موقع اقرا » تقنية » أخبار التقنية » التصوير الفوتوغرافي والهواتف الذكية.. هل ستعود الإثارة إلى سوق الهواتف مجدّدًا بعد سنوات من السكون؟

التصوير الفوتوغرافي والهواتف الذكية.. هل ستعود الإثارة إلى سوق الهواتف مجدّدًا بعد سنوات من السكون؟

التصوير الفوتوغرافي والهواتف الذكية.. هل ستعود الإثارة إلى سوق الهواتف مجدّدًا بعد سنوات من السكون؟


التصوير الفوتوغرافي والهواتف الذكية.. هل ستعود الإثارة إلى سوق الهواتف مجدّدًا بعد سنوات من السكون؟

بعد الانقلاب التقني الذي حصل عام 2010 للهواتف المحمولة والدخول في عهد الذكاء الاصطناعي استقرت مبيعات الهواتف منذ تلك السنة، لكن هناك مجال تقني واحد قادر على جعلها أكثر طلبًا وجذبًا وهو التصوير الفوتوغرافي الذي سينقل الهواتف الذكية إلى سكّة مختلفة، حيث تعدّ كاميرا الهاتف الذكي من أولى الأشياء التي ساهمت بانتشاره على نطاق واسع وزيادة مبيعاته.

التصوير الفوتوغرافي ودقّة المستشعرات

يُعدّ هاتف “Galaxy S21 Ultra من سامسونج” المعيار الذهبي في مجال التصوير الفوتوغرافي بكاميرا الهاتف المحمول لعام 2021، وهو أحد أفضل الهواتف التي تعمل بنظام Android في الوقت الحالي مع واحدة من أروع الكاميرات التي تمتلك مستشعر صور رئيسي قادر على سحب الألوان والضوء في المناطق المظلمة، بالإضافة إلى عدسات مقرّبة مزدوجة تعمل بمعدل 3X و 10X يمكنها توضيح التفاصيل البعيدة أكثر من العين البشرية بحدّ ذاتها.

ساعدت المستشعرات الأكبر حجمًا لكاميرات الهاتف الذكي بالتقاط الضوء بشكل أكثر وضوحًا، حيث ساهم التطوّر المستمر في الهواتف في تطوير التصوير الحاسوبي حتى وصلنا إلى كاميرات قادرة على تحويل تلك الفوتونات إلى صور ذات مظهر أفضل، وبفضل العدسات المبعّدة والمقرّبة لدينا اليوم هواتف بقدرات أفضل وأكثر تنوّعًا من أي وقت مضى، لكن مع كل ذلك لم نصل بعد إلى الحدّ التقني المُنتظر لكاميرات الهاتف المحمول، فمن المقرّر هذا العام أن نرى أول مستشعر خاص بكاميرا الهاتف الذكي يملك 1 بوصة أي بحجم المستشعر الذي كان يقتصر فقط على الكاميرات الاحترافية باهظة الثمن متجاوزًا بذلك مستشعر سامسونغ الذي بلغت دقته 108 ميجابكسل.

اقرأ أيضًا: نظام linux.. رحلة شيّقة في أعظم أنظمة التشغيل وأكثرها فخامة

جديد التصوير الفوتوغرافي

بالإضافة إلى الإخراج الجميل والتقاط الصور ليلًا من دون التحويل إلى الوضع الليلي هناك العديد من الفوائد للمستشعرات ذات الحجم الكبير والخاصة بكاميرا الهاتف المحمول، مثل القدرة على التقاط أكبر كمية من الضوء خلال فترة زمنية قصيرة ممّا يسمح بالتقاط الصور المتتالية خلال أجزاء صغيرة من الثانية، وهذا بدوره يتيح التقاط صورة واضحة للأجسام المتحركة مهما كانت سرعة حركتها، فعلى الرغم من أن مقاس 1 بوصة للمستشعر قد يكون مبالغًا فيه في بعض الحالات لكنّه الأفضل والأكثر راحة في أوضاع الإضاءة المنخفضة والفترات الليلية.

وبعيدًا عن الصور المُلتقطة باستخدام تجهيزات باهظة الثمن، يمكن أن نحصل على لقطات ومشاهد رائعة باستخدام مستشعرات الهواتف الذكية وذلك بفضل التطوّر التقني الحاصل، أفضل الأمثلة على ذلك هي ميزة التصوير الدقيق +HDR من Google والموجودة في كاميرات Pixel، حيث تعمل تقنية +HDR على تجميع الصور والإطارات المتعددة في صورة واحدة بإخراج مذهل، كما تستخدم تقنيات رقمية مثل التقسيم الدلالي لتفتيح لون الوجه وزيادة الحدّة لمناطق معينة بشكل اختياري، وتمكّنت Google أيضًا من زيادة الدقة في كاميراتها 1X و 2X من خلال تقنية حسابية جديدة تسمى “التكبير فائق الدقة” وذلك باستخدام التثبيت البصري للكاميرا لتوضيح المزيد من التفاصيل المصغرة عند تكبيرها من خلال خيار Zoom.

في عصر التقدّم التقني الرهيب ووصول المعالجة الرقمية لصور الهاتف المحمول إلى أعلى المستويات، أصبح لديك ميزات جديدة مثل الوضع الفلكي للتصوير عن طريق جهاز Pixel فمن خلاله نستطيع ضبط دوران الأرض الطبيعي عند التقاط صور ليليّة للسماء، وقد احتلّ صانع جهاز Pixel الصدارة من خلال هذه الخلطة الرقمية السرية وعلى أثره بدأ المنافسون باللحاق بـ Google في هذه المجالات، لذا نتوقّع في السنوات القادمة وجود ميزانية خاص ة يستطيع صنّاع الهواتف من خلالها البحث والتطوير لاكتشاف ميزات رقمية جديدة وأكثر إبداعًا من التصوير الفلكي.

العدسات الجديدة لكاميرات الهاتف المحمول

عمومًا جميع كاميرات الهواتف الذكية بما فيها الكاميرات ذات التكبير والتصغير الفائق تعاني من نقطة ضعف واحدة وأساسية وهي البعد البؤري الثابت أي “المسافة بين العنصر الأمامي لعدسة الكاميرا والنقطة المضيئة المنسدلة على العدسة”، ويمكن أن يتحوّل الأمر إلى مشكلة كلما ازدادت المسافة بين الكاميرا والجسم المُصوّر، فعلى سبيل المثال عند التقاط الصور بمعدّل (4X-4.9X) من خلال جهاز Huawei P30 Pro سينتج لدينا صورة مشوّشة لكن عندما نزيد معدل الالتقاط إلى 5X وأكثر سترتفع جودة الصورة ويقوم الهاتف بتغيير العدسة وتحويلها لميزة التقريب الخارق.

لعلاج كافة مشاكل التقريب والتبعيد الخاصة بعدسة الكاميرات تمّ ابتكار تقنية “العدسة السائلة” والتي شوهدت لأول مرة من خلال شاومي في جهاز Fold Mi Mix الذي يسعى إلى التكرار المتوالي للتكبير الحقيقي ​​الذي قد تحصل عليه من كاميرا رقمية أو DSLR، حيث تستخدم الهواتف مثل  Mi Mix Fold سائلًا بصريًا مع تطبيق تيار كهربائي على العدسة السائلة لضبط البعد البؤري وزيادة التركيز بدلًا من العدسة الزجاجية، حيث يتم استخدام العدسة السائلة للتبديل بين وضع الماكرو (أوامر نمطية عديدة ومكررة) ووضعية العدسة المقربة، لكن من الضروري تطوير هذه التقنية بشكل أوسع من أجل الوصول إلى تصوير عالي الجودة ولقطات عديدة سريعة مع عدد أقل من المستشعرات، ففي سنة 2010 قدمت Samsung على طلب من أجل الحصول على براءات اختراع بالعدسات السائلة، وسيتم استخدام هذه التقنية في عدسة الكاميرا الخاصة بجهاز Galaxy S22.

اقرأ ايضًا: مذهلة حقًا ويستخدمها ملايين اللاعبين حول العالم.. تعرّفوا على أفضل ألعاب الحواسيب المجانية

الكاميرات الأمامية

تم إهمال الكاميرا الأمامية للأجهزة عمومًا في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب تركيز المصمّمين والشركات المصنعة على تصغير فتحة الكاميرا الأمامية أكثر وأكثر سعياً وراء شاشة أكبر من دون مساحات دخيلة، ولكن للأسف فإنّ تصغير الفتحة أدّى إلى الحصول على صور ذات جودة منخفضة، لذا من غير المتوقّع أن نحصل على صور شخصية مذهلة في الوقت الحالي.

لكن لم تقف الشركات المصنّعة مكتوفة الأيدي أمام مشكلة انخفاض الجودة للصور الملتقطة بالكاميرا الأمامية، وقامت الشركات بتقديم حلول مختلفة، بعضها نجح بتقديم جودة مقبولة وبعضها الآخر لم يلقَ إعجاب المستخدمين، واستمر ذلك إلى أن وضعت شركة ASUS مجموعة الكاميرات الخاصة بها “Zenfone 8 Flip” والتي يمكن تصنيفها كواحدة من أفضل الكاميرات وبخاص ة الأمامية، وهذا لا يعني اقتصار الجودة على الصور الشخصية والسيلفي، حيث يوفّر الجهاز كاميرا خلفية فائقة السرعة تساعدك على التقاط مشاهد فريدة فعلًا.

هناك حل آخر أيضًا، فقد رأت بعض الشركات الصينية أنّ الشاشة الإضافية هي الحل الأمثل، فقط ضع شاشة خلف الجهاز واستخدمها كمحدد للمشاهد والصور التي تودّ التقاطها أي حل المشكلة الأساسية التي تقف عائقًا أمام التقاط صورة شخصية باستخدام الكاميرا الخلفية، حيث يمكنك مشاهدة الصورة وتقييمها قبل التقاطها، وقد أصدرت العلامة التجارية ZTE في عام 2018  مجموعة من الأجهزة التي اتّبعت هذا التصميم، على الرغم من عدم الفهم والإدراك الكافي لهذه الفكرة إلا أن Mi 11 Ultra من Xiaomi تميّزت أيضًا بشاشة خلفية للعرض، ومن الممكن أن نرى ذلك في هواتف أخرى قادمة في المستقبل القريب.

اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي وإنشاء هجمات رقمية لا يمكننا إيقافها.. هل يمكننا مواجهة هاكرز الذكاء الاصطناعي؟







اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب