X
X


موقع اقرا » الأسرة » منوعات أسرية وتسلية » اسباب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين

اسباب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين

اسباب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين


اسباب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين متعددة وينبغي أن يتم التعرف على السبب الرئيسي لكل شخص لكي تتم عملية السيطرة على الأمر بكل سهولة في الوقت المناسب، حيث أن الرهاب الاجتماعي ما هو إلا اضطراب نفسي وفقًا لما أقره الأطباء النفسيون، ومن خلال موقع اقرا سوف يتم منح الأمر مزيدًا من الاهتمام، ذلك أن التغاضي عنه قد يسبب مضاعفات خطيرة.

ما المقصود بالرهاب الاجتماعي

هو عبارة عن حالة مرضية سلوكية أو نفسية يصاب بها الشخص مهما كان عمره، فتكون بمثابة قلق أو خوف من أشياء لا يوجد لها أي مبرر، وعادة ما يشعر الشخص بهذه الرهبة عندما يجلس مع عدد من الأشخاص، ويختلط معهم أو يقدم عمل أمام مجموعة مثل إلقاء كلمة على المتواجدين بالمكان، وعلى الرغم من أن هذا النوع من الرهاب قد يصاب به الأفراد في مختلف المراحل العمرية، إلا أن الفئة الأكثر تعرض له هم المرهقين.[1]

اسباب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين

هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الشخص بالرهاب الاجتماعي لاسيما المراهقين، وهذه الأسباب تكمن فيما يلي:

  • الشعور بالخجل الشديد من كافة الأمور حتى وإن كانت تافهة ولم تستدعي ذلك.
  • الخوف الزائد على الأبناء وترهيبهم من المجتمع وعدم توفير أي فرص لهم لكي يتعاملوا بمفردهم مع باقي أفراد المجتمع.
  • انعدام الثقة بالنفس والشعور بالضعف وعدم المواجهة وهذا الأمر يصاب به المراهق لأسباب مختلفة.
  • العادات والتقاليد الخاطئة التي تحد من اندماج الطفل أو المراهق، بالإضافة إلى تقليل دوره وتحجيم حديثه مع الأكبر منه سنًا.
  • تعرض المراهق للعنف بأي شكل من الأشكال منذ طفولته والاستمرار على هذا الأمر حتى الوصول لفترة المراهقة.
  • تعرض المراهق لصدمات، سواء كانت نفسية أو عاطفية.
  • تنشئة الطفل بصورة خاطئة بداية من مرحلة الطفول ومنعه من الحديث أو النقاش مع الآخرين والحد من إبداء آرائه.

أعراض الرهاب الاجتماعي الجسدية عند المراهقين

عندما يتعرض الشخص للرهاب الاجتماعي تبدو عليه بشكل طبيعي بعض الأعراض المختلفة، ومن الأفضل أن يكون الوالدان على وعي بتلك الأعراض التي على رأسها ما يلي:

  • تغير لون الوجه واحمراره مع الشعور بارتجاف شديد في اليدين.
  • الشعور بآلام شديدة وتخدير في الأطراف جميعها.
  • اضطراب ضربات القلب والشعور بخفقان شديد به.
  • الشعور بجفاف شديد جدًا داخل الحلق.
  • الشعور بالاختناق وسرعة التنفس.
  • الحاجة الملحة للتبول على غير العادة.
  • الإصابة بالتعرق الشديد.

الأعراض السلوكية للرهاب الاجتماعي

هناك بعض السلوكيات التي تظهر على الأشخاص، وتشير إلى الإصابة بالرهاب الاجتماعي، وتتمثل هذه السلوكيات فيما يلي:[2]

  • تجنب التعامل مع أي مواقف تحدث في المدرسة أو العمل أو أي مكان آخر.
  • الشعور بالرهبة عند التعامل مع البائع في أي مكان.
  • عدم القيام بأي نشاطات أو بدأ أي حديث مع الآخرين خوفًا من التعرض للإحراج الشديد.
  • الإحساس بارتعاش أثناء التعامل مع الأشخاص الآخرين.
  • عدم القدرة على التواصل البصري بين الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي والآخرين.
  • رفض مسألة التواجد في أي مناسبات أو حفلات اجتماعية.
  • الابتعاد عن المواقف الملفتة للانتباه خوفًا من أن ينتقده أي شخص.

الأعراض النفسية للرهاب الاجتماعي

من الهام جدًا القول أنه توجد بعض الأعراض النفسية للرهاب الاجتماعي، والتي يمكن ملاحظتها بكل سهولة، ومن ضمنها ما يلي:

  • الشعور بالقلق أثناء التعرف على أشخاص جدد وعدم الرغبة في التحدث معهم.
  • عدم الشعور بالراحة أثناء الجلوس وسط مجموعة من الأشخاص.
  • الإحساس بالقلق الشديد قبل التحدث أمام الآخرين.
  • الإحساس بالنقص والضعف الذاتي والشعور بعدم الكفاءة.
  • الخوف الدائم من أن يلاحظ الآخرين تصرفات الخوف والقلق.
  • الإحساس بانزعاج شديد من أي موقف اجتماعي قائم.
  • والإحساس الدائم بالارتباك والتوتر.
  • الإحساس بالقلق من نظرات الآخرين ورؤيته بشكل غير لائق.
  • الإحساس بخوف شديد عند التواجد في مجموعات أو التعرض لمواقف تستدعي التفاعل مع الآخرين.

مضاعفات الرهاب الاجتماعي

ينبغي على الأشخاص التعرف على أسباب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين من أجل الوصول إلى حلول جذرية قبل حدوث أي مضاعفات، والتي تتمثل فيما يلي:

  • إضاعة الكثير من الفرص الذهبية بسبب الخوف من التعامل مع الآخرين ورفض الاختلاط.
  • في بعض الحالات يتأخر مستوى المراهق التعليمي حتى وإن كان يمتلك ذكاءً كبيرًا.
  • زيادة الشعور بالوحدة، لاسيما في أوقات التجمعات بسبب عدم إقامة علاقات أو صداقات مع الآخرين.
  • اهتزاز الثقة بالنفس والإحساس بالرفض من قبل الأشخاص المحيطين بالمراهق؛ مما يجعله يشعر بالنقص لاسيما عند القيام بأي مهارات اجتماعية.
  • الوصول بالحالة إلى الإدمان بسبب زيادة الوحدة، سواء كان إدمانًا للمخدرات أو للإنترنت أو مشاهدة التلفاز أو غير ذلك من مظاهر الإدمان الأخرى.

المراهقين الأكثر عرضة للرهاب الاجتماعي

هناك فئة من المراهقين تكون أكثر عرضة للرهاب الاجتماعي عن غيرهم، وفي الغالب  تحدث تلك المشكلة بعد تعرضهم لعوامل خطر ينجم عنها ضعف الثقة في النفس، وحري أن يتنبه الوالدان إلى كل ما يطرأ على أبنائهم المراهقين رغبةً في السيطرة على أي مشكلة تظهر حتى وإن بدت المشكلة بسيطة، ومن أهم العوامل التي تجعل المراهق عرضة للرهاب الاجتماعي ما يلي:

صفات الشخص المراهق

هناك بعض المراهقين الذين يتصفون بالخجل الزائد، إلى جانب شعورهم الدائم بالقلق والميل إلى المكوث بمفردهم بداية من مرحلة الطفولة حتى الوصول إلى سن المراهقة، لذا فإن هؤلاء الأشخاص يكونون أكثر عرضة للرهاب الاجتماعي حيث أن الميل إلى العزلة أو الرغبة في الانطواء الزائد عن النفس سببًا رئيسي من أسباب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين.

البيئة المحيطة

تعتبر البيئة المحيطة من أكثر ما يؤثر على المراهق في مرحلة المراهقة، أوما تعرف بمرحلة تكوين الشخصية اللهم إن لم تكن هي المؤثر الأكبر على الإطلاق، ذلك أن هناك بعض المراهقين الذين يتعرضون للنبذ والتنمر بشكل متكرر مما يزيد من فرصة تعرضهم للرهاب الاجتماعي وينجم عن هذا الأمر فقدان الثقة بالنفس والرغبة في الوحدة طوال الوقت خوفًا من التعرض لأي مواقف محرجة.

أسلوب التربية الخاطئ

وهذا الأمر متعلق بالوالدين وأسلوبهم في التعامل مع أبنائهم المراهقين حيث أنهم قد يتعاملون بحرص شديد وقلق مستمر على المراهق، مما ينجم عنه خوفه من تجربة أي أشياء جديدة أو ابتكار أي شيء حتى وإن كان الطفل لديه الموهبة، وهذا الأمر يترتب عليه عدم الإقبال على أي عمل يحتاج إلى تفاعل مع الآخرين.

الإصابة بالمشكلات الصحية أو الإعاقة

حيث أن المراهقين المصابين بأي نوع من أنواع الإعاقات سواء في الجسم أو الكلام يشعرون دائمًا بالنبذ المجتمعي لهم، مما يؤثر عليهم سلبيًا ويهز من ثقتهم بأنفسهم، لذا فهم صنفوا ضمن المراهقين الأكثر تعرضًا للرهاب الاجتماعي؛ نظرًا لأنهم يبتعدون تمامًا عن أماكن التجمعات في معظم الحالات.[3]

كيفية التغلب على الرهاب الاجتماعي

يكمن التغلب على هذه المشكلة من خلال الإيمان القوي بأن الفرد يعاني من مشكلة حقيقية يجب حلها والتغلب عليها، حيث يبدأ المراهق في معرفة أسباب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين؛ ومن ثم عليه اتباع ما يلي:

  • البحث عن النشاطات التطوعية المتواجدة في الأماكن القريبة من المراهق والمشاركة فيها.
  • عدم التفكير نهائيًا في أي أفكار سلبية والتركيز فقط على الإيجابيات.
  • عدم الانتظار حتى يتم قبول المراهق من قبل الآخرين لكي يستطيع تقييم وجوده بالنسبة لهم.
  • زيادة الشعور بالثقة في النفس، وذلك يتم بالقيام ببعض التصرفات البسيطة مثل البدء بإلقاء التحية على مجموعة من الأشخاص.
  • معرفة الأشياء التي تثير القلق لدى المراهق والتحدث عنها كثيرًا لكي يعتاد عليها ويذهب خوفه.
  • القيام بتدريبات تساعد في التحدث فيما بعد أمام الآخرين دون خوف، وهذه التدريبات يمكن تنفيذها أمام الأشخاص المقربين للمراهق أو أمام المرآة.
  • القيام ببعض التصرفات التي كان يبتعد عنها المراهق ومكافأة نفسه عليها.
  • ينبغي على المراهق أن يتقبل نفسه أولًا لكي يتقبله الآخرين.

وبهذا يكون قد تم التعرف على اسباب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين وما هو المقصود بالرهاب الاجتماعي، والتعرف كذلك على أعراض الرهاب السلوكية والنفسية والجسدية ومعرفة مضاعفات الرهاب الاجتماعي، إلى جانب ذكر من هم المراهقين الأكثر عرضة للرهاب الاجتماعي.

المراجع

  1. polaristeen.com , SOCIAL ANXIETY IN TEENS: SIGNS, SYMPTOMS, AND HOW TO HELP , 28/06/2022
  2. ncbi.nlm.nih.gov , Understanding Social Anxiety Disorder in Adolescents and Improving Treatment Outcomes: Applying the Cognitive Model of Clark and Wells (1995) , 28/06/2022
  3. mayoclinic.org , Social anxiety disorder (social phobia , 28/06/2022






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب