X
X


موقع اقرا » الزواج والحب » منوعات للأحبة » التغيرات الكيميائية التي تحدث للجسم عند الوقوع بالحب

التغيرات الكيميائية التي تحدث للجسم عند الوقوع بالحب

التغيرات الكيميائية التي تحدث للجسم عند الوقوع بالحب


هل الوقوع في الحب حالة كيميائية؟

تتمثل كيمياء الحب في علم النفس بارتباط الوقوع في الحب بالحالة الكيميائية التي تتم في الجسم، وذلك عن طريق إفراز مواد كيميائية معينة أثناء مراحل الحب المختلفة، والتي تعرف بهرمون الحب والعشق؛ إذ أشار يونج الباحث في مركز يركس القومي لأبحاث الرئيسيات بجامعة إيموري في أتلانتا، والذي يدرس البيولوجيا العصبية التي تكمن وراء الحب، إلى أنّ هناك أدلة تمكّن من ربط الحب العاطفي بسلسلة من الأحداث البيوكيميائية، ووجد أنّ الهرمونات التي تُنتج الرابطة بين فئران البراري التي تعيش معًا وتنشئ أسرة لمدى الحياة، هي ذاتها الهرمونات التي تعزز الترابط بين الوالدين والطفل وغيرها من العلاقات.[١]

هذه الهرمونات بالنسبة للإناث هي الأوكسيتوسين؛ وقد أشار يونج إلى أنّه بالإمكان أخذ أنثى فأر البراري وحقنها بالأوكيستوسين لتترابط بعدها مع أي ذكر موجود، أمّا بالنسبة للذكور فهو هرمون الفاسوبريسين، وهو المسؤول عن الترابط الزوجي والسلوك الأبوي، ويُمكن إسقاط هذه التجارب المخبرية على الإنسان.[١]

وفقًا للدكتورة والباحثة في جامعة روتجرز، هيلين فيشر، فإنّ الحب حالة كيميائية ولا يُمكن فصلهما عن بعضهما، والحب هو استجابة للمواد الكيميائية التي تساعد الإنسان على الشعور بالسعادة والإثارة.[٢]

التغييرات الكيميائية الممكن حدوثها في مرحلة الرغبة

ما علاقة هرمون الإستروجين بالحب؟

إفراز التستوستيرون

يقوم الجسم بإفراز هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) بشكلٍ طبيعيّ لدى الذكور والإناث، لكن بشكلٍ أكبر عند الرجال، وفي مرحلة الرغبة، وهي أولى مراحل الحب، يزداد إفراز هذا الهرمون لتزداد معه الرغبة الجنسية في العلاقة.[٣]

إفراز الإستروجين

بالنسبة للإناث فإنّ إحدى وظائف هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) تتمثل في الحفاظ على صحة المهبل، أمّا بالنسبة للحب في مراحله الأولى والمتمثلة في الرغبة، فإنّ إفراز هذا الهرمون يتسبب في شعور المرأة بالشوق إلى التقارب الجسدي مع شريكها، ويزيد لديها الرغبة الجنسية، وعمومًا فإنّ وجود هذا الهرمون وهرمون التستوستيرون بمستويات صحية في الجسم من شأنه الحفاظ على الجهاز التناسلي، ورفع مستويات الطاقة وزيادة الدافع الجنسي.[٣]

في مرحلة الرغبة في الحب، وهي المرحلة الأولى، يقوم كل من هرمون التستوستيرون عند الرجال والإستروجين عند الإناث، بزيادة الرغبة الجنسية بين الشريكين.

التغييرات الكيميائية الممكن حدوثها في مرحلة الانجذاب

ما العلاقة بين هرمون الأدرينالين والسعادة؟

إفراز السيروتونين

يعمل هرمون السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) كناقل عصبي، ومن وظائفه الحفاظ على صحة المزاج وتوازنه، وضبط الشهية، والنوم، والذاكرة والرغبة الجنسية والوظيفة الجنسية، خلال مرحلة الانجذاب في الحب تنخفض مستويات هذا الهرمون؛ الأمر الذي يتسبب بالشعور بالأرق، ويُمكن لهذا الهرمون أيضًا أن يكون السبب في أنّ الأفراد في هذه المرحلة من الحب يفكرون في شريكهم المحتمل بقلقٍ كبير، ورغم انخفاض هذا الهرمون في مرحلة الانجذاب، إلّا أنّ الجنس يُمكن أن يتسبب في رفع مستوياته من جديد.[٣]

إفراز الأدرينالين

يقوم الجسم بإفراز الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline) كاستجابة لشعور الإنسان بالتوتر، ولهذا الهرمون دورٌ أيضًا في تعزيز الشعور بالانجذاب والإثارة عد البشر، إذ يجعل القلب ينبض بشكلٍ أكثر سرعة وقوة، ويزيد من الطاقة والسعادة، ويجعل تركيز الشخص وانتباهه فقط على شريكه أو شريكه المحتمل، كما يتسبب الأدرينالين في زيارة مشاعر القلق أو العصبية أو التوتر الزائد.[٣]

تتمثل التغييرات الكيميائية التي يُمكن أن تحدث في مرحلة الانجذاب في زيادة إفراز السيروتونين وهو الهرمون الذي يسبب التفكير في الشريك بشكلٍ قلق، وهرمون الأدرينالين الذي يزيد من خفقان القلب عند التفكير بشخص، إلى جانب هرمون النورادرينالين الذي يُسبب الشيء ذاته عند رؤية الشخص لمن يحبّه.

التغييرات الكيميائية الممكن حدوثها في مرحلة التعلق

ما أهمية هرمون الأوكسيتوسين؟ 

إفراز الفازوبريسين

ينطوي التعلّق بأحدهم على الإحساس بمشاعر الهدوء والأمان، والراحة الاجتماعية والاتحاد العاطفي، وإنّ الارتباط والحب يرتبطان في الدماغ أساسًا بالبتيدات العصبية الفازوبريسين (بالإنجليزية: Vasopressin)، وبعد النشوة الجنسية ترتفع مستويات الأخير عند الرجال، وهو الهرمون الذي يُسبب التعلق، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من التقارب.[٤]

إفرازالأوكسيتوسين

إنّ إفراز الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) في الجسم يعني الشعور بالمزيد من الثقة، والعطف، والإخلاص، والاستقرار النفسي العام، والتواصل الإيجابي ومن ثمّ العلاقة الإيجابية، والأكوسيتوسين هو هرمون يؤدي إلى دخول المرأة في مرحلة المخاض عند الحمل وإفراز حليب الأم، أمّا عند الذكور فيساعد على تنشيط الحيوانات المنوية، ويُشار إلى أنّ هذا الهرمون يتم إنتاجه بشكلٍ طبيعي في الجسم في منطقة ما تحت المهاد (منطقة صغيرة تقع في قاعدة الدماغ) وتفرزه الغدة النخامية المجاورة.[٥]

غالبًا ما يُشار إلى الأوكيستوسين إلى جانب الدوبامين والسيروتونين بهرمونات الساعدة، وعندما ينجذب الإنسان لشخص آخر، فإنّ الجسم ينتج المزيد من هذا الهرمون، الذي يؤدي إلى تعزيز المشاعر الإيجابية، وتقليل معدل التوتر والقلق، كما يُساعد الجسم على التعامل مع المواقف العاطفية والاجتماعية المختلفة التي تواجهه.[٥]

ارتبط الأوكيستوسين أيضًا بتحسين التواصل بين الشريكين العاطفيين، خصوصًا عند الجدال، وجديرٌ بالذكر أنّه كلما ازداد الوقت الذي يقضيه الإنسان مع شريكه، زاد معدل إنتاج هذا الهرمون، مما يزيد الرغبة في البقاء إلى جانب الشريك والتعلّق به، ويُعتقد أيضًا أنّ هذا الهرمون، ونتيجة لهذه التأثيرات كلّها، يقلل من الخيانات أو من فرصة تفاعل الإنسان مع شخص آخر غريب بدلًا من شريكه.[٥]

إفراز الدوبامين

يعتبر الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) الهرمون المسؤول عن التحكم في الخير والشر؛ لذا فإنّ إفرازه في الجسم يزداد بسبب فضائل الشخص أو سيئاته، كما أن للدوبامين علاقة بالإدمان؛ فالمناطق التي تتأثر في الدماغ عند الانجذاب هي ذاتها التي تتأثر عند تعاطي مخدرات الكوكايين والإفراط في تناول الحلويات؛ إذ إنّ الكوكايين يحافظ على إشارات الدوبامين لفترة تفوق التي يبقى عليها عادةً، وإنّ الانجذاب يُشبه إلى حد بعيد التعلّق بإنسان آخر.[٦]

في مرحلة التعلق، وهي المرحلة الأخيرة من مراحل الحب، قد تحدث بعض التغيرات الكيميائية، منها: زيادة إفراز الفازوبريسين المسؤول عن الشعور بالأمان والهدوء، والأوكسيتوسين الذي يعزز الشعور بالترابط مع الشريك والبقاء إلى جانبه والإخلاص له، وكذلك هرمون الدوبامين، الذي يرتبط عادةً بالإدمان عند البشر.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب “Love Is a Chemical Reaction, Scientists Find”، pbs، Retrieved 21/2/2021. Edited.
  2. “Chemicals That Make You Feel Love”, thoughtco, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “The 3 Stages of Love and Hormones”، myvitawellness، Retrieved 21/2/2021. Edited.
  4. “Brains Do It: Lust, Attraction, and Attachment”, dana, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Why Is Oxytocin Known as the ‘Love Hormone’? And 11 Other FAQs”, healthline, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  6. “Love, Actually: The science behind lust, attraction, and companionship”, harvard, Retrieved 21/2/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب