X
X


موقع اقرا » الحياة والمجتمع » عادات وتقاليد » العين الزرقاء وارتباطها بالثقافة التركية

العين الزرقاء وارتباطها بالثقافة التركية

العين الزرقاء وارتباطها بالثقافة التركية


العين الزرقاء فيالثقافة التركية

يُطلق على العين الزرقاء اسم “نزار بونكوك” (بالإنجليزيّة: Nazar Boncuk)وتعني في اللغة العربية “لؤلؤة المظهر” ويُقصد بهذا الاسم عين الشر في اللغة الإنجليزية، أو نظرة الأشخاص التي يمكن أن تتسبب بالإصابات والمصائب بسبب الحسد والغيرة، لذلك يعتقد الشعب التركي أن العين الزرقاء هي تميمة تحمي من الطاقة السلبية عن طريق امتصاصها، وتعمل على درء الشر بعيدًا، وينتشر هذا الاعتقاد في عددٍ من البلدان إلى جانب تركيا؛ كاليونان، وإيران، وأرمينيا، وعدد من دول الشرق الأوسط، لكنها تنتشر بشكل أكبر في تركيا، حيث يمكن رؤيتها في بيوتهم وسياراتهم وغيرها من الأماكن.[١]

استخدام العين الزرقاء في تركيا

ابتكر الشعب التركي هذا النوع من التمائم المعروف باسم “نزار بونكوك” واستخدموه في كل الأمور تقريبًا، فوضعوه في منازلهم وعلى أبوابها، وعلى حيواناتهم وأطفالهم إلى جانب ارتدائها، وحسب اعتقادهم فإن التميمة ستبدأ بالتشقق بمجرد ارتدائها، وذلك يعني أنها صدت العين الشريرة قامت بحماية صاحبها، لذلك يفضل استبدالها بواحدة جديدة عندما تنكسر للحصول على الحماية الدائمة وصدّ العين الشريرة.[١]

مكونات العين الزرقاء التركية

تعتبر تميمة العين الزرقاء نوع من الحلي المصنوعة من زجاج ملون باللون الأزرق والأبيض والأصفر والأسود، حيث يتم تعريضه للحرارة في الفرن، ويعتبر الهدف من استخدام اللون الأزرق الفاتح أو الغامق للحماية من الشر، وهو اللون الأساسي للتميمة، حيث يمنح هذا اللون طاقةً إيجابية، بينما يعتبر اللون الأزرق الفاتح رمزًا لإله السماء، كما أنه يخفف من التوتر عند النظر إليه.[٢]

تاريخ العين الزرقاء

ظهرت تميمة العين الزرقاء في عددٍ من الحضارات القديمة، وترجح بعض الأبحاث أنها ظهرت للمرة الأولى في اليونان، وبينت العديد من الدراسات أنها تعود لدول شمال أفريقيا ومصر، ومن المرجح أن تاريخ العين الزرقاء يعود إلى حضارة ما بين النهرين، ثم استخدمها الناس في كلٍّ من الحضارة الآشورية والفنيقية، ومن ثم تم استخدامها في العصر الهلنسكي، والروماني، حتى وصلت إلى الوقت الحاضر.

وقد استخدمت هذه الحضارات على اختلافها التمائم لدرء العين الشريرة، إلا أن رمز العين ظهر منذ القدم لدى المصريين، حيث رسموا عين حورس على الأضرحة والمومياوات، كما استخدموها لمنح الحظ الجيد لأرواح أمواتهم حتى وصولهم للحياة الآخرة، واستخدموا ألوان التميمة على مكياج عيونهم بهدف حماية أجسادهم من دخول الأرواح الشريرة إليها، ومن جانبٍ آخر رسم اليونانيون العين على أقواس مراكبهم، لحمايتها من إله البحر “بوسيدون”.[٢][٣]

العين الشريرة في الثقافات المختلفة

تختلف معاني العين الشريرة من ثقافة إلى أخرى، وفيما يلي معاني العين في أبرز الحضارات:[٢]

في الحضارة الهندوسية

يختلف مفهوم عين الشر عند الهندوس عن العين الزرقاء عند الأتراك، فيظن الهندوس أن العين الشريرة قد تكون بسبب الإعجاب الشديد، مما يتسبب بحدوث العين على أي شخص، كما يعتقدون أن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالعين الشريرة هم المتزوجون، أو الأطفال، وكانت الإشارة إلى حدوث ذلك هي جفاف الحليب من أبقارهم، لذلك انتشرت لديهم عادة توزيع حليب الأبقار لمن يحبون؛ وذلك بهدف حمايتهم وصدّ عين الشر عنهم.

عين الشر في البرازيل

هناك اعتقاد شائع في البرازيل أن المجاملات غير الصادقة تتسبب في عين الشر، أو كما يسمونها “العين السمينة”، حيث تتسبب في إصابة الشخص بسلسلة من الأحداث السيئة، بينما يبقى الشخص الذي حصل على مجاملات صادقة بخير.

عين الشر في أوروبا

تختلف النظرة إلى العين الشريرة بين دول أوروبا، إذ ترتبط بشكلٍ رئيسي بالسحر والسحرة، كما يفترض الألمان أن من يمتلكون لون عيون معينة يمتلكون عينًا شريرة، بينما في إيرلندا، فإن الشائع هو الخوف من أصحاب العيون الحادقة.

المراجع

  1. ^ أ ب “The Nazar Boncuk (Nazar Boncuğu) – The blue evil eye in Turkey”, tooistanbul, Retrieved 28/4/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت “THE HISTORY AND THE MEANING OF THE TURKISH EVIL EYE”, madeinturkeytours, Retrieved 28/4/2022. Edited.
  3. “Don’t Ignore Yourself: Discover the Meaning and History of the Evil Eye”, travelatelier, Retrieved 28/4/2022. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب