X
X


موقع اقرا » إسلام » السيرة النبوية » الدروس المستفادة من رحلة الطائف

الدروس المستفادة من رحلة الطائف

الدروس المستفادة من رحلة الطائف


الدروس المستفادة من رحلة الطائف

نستفيد من القصة الكثير من الدروس والعبر، نذكر بعضها فيما يأتي:[١][٢]

  • إن طريق الدعوة شائكٌ وشديد الوعورة، ولذلك وجب على الداعية أن يتحلى بالصبر على هذا الطريق، وله في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبلغ مثلٍ وأسوةٍ، فقد لاقى ما لاقاه من أهل الطائف من الصد والاستهزاء وحتى الأذى الجسدي، أضف إلى ذلك تعب الرحلة ذهاباً وإياباً لمسافة ستين ميلاً على قدميه.
  • إن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد هذه الحوادث وهذا الضيق الذي أصابه يتوجه إلى ربه -سبحانه وتعالى- بالدعاء؛ فهو يعلمنا العبودية الحقة، فما نحن سوى عبيدٍ نلجأ إلى ربنا الذي بيده الأمر كله، ولا سيما عند اشتداد الكروب.
  • رحمة النبي -صلى الله عليه وسلم- بمدعُوِّيهِ بالرغم من كل الأذى الذي لقيه منهم، ونستخلص ذلك من رفضه أن يُطبقَ ملَك الجبال على المشركين الأخشبين -وهما جبلان حول مكة-، لأنه يرجو أن يَخرج من أصلابهم من يوحِّدُ الله -سبحانه وتعالى-، وقد حدث، وهذا يُعلّم الدعاةَ الرحمةَ بالناس والصبر عليهم.
  • من استجابة الله -سبحانه وتعالى- لدعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإكرامه له؛ إسلامُ عدّاس الشاب الذي كان نصرانياً، وبعثه ابنا ربيعة بقطف عنبٍ لشفقتهما على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلما أسلم انكب عليه يُقبل يديه وقدميه الشريفتين اللتين أدماهما أهل الطائف.
  • كان إسلامُ عدّاس بعد أن سمع تسمية النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الأكل، وهذا يدلنا على أهمية تطبيق السّنة والآداب الإسلامية التي قد تلْفِت غير المسلمين فيسألوا عنها وتكون سبباً في دخولهم الإسلام.
  • يقينُ النبي -صلى الله عليه وسلم- بنصر دعوته قبل وبعد لم يتأثر بالرغم من كل الصد الذي لاقاه، حين أخبرَ ملك الجبال أنه يرجو من الله -عز وجل- أن يُخرج من أصلابهم من يُوحّد الله.

سبب رحلة الطائف

إن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن رأى الصد الشديد من أهل مكة، أراد أن يجد أرضاً جديدةً لنشر الدعوة وإيجاد مكان مناسب لقيام دولة الإسلام، فأخذ يعرض نفسه على القبائل وخصوصاً في مواسم الحج، ومن ذلك أنه خرج -صلى الله عليه وسلم- إلى الطائف التي تبعد عن مكة ستين ميلاً ماشياً على رجليه ليبلغهم دعوة الله -سبحانه وتعالى- ولعلهم ينصرونه، وكان ذلك في السنة العاشرة من البعثة.[٣]

ملخص قصة رحلة الطائف

عندما وصل إلى الطائف وعرض دعوته على سادتهم قابلوه بشرّ وجهٍ وأفظع ردٍ، ولكنه لم ييأس بل مكث عندهم عشرة أيام لم يترك سيداً من أسيادهم إلا وعرض عليه الإسلام، ولكنهم رفضوا ذلك جميعاً، بل أمروا سفهاءهم وعبيدهم أن يودعوه عندما غادر الطائف بالحجارة والسب والشتم، فأدموا قدميه ورأسه الشريفة، فما زال يمشي حتى وصل إلى بستانٍ لعتبة وشيبة ابني ربيعة، ثم دعا دعاءَه المعروف.[٣]

المراجع

  1. البوطي (1426)، فقه السيرة النبوية مع موجز لتاريخ الخلافة الراشدة (الطبعة 25)، دمشق:دار الفكر المعاصر، صفحة 101-104. بتصرّف.
  2. اسلام ويب (10/01/2010)، “دروس وعبر من رحلة الطائف”، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب المباركفوري، الرحيق المختوم (الطبعة 1)، بيروت:دار الهلال ، صفحة 113. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب