X
X


موقع اقرا » صحة » الجهاز العصبي » الفرق بين الخرف والزهايمر

الفرق بين الخرف والزهايمر

الفرق بين الخرف والزهايمر


ما هو الخرف؟

يصف الخرف Dementia مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية، وتكون هذه الأعراض بالشدّة التي تتعارض مع القيام بالمهام اليومية للفرد، ولا يُعدّ الخرف مرضًا بحدّ ذاته، بل يمكن القول أنّ هناك مجموعة من الأمراض التي يمكن أن تؤدّي إلى الخرف، وعلى الرغم من أنّ الخرف يمكن أن يتضمّن بشكل عام فقدان الذاكرة، فإنّ فقدان الذاكرة بدوره يحدث نتيجة لعدّة أسباب، فوجود فقدان الذاكرة المعزول لا يعني الإصابة بالخرف، ويُعدّ مرض الزهايمر أشيع أسباب حدوث الخرف المترقّي عند كبار السنّ، ولذلك سيتم الحديث في هذا المقال عن الفرق بين الخرف والزهايمر فيما يخصّ الأعراض وطرق العلاج، وذلك بعد التطرّق إلى تعريف الزهايمر بشكل مستقل. [١]

كيف يُعرّف الزهايمر؟

كما تمّت الإشارة سابقًا، يُعدّ الزهايمر أشيع أشكال الخرف عند كبار السنّ، ويبدّأ الزهايمر بشكل بطيء وتدريجي، حيث يتضمّن في البداية أجزاء الدماغ التي تقوم بالسيطرة على عملية التفكير والذاكرة واللغة، فالأشخاص المصابين بالزهايمر يعانون من مشاكل متعلّقة بتذكر الأشياء التي حدثت مؤخرًا، أو أسماء الأشخاص الذين يعرفونهم، وتزداد الأعراض سوءًا مع الزمن، حيث يمكن أن يفتقد المرضى قدرتهم على تمييز أفراد العائلة، كما يمكن أن يعانوا من مشاكل متعلّقة بالتحدّث والقراءة والكتابة، ومن الممكن أن ينسوا كيفية تفريش الأسنان أو تمشيط الشعر، ومن الممكن أن يصبحوا عدائيّين وهجوميّين، وفي النهاية يمكن أن يحتاجوا عناية دائمة وكاملة، وهذا الأمر يمكن أن يسبّب الكثير من التوتّر على أفراد العائلة الذين يتوجّب عليهم الاعتناء بمرضاهم، وعادة ما يبدأ الزهايمر بعد عمر 60 عامًا، ويزداد خطر حدوثه مع التقدّم بالسن، ويمكن أن يكون الخطر أكبر عند وجود أفراد في العائلة كانوا قد مرّوا بهذا المرض من قبل. [٢]

ما هو الفرق بين الخرف والزهايمر؟

غالبًا يُستخدم مصطلحا الخرف والزهايمر بشكل متبادل، ولكن لتوضيح الفرق بين الخرف والزهايمر، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذين المصطلحين يختلفان بشكل كبير فيما بينهما، فالخرف لا يُعدّ مرضًا مُحدّدًا، بل هو مصطلح عام، أو ما يُطلق عليه أحيانًا باسم المصطلح الرئيس، والذي يعني بدوره المصطلح الذي يحمل معه العديد من الأعراض والصفات، وهذه الأعراض تؤثر على قدرة الشخص في القيام بالمهام الحياتية اليومية بشكل مستقلّ، ومن الأعراض المشتركة بين الخرف والزهايمر ما يأتي: [٣]

  • تراجع في الذاكرة.
  • تغيّر في قدرات التفكير.
  • ضعف في المحاكمة العقلية ومهارات التفكير المنطقي والاستنتاج.
  • انخفاض في القدرة على التركيز والانتباه.
  • تغيّر في مهارات اللغة والتواصل الاجتماعي.

كما يُعدّ الزهايمر أحد أنواع الخرف، ولكنّه لا يُعدّ المرض الوحيد الذي يمكن أن يوضع تحت مصطلح الخرف، حيث إنّ هناك العديد من الأنواع والأسباب الأخرى للخرف، ومن ضمن هذه الأنواع ما يأتي: [٣]

هل هناك فرق بين الخرف والزهايمر في الأعراض؟’

يمكن أن تتداخل العديد من الأعراض التي تحدث في كلّ من الخرف والزهايمر، فكما تمّت الإشارة سابقًا، يمكن أن تشترك الحالتان بانخفاض القدرة على التفكير وضعف الذاكرة ووجود صعوبات في التواصل الاجتماعي، بينما يمكن أن يتميّز الزهايمر بما يأتي من أعراض: [٤]

  • صعوبة تذكّر أحداث أو نقاشات حصلت مؤخرًا.
  • لامبالاة أو عدم اكتراث.
  • اكتئاب.
  • عدم التوجه.
  • تخليط ذهني.
  • تغيّرات في السلوك.
  • صعوبة التكلّم أو البلع أو المشي في مراحل المرض المتقدّمة.

من الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع الخرف تشترك مع هذه الأعراض ولكنّها تستثني بعضها أو تضيف إليها بعض الأعراض الأخرى، فعلى سبيل المثال، يمكن لخرف أجسام ليوي أن يملك أعراضًا مشابهة لما يحدث في الزهايمر، ولكنّ الأشخاص المصابين بهذا المرض يملكون فرصة أكبر لأن يعانوا من أعراض بدائية كالهلوسات المرئية وصعوبات التوازن ومشاكل النوم، ويملك الأشخاص الذين يعانون من الخرف الناتج عن داء باركنسون أو هانتنغتون فرصة أكبر لحدوث الحركات اللاإرادية في مراحل المرض الباكرة. [٤]

الفرق بين الخرف والزهايمر في العلاج

يعتمد علاج الخرف على السبب الأساسي والنوع المحدّد لهذه الحالة، ولكنّ هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن أن تستخدم في كلّ من الخرف والزهايمر، ويمكن القول أنّه لا يوجد علاج شافٍ من الزهايمر بشكل عام، ولكنّ هناك العديد من الخيارات التي تساعد في السيطرة على أعراض مرض الزهايمر، ومن ضمن هذه الخيارات ما يأتي: [٤]

  • الأدوية من أجل التغيرات السلوكية الحاصلة، كالأدوية المضادة للذهان.
  • أدوية فقدان الذاكرة، مثل مضادات الكولين أستيراز كالدونبيزيل والريفاستيجمين وغيرهما.
  • العلاجات البديلة من أجل تحسين فعالية الدماغ أو الصحة العامّة، كزيت السمك أو زيت جوز الهند.
  • الأدوية التي تساعد في تحسين الاكتئاب وتغيّر عادات النوم.

أمّا فيما يخصّ علاج الخرف، فإنّه وفي بعض الأحيان، يمكن أن يساعد علاج الحالة المؤدّية للخرف في علاج الحالة بشكل عام، ومن ضمن الحالات المؤدّية للخرف والتي غالبًا ما تستجيب للعلاجات ما يأتي: [٤]

  • الخرف الناتج عن الأدوية والأورام.
  • الأمراض الاستقلابية.
  • نقص سكّر الدم.

كما يمكن القول أنّ الخرف في معظم أحيانه يُعدّ غير قابل للعلاج، ولكن هناك بعض الحالات القابلة للعلاج رغم ذلك، فالعلاج الدوائي الأنسب يمكن أن يساعد في السيطرة على الخرف، ومن الممكن أن تعتمد علاجات الخرف على السبب المؤدّي للحالة، فعلى سبيل المثال: [٤]

  • غالبًا ما يقوم الأطباء بعلاج الخرف المُحدث بداء باركنسون وخرف أجسام ليوي عن طريق مثبّطات الكولين أستيراز، والتي تُستخدم نفسها لعلاج الزهايمر.
  • يُركّز علاج خرف الأوعية الدموية على منع حدوث المزيد من الأذى على أوعية الدماغ الدموية ومنع حدوث السكتة الدماغية في المستقبل.
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يستفيد الأشخاص الذين يعانون من الخرف من منظّمات وخدمات الدعم المنزلية، حيث يمكن أن يحتاج المريض لهؤلاء مع تطوّر مرضه.

المراجع[+]

  1. “Dementia”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-17. Edited.
  2. “Alzheimers Disease”, medlineplus.gov, Retrieved 2020-04-17. Edited.
  3. ^ أ ب “Alzheimers and dementia Whats the difference”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-17. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج “Dementia and Alzheimers What Are the Differences”, www.healthline.com, Retrieved 2020-04-17. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب