العادات والتقاليد في الشيشان

العادات والتقاليد في الشيشان

تأخّر تطور اللغة المكتوبة في الشيشان عبر التاريخ، ولذلك فإنّ عادات وتقاليد الدولة نُقلت بالكلام والاتصال المباشر من جيلٍ إلى جيل لتحافظ عليه حتّى وقتنا الحاضر، وساعدت الحكايات الشعبية في الشيشان وانتشارها في المحافظة على ثقافة الشعب الشيشاني ونشر عاداته عبر قصص البطولات والتضحيات ووصف للأحداث التاريخية وغيرها من الأحداث الهامة المليئة بالقيم والعبر والدروس الهامة، ومن أهمّ الأمثلة على عادات وتقاليد الشيشان ما يأتي:[١]

• الأعياد والمناسبات

يحتفل الشعب الشيشاني بعد حصوله على الاستقلال بالأعياد الدينية والوطنية، مثل عيد الثورة في 7 تشرين الأول وعيد الاستقلال في 9 تشرين الثاني، وعيد الاشتراكية الوطنية والأعياد الإسلامية، وقد عملت الحكومة السوفييتية قبل ذلك على تقييد حرية الاحتفال.

• طقوس الولادة والوفاة

يُعتبر قدوم مولود جديد في المجتمع الشيشاني مناسبة هامة حتّى وقتنا الحاضر، وتشمل عادات استقبال المولود احتفال العائلة والأصدقاء واجتماعهم، كما يُعتبر اليوم الأوّل لدخول الطفل للمدرسة مناسبة هامة، بالإضافة للتركيز على ضرورة الإنجاب مبكرًا بعد الزواج، وفي حالات الوفاة يقوم أهل المتوفى بإقامة الولائم للأقارب والأصدقاء.

• العلاقات الاجتماعية

يتّصف المجتمع الشيشاني بأنّه مجتمع مترابط أسريًا واجتماعيًا، بحيث تُخصّص أماكن خاص ة لإقامة الضيوف واستقبالهم، إذ يهتم الشعب الشيشاني بإكرام الضيوف وتوفير احتياجاتهم لاعتبار تبادل الزيارات جزءًا من تقاليدهم، إلا أنّ هناك علاقات اجتماعية محدودة لا يسمح بها كليًا كالتواصل بين زوج الابنة ووالدة الزوجة، أو بين زوجات الأبناء مع آباء الأزواج.

تأثّر المجتمع الشيشاني بالمجتمع الأوروبي بما يتعلّق بطريقة اللباس، إلّا أنّ سكان المناطق الريفية لا يزالون محافظين على عادات ارتداء الأزياء الشعبية مثل السراويل الفضفاضة والأحذية الجلدية للرجال، وارتداء النساء لأغطية الرأس التي تُعبّر عن الثقافة الإسلامية للشعب الشيشاني.

• التراث الشعبي

يُعتبر المجتمع الشيشاني من المجتمعات شديدة التمسّك بعاداتها وتقاليدها وثقافتها الشعبية ويظهر ذلك من خلال الاهتمام بالأغاني الشعبية والموسيقى حتّى لدى جيل الشباب، بالإضافة للحفاظ على أصناف الطعام القديمة الذي تهتمّ النساء بتقديمه مثل طهي اللحوم مع الخضار وتحضير منتجات الألبان وأصناف الحلوى.

نبذة عن دولة الشيشان

تعتبر دولة الشيشان إحدى الدول المستقلة عن الاتحاد السوفييتي منذ عام 1991، كانت اللغة الروسية إحدى لغاتها الرسمية إلى جانب اللغة الشيشانية حتى تاريخ الاستقلال، وتتميز اللغة الشيشانية بعدم ارتباطها باللغات المحيطة بها فهي لغة فريدة وتعتبر جزءًا أساسياً من تاريخ وثقافة البلاد.[١]

تقع دولة الشيشان في منطقة جبال القوقاز بين دولتي روسيا وجورجيا، وقد عكس موقعها الجغرافي وطبيعة تضاريسها الجبلية تأثيرًا على طبيعة السكان وساهمت في حمايتهم من الاعتداءات الخارجية. إذ دافع الشعب الشيشاني عن دولتهم وحريتهم خلال القرنين الماضيين ضد الاحتلال الروسي واستمرت سنوات الحرب لأكثر من 70 عامًا، مما أجبر الملايين منهم على التهجير من مناطقهم إلى خارج البلاد.[٢]

السياحة في الشيشان

زادت أعداد المسافرين والسياح إلى الشيشان في السنوات الماضية نظرًا لاستقرار الوضع الأمني فيها بعد اعتبارها منطقة للحروب والصراعات، ويمكن للسياح التعرف على ثقافة الشيشان وعاداتها عبر زيارة معالمها الرئيسية مثل بلداتها الصغيرة ومدنها كمدينة شالي التي تضم أكبر مسجد في أوروبا، كما يستطيع الزائرون الاستمتاع بتناول الأطعمة التقليدية في المطاعم، وزيارة بحيرة كازينوي أكبر بحيرة في منطقة القوقاز خلال فصل الصيف.[٣]

المراجع

1. ^ أ ب “Chechens”, Countries and Their Cultures, Retrieved 3/1/2022. Edited.
2. ↑ “Chechens”, ENCYCLOpedia.com, Retrieved 3/1/2022. Edited.
3. ↑ “Travel Guide to Chechnya: Mosques and Mountains!”, BEYOND RED SQUIRE, Retrieved 3/1/2022. Edited.