X
X


موقع اقرا » إسلام » إعجاز القرآن الكريم » الإعجاز العلمي في نور القمر وضياء الشمس

الإعجاز العلمي في نور القمر وضياء الشمس

الإعجاز العلمي في نور القمر وضياء الشمس


القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله الذي أنزلَه على نبيّه محمد -عليه الصلاة والسلام-، وهو كتابٌ متعبّدٌ بتلاوته ويضمُّ مئة وأربع عشرة سورة، أولها سورة الفاتحة وآخرُها سورة الناس، وقد بدأ نزول القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك وتحديدًا في ليلة القدر، وأول ما نزل منه سورة العلق، وفي آيات القرآن الكريم إعجازٌ علميّ وبيانيّ لا يمكن للبشر الإتيان بمثله أبدًا، وهذا يدلّ على عظمة هذا الكتاب العظيم وصدق رسالة النبيّ محمد -عليه الصلاة والسلام-، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وتحديدًا عن الإعجاز العلمي في نور القمر وضياء الشمس.

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

يُقصَد بالإعجاز العلميّ في القرآن الكريم: احتواء آيات القرآن الكريم على الكثير من الحقائق العلمية التي نزلت قبل أكثر من ألفٍ وأربعمئة عام، ولم يستطع العلم اكتشافها إلا مؤخرًا، ففي وقت نزول آيات القرآن الكريم على النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- كانت هذه الحقائق مجهولة وتبدو مستحيلة الاكتشاف بالنسبة للبشر، وهذا دليلٌ على صدق نبوّة الرسول -عليه السلام-، ومع ظهور الأجهزة الحديثة والمتطورة في الوقت الحاضر، أثبت العلم صدق هذه الحقائق، والمتمعن في آيات القرآن الكريم يلمس الكثير من صور الإعجاز العلمي. [١]

مجالات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

القرآن الكريم كتابٌ يشتملُ على كلّ شيءٍ في الحياة ويُعالج جميع أمور الناس، وهو صالحٍ لكلّ الأزمنة والأماكن، لكنه ليس كتابًا متخصّصًا بالطب أو بالعلوم أو التاريخ أو الفلسفة أو اللغة، إنّما كتاب يجمع بين كلّ هذه الأشياء وغيرها بأسلوبٍ معجزٍ لا تستطيع جميع المخلوقات الإتيان بمثله، ومن ضمن إعجاز القرآن الكريم العلمي ما ذُكر فيه عن نور القمر وضياء الشمس، وذكره للعديد من المسائل العلمية الدقيقة التي تتعلق بالكون والفضاء والنجوم والكواكب، وقد ذُكر في القرآن الكريم سبعمئة وخمسين حقيقة علمية تقريبًا، ذُكرت في آياتٍ متفرقة وسورٍ عديدة، ولم تُذكر هذه الحقائق العلمية إلا في القرآن الكريم، ومن أهم مجالات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بالإضافة إلى ما ذُكر عن نور القمر وضياء الشمس ما يأتي: [٢]

  • مراحل نمو الجنين في بطن أمه وكيفية خلق الإنسان ونشأته.
  • الذرة وتكوينها وتقسيماتها.
  • الماء الأجاج والماء العذب وعدم اختلاطهما معًا.
  • دورة حياة الكائنات الحية.
  • تعاقب الليل والنهار والفصول الأربعة.
  • نشأة الحياة على الأرض.
  • إعادة إحياء الكائنات الحية بالماء، وأنه سر الحياة.
  • حركة الرياح والبرق والرعد والأمطار.

الإعجاز العلمي في نور القمر وضياء الشمس

الإعجاز العلمي في نور القمر وضياء الشمس ذُكر في القرآن الكريم، وتحديدًا في الآية الأتية: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}[٣]، وفي هذه الآية الكريمة أسمى الله تعالى أشعة القمر بأنها نور القمر، أمّا أشعة الشمس فأسماها ضياء الشمس، وفي اللغة العربية فإنّ النور أقل قوة من الضياء، كما أن النور يكون مكتسبًا من مصدرٍ آخر ولا يكون ذاتيًا، وقد أثبت العلم الحديث أنّ نور القمر مستمدٌ من ضياء الشمس المنعكس عليه، وهذا إعجازٌ بياني وعلمي في الوقت نفسه، علمًا أن الكثير من اللغات السائدة لا تفرق بين الضياء والنور، لذلك فإن الكثير لم يكونوا يفرقوا بين نور القمر وضياء الشمس وسبب التفريق بينهما باللفظ، لكن في اللغة العربية يوجد فرق كبير بينهما، لذلك فإنّ البعض ظن أنّ لهما نفس المعنى، لكن القرآن الكريم استخدمهما بطريقة مختلفة ومخصصة بأن جعل نور القمر وضياء الشمس، وهذه دقة إلهية عظيمة في استخدام هاتين الصفتين، وبذلك يكون الاستخدام الصحيح هو نور القمر لأنه مكتسب وأقل سطوعًا من ضياء الشمس الذي يكون مصدرًا ذاتيًا من الشمس.[٤]

أهمية الإعجاز العلمي في القرآن

الإعجاز في نور القمر وضياء الشمس هو مثال بسيط على إعجاز القرآن الكريم، وهذا الإعجاز مهمّ جدًا لأن الكثير من الناس تكون قلوبهم متوجسة وغير مقتنعة تمامًا بما تسمع حول الدين، ويطلب هؤلاء دومًا حقائق وأدلة تظهر أمام أعينهم كي يقتنعوا بصدق الرسالة ويطمئن إيمانهم وترضى قلوبهم، لذلك فإن ذكر العديد من صور الإعجاز العلمي والبياني في القرآن الكريم له حكمة عظيمة جدًا أردها الله تعالى، وأهمها إثبات قدرة الله تعالى وإظهار علمه للغيب وتفرّده بهذا العلم وحده لا شريك له، وبيان أن العلم والاختراعات التي توصل إليها البشر حديثًا ما هي وسيلة لإثبات حقائق علمية كثيرة تحدث عنها القرآن الكريم مسبقًا.

خصوصًا أن الإعجاز العلمي لم يقتصر على ذِكر الحقائق فقط، بل ارتبط بأداء العديد من الفرائض الإسلاميّة وفوائدها من ناحية طبية وعلمية مثل: فوائد الصلاة والصيام للجسم، وصيام الليالي البيض، إذ يقول تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}[٥]، فالإعجاز العلمي في القرآن الكريم لا يتسند إلى التخمين أو الاحتمالات، بل هو حقيقة قاطعة وثابتة، ومبنيٌ على حقائق منطقية مقنعة، لهذا فإنّ من يجري بين ما أنزل في القرآن الكريم من ذكر لهذه الحقائق مثل نور القمر وضياء الشمس فإنّه سيصاب بالدهشة. [١]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب الإعجاز العلمي في القرآن, ، “www.alukah.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 23-2-2019، بتصرّف.
  2. من روائع الإعجاز في القرآن والسنة أكثر من 1000 مادة علمية, ، “www.saaid.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 23-2-2019، بتصرّف.
  3. {يونس: آية 5}
  4. الإعجاز في استعمال القرآن أن الشمس ضياء والقمر نور, ، “www.fatwa.islamweb.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 25-2-2019، بتصرّف.
  5. {فصلت: آية 53}






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب