معجزات القرآن الكريم العلمية

ما هو الإعجاز العلمي في القرآن الكريم عند القائلين به؟

يعدّ الإعجاز العلمي من العلوم التي ظهرت مؤخرًا وأصبحت محط انتباه العديد من الناس، فإن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم يعني ورود موضوع يتحدث عن حقائق علمية وكونية أثبتت تجريبيًا في زمننا الحاضر بوسائل بشرية لم تكن متوفرة ولا مألوفة في زمن نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مما يدلل على معجزة القرآن الكريم وصدق نبوة النبي محمد عليه افضل الصلاة والتسليم.[١]

معجزات القرآن الكريم العلمية عند القائلين به

وردت الكثير من الايات التي تدل على إعجاز القرآن الكريم وأنه وحي من عند خالق السماوات والأرض، إليكم بعضًا منها:

دوران الأرض حول نفسها

الإعجاز العلمي في قوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}.[٢]

حيث يخبر الله عز وجل في كتابه الكريم ويشير إلى حقيقة كونية عظيمة ألا وهي دوران الأرض حول نفسها والتي اكتشفها العلم الحديث مؤخرًا ولم تكن واردة في زمن نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ذكر سبحانه وتعالى في الآية أن الجبال تمر مر السحاب وهذا دليل على دوران الارض حول نفسها،[٣] فمحيط الأرض تقريبا يساوي أربعين ألف كيلو متر حيث تقطع الأرض ما يقارب نصف كيلو متر في الثانية فترجع إلى نفس النقطة بعد أربع وعشرين ساعة، مما يدلل على سرعة دوران الأرض حول نفسها وصدق القرآن الكريم وإعجازه عند المعتقدين بالإعجاز.[٤]

الانفجار العظيم ونشأة الكون

الإعجاز العلمي في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السموات وَالْأَرْضَ كَانَتَا رتقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}،[٥] والرتق هو: الالتحام والالتئام، وهو عكس الفتق الذي يعني الانشقاق والانفطار، حيث صور القرآن الكريم الحدث الكوني العظيم ألا وهو نشأة الكون بالطريقة ذاتها التي يصفها علماء الفيزياء.[٦]

الجبال وطبيعتها الأشبه بالأوتاد

الإعجاز العلمي في قوله تعالى في سورة النبأ: {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا}.[٧] فالوتد هو عبارة عن شيء ثابت في الأرض وبه يثبت شيء أخر،[٨] حيث يخبرنا القرآن الكريم بحقيقة كونية في علم الجيولوجيا وهي أن الجبال أشبه بالوتد المثبت والمغروس في الأرض عبر عددة طبقات والغرض من تلك الأوتاد أن تقوم بتثبيت الطبقات المتباعدة وربطها فلا تزاح عند دوران الأرض حول نفسها فنحن لا نرى إلا الثلث الظاهر من تلك الجبال حيث إن هناك أضعاف ذلك الثلث مغروس داخل الأرض كالوتد.[٩]

نقص الأكسجين عند الصعود الى الأعلى باتجاه السماء

الإعجاز العلمي في قوله تعالى: {َفمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ}،[١٠] ترى في تلك الآية دليلًا واضحًا على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فقد ثبت علميًا أن الانسان تظهر عليه عدة أعراض عضوية تبدأ بالشعور بالضيق في الصدر وصولا إلى الحرج كلما صعد من سطح الأرض الى الطبقات العليا من السماء فينخفض الضغط الجوي ويقل الأكسجين.[١١]

كروية الأرض

الإعجاز العلمي في قوله تعالى: {وَأَذِّن فِي الناس بالحج يَأْتُوكَ رِجَالاً وعلى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَميِقٍ}،[١٢] فكلمة عميق هنا جاءت بمعنى بعيد، فالخطوط الموجودة على سطح الأرض منحنية وغير مستقيمة والانحناء هنا يحتاج إلى بعد ثالث فيحتاج إلى عمق وسطح، وهذا يشير إلى كروية الأرض والتي أثبتتها الدراسات لاحقًا.[١٣]

يمكنك رؤية المزيد من مقالات الاعجاز العلمي في القرآن الكريم من خلال: الإعجاز العلمي في مرج البحرين

وأيضا: الإعجاز العلمي في قوله تعالى والقمر قدرناه منازل

المراجع[+]

1. ↑ [مساعد الطيار]، كتاب الإعجاز العلمي إلى أين، صفحة 160. بتصرّف.
2. ↑ سورة النمل ، آية:88
3. ↑ [النابلسي، محمد راتب]، كتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، صفحة 57. بتصرّف.
4. ↑ [النابلسي، محمد راتب]، كتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، صفحة 58. بتصرّف.
5. ↑ سورة الأنبياء، آية:30
6. ↑ [جامعة المدينة العالمية]، كتاب الإعجاز العلمي في القرآن الكريم جامعة المدينة، صفحة 126. بتصرّف.
7. ↑ سورة النبأ، آية:7
8. ↑ [آمال بنت عبد العزيز العمرو]، كتاب الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية، صفحة 443. بتصرّف.
9. ↑ [النابلسي، محمد راتب]، كتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، صفحة 62. بتصرّف.
10. ↑ سورة الأنعام، آية:125
11. ↑ [النابلسي، محمد راتب]، كتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، صفحة 46. بتصرّف.
12. ↑ سورة الحج، آية:37
13. ↑ [النابلسي، محمد راتب]، كتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، صفحة 49. بتصرّف.