الحياة الاجتماعية في الحضارة الفارسية

الحياة الاجتماعية في الحضارة الفارسية

كانت الحياة الاجتماعية في الحضارة الفارسية القديمة تقوم على النسب والملكية، فكان يفضل النبلاء عن الشعب ويتم التمييز بينهم بواسطة حدود وقواعد محكمة، وكان أيضًا لكل فرد مرتبته ومكانته، وكان من قواعد السياسة الفارسية ألا يطمع أحد أو ينظر إلى مرتبة أعلى من مرتبته، كما كانت تقوم الأسرة على تعدد الزوجات وشاع بينهم الزواج بين المحارم.[١]

التقسيمات الاجتماعية في الحضارة الفارسية

كانت الغالبية العظمى من المجتمع الفارسي مواطنين أحرارًا ولم يكونوا عبيدًا، لكنهم لم يتمتعوا بامتيازات زعماء العشائر أو البيروقراطيين الحكوميين، والتجار والحرفيين وموظفي الحكومة، وكانت النساء اللواتي ينسجن المنسوجات يحصلن على حصص من الحبوب وأحيانًا اللحوم، وامتلك بعض الفلاحين أراضيهم في المناطق الريفية، بينما عمل البعض الآخر كمستأجرين أو عمال، وكان للفلاحين الحق في الزواج والانتقال إلى مناطق أخرى حسب إرادتهم، كما كان متاحًا لهم أن يخدموا في الجيش الفارسي.[١]

طبقات المجتمع الفارسي

تأثرت بلاد فارس بنظام الطبقات الاجتماعية، وتمتع شعب بلاد فارس بحقوقهم اعتمادًا على الطبقة أو الفئة التي ينتمون إليها، وفي ما يلي توضيح لتقسيم طبقات المجتمع في الحضارة الفارسية:[٢]

الطبقة العليا

كانت أعلى طبقة اجتماعية في التسلسل الهرمي الاجتماعي الفارسي هي الطبقة العليا، وفي ما يلي الأقسام الفرعية الأخرى لهذه الفئة:[٣]

• الملك: كان الملك هو السلطة العليا وصاحب السلطة في التسلسل الهرمي الاجتماعي الفارسي، وكان من السائد أن يقوم الجميع بتعظيم الملك والالتزام بأوامره.
• العائلة المالكة: تأتي العائلة المالكة بعد الملك في التسلسل الهرمي، وعادة ما كان أفراد العائلة المالكة مرتبطين بالملك عن طريق الدم، ولكن هناك بعض الحالات في التاريخ الفارسي حيث تم تبني بعض الأطفال من قبل الملك مما جعلهم جزءًا من العائلة المالكة أيضًا.
• الكهنة الملكيون: الكاهن الملكي هو فارسي مقدس وهو قائد الكهنة الفرس، وكان لديهم القدرة على التشكيك في حكم الملك، وكانوا يقومون بتنفيذ شعائر الدين المقدسة، ويعتبرون من الطبقة العليا في المجتمع الفارسي.

الطبقة المتوسطة

وتضم هذه الطبقة الفئات التالية:[٢]

• الأرستقراطيون: وتضم هذه الطبقة مجموعة من الأشخاص كانوا في الواقع مجلسًا من المواطنين الفرس المشهورين، واعتاد أعضاء المجلس على التصرف كمستشارين صريحين للإمبراطور، كما اعتادوا توجيه ومساعدة ملكهم ببراعة من أجل حسن سير المملكة.
• الشعب العسكري: كان العرف السائد عند الشعب الفارسي اعتبار الجيش ذا مكانة رفيعة ورمزًا للشرف والولاء، وتلقى هؤلاء العسكريون الفارسيون مع عائلاتهم بعض التعويضات الخاصة من قبل الملك الفارسي.

الطبقة الدنيا

تضم هذه الفئة الأشخاص الذين يمتلكون سلطة أقل في بلاد فارس، وهم:[٢]

• التجار: هي الطبقة التي تنتمي إلى رجال الأعمال في بلاد فارس، وكانوا يشاركون في تجارة جميع أنواع السلع التي ينتجها الآخرون.
• الحرفيون: تضمنت هذه الفئة العمال المهرة الذين كانوا خبراء في صياغة الأثاث، والنحت، والملابس، والأدوات المنزلية، والمجوهرات، إضافة إلى الأدوات والآلات.
• الفلاحون: تضمنت الفلاحين والعمال وأصحاب الأراضي الصغيرة.
• العبيد: كانت هذه الفئة الأدنى في التسلسل الهرمي الاجتماعي الفارسي، وكان العبيد عبارة عن أناس أُجبروا على عيش حياة بائسة، بينما كانت حقوقهم الخاصة بهم ضئيلة في بلاد فارس، وكانت حياتهم تدور حول سيدهم فقط.

المراجع

1. ^ أ ب “Persian Empire Social Structure”, persianempires. Edited.
2. ^ أ ب ت “Ancient Persian Social Hierarchy”, hierarchystructure. Edited.
3. ↑ “Persian Social Hierarchy”, hierarchystructure. Edited.