
  7. “Meteorites”, tulane., 27-04-2018, Retrieved 24-01-2021. Edited.
  8. ^ أ ب “Meteor Showers and Shooting Stars: Formation, Facts and Discovery”، space، 10-06-2017، اطّلع عليه بتاريخ 24-01-2021. Edited.
  9. ^ أ ب “Meteoroid”, nationalgeographic, Retrieved 24-01-2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب