X
X


موقع اقرا » الآداب » أشعار وأدباء » احلى اشعار الغزل

احلى اشعار الغزل

احلى اشعار الغزل


قصائد جميل لبنى في الغزل

فيما يأتي أجمل قصائد جميل لبنى في الغزل:

قصيدة بثينة قالتْ: يَا جَميلُ أرَبْتَني

بثينة ُ قالتْ: يَا جَميلُ أرَبْتَني،

فقلتُ: كِلانَا، يا بُثينَ، مُريبُ

وأرْيَبُنَا مَن لا يؤدّي أمانة ً،

ولا يحفظُ الأسرارَ حينَ يغيبُ

بعيدٌ عل من ليسَ يطلبُ حاجة ً

وأمّا على ذي حاجة ٍ فقريبُ

قصيدة أشاقكَ عالجٌ، فإلى الكثيب

أشاقكَ عالجٌ، فإلى الكثيب،

إلى الداراتِ من هِضَبِ القَلِيبِ

إذا حلّتْ بِمصرَ، وحَلُّ أهلي

بيَثرِبَ، بينَ آطامٍ ولُوبِ

مجاورةً بمسكنِها نحيباً،

وما هيَ حينَ تسألُ من مجيبِ

وأهوى الأرضِ عندي حيثُ حلتْ

بجدبٍ في المنازلِ، أو خصيبِ.

قصيدة وقالوا: يا جميلُ، أتى أخوها

وقالوا: يا جميلُ، أتى أخوها،

فقلت: أتَى الحبِيبُ أخُو الحبِيبِ

أُحبُّكَ أن نزلتَ جبالَ حِسْمى

وأن ناسبتَ بَثنة َ من قريبِ.

قصيدة ارحَمِيني، فقد بلِيتُ، فحَسبي

ارحَمِيني، فقد بلِيتُ، فحَسبي

بعضُ ذا الداءِ، يا بثينة ُ، حسبي!

لامني فيكِ، يا بُثينة ُ، صَحبي،

لا تلوموا ، قد أقرحَ الحبُّ قلبي!

زعمَ الناسُ أنّ دائيَ طِبّي،

أنتِ، والله، يا بُثينة ُ، طِبّي!

قصيدة وما بكتِ النساءُ على قَتيلٍ

وما بكتِ النساءُ على قَتيلٍ،

بأشرفَ من قتيلِ الغانيات

فلمّا ماتَ من طَرَبٍ وسُكْرٍ،

رددنَ حياته بالمسمعاتِ!

فقامَ يجُرّ عِطفَيهِ خُماراً،

وكان قريبَ عهدٍ بالمماتِ.

قصيدة وأوّلُ ما قادَ المَودّة َ بيننا

وأوّلُ ما قادَ المَودّة َ بيننا،

بوادي بَغِيضٍ، يا بُثينَ، سِبابُ

وقلنا لها قولاً، فجاءتْ بمثلهِ،

لكلّ كلامٍ، يا بثينَ، جوابُ.

قصيدة أمنكِ سرى ، يا بَثنَ، طيفٌ تأوّبا

أمنكِ سرى ، يا بَثنَ، طيفٌ تأوّبا،

هُدُوّاً، فهاجَ القلبَ شوقاً، وأنصَبا؟

عجبتُ له أن زار في النوم مضجعي

ولو زارني مستيقظاً، كان أعجبا.

قصيدة حلفتُ، لِكيما تَعلمِيني صادقاً

حلفتُ، لِكيما تَعلمِيني صادقاً،

وللصدقُ خيرٌ في الأمرِ وأنجحُ

لتكليمُ يومٍ من بثينةَ واحدٍ

ألذُّ من الدنيا، لديّ وأملحُ

من الدهرِ لو أخلو بكُنّ، وإنما

أُعالِجُ قلباً طامحاً، حيثُ يطمحُ

ترى البزلَ يكرهنَ الرياحَ إذا جرتْ

وبثنة ُ، إن هبتْ بها الريحُ تفرحُ

بذي أُشَرٍ، كالأقحُوانِ، يزينُه

ندى الطّلّ، إلاّ أنّهُ هو أملَح.

قصيدة تنادى آلُ بثنة َ بالرواحِ

تنادى آلُ بثنة َ بالرواحِ

وقد تَرَكوا فؤادَكَ غيرَ صاحِ

فيا لكَ منظراً، ومسيرَ ركبٍ

شَجاني حينَ أبعدَ في الفَيَاحِ

ويا لكَ خلة ً ظفرتْ بعقلي

كما ظَفِرَ المُقامِرُ بالقِداحِ

أُريدُ صَلاحَها، وتُريدُ قتلي،

وشَتّى بينَ قتلي والصّلاحِ!

لَعَمْرُ أبيكِ، لا تَجِدينَ عَهدي

كعهدكِ، في المودةِ والسماحِ

ولو أرسلتِ تستَهدينَ نفسي

أتاكِ بها رسولكِ في سراحِ.

قصائد قيس لبنى في الغزل

فيما يأتي أجمل قصائد قيس لبنى في الغزل:

قصيدة وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُمُ وَلكِنْ

وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُمُ وَلكِنْ

أقَبِّلُ إثْرَ مَنْ وَطِىء التُّرَابَا

لَقَدْ لاَقَيْتُ مِنْ كَلَفِي بِلُبْنَى

بَلاَءً مَا أُسِيغُ بِهِ الشّرَابَا

إذا نادَى المُنَادِي بکسْمِ لُبْنَى

عَيِيتُ فما أُطِيقُ له جَوَابا

فهذا فعلُ شيخينا جميعاً

أرَادَا لي البَلِيَّةَ والعَذَابَا.

قصيدة أضوءُ سنا برقٍ بدا لكَ لمعهُ

أضوءُ سنا برقٍ بدا لكَ لمعهُ

بذي الأَثل مِنْ أَجْرَاعِ بِيشَة َ تَرْقُبُ

نعمْ إنني صبٌّ هناكَ موكَّلٌ

بِمَنْ لَيْسَ يُدْنِيني ولا يَتَقَرَّبُ

ومن أشتكي منهُ الجفاءَ وحُبُّهُ

طَرَائِفُ كَانَتْ زَوَّ مَنْ يَتَحَبَّبُ

عفا اللهُ عن أمِّ الوليدِ أما ترى

مَسَاقِطَ حُبِّي كَيْفَ بي تَتَلَعَّبُ

فَتَأْوِي لِمَنْ كَادَتْ تَغِيظُ حَيَاتُهُ غداة َ

سمتْ نحوي سوائرُ تنعبُ

وَمِنْ سَقَمِي مِنْ نِيَّةِ الحِبِّ كُلَّما

أَتَى رَاكِبٌ مِنْ نَحْوِ أرْضِكِ يَضْرِبُ

مرضتُ فجاؤُوا بالمعالجِ والرقى

وَقَالُوا: بَصِيرٌ بالدَّوَاءِ مُجَرَّبُ

أَتَاني فَدَاوَاني وَطَالَ کخْتِلاَفُهُ

إليَّ فأعياهُ الرقَى والتطببُ

وَلَمْ يُغْنِ عَنِّي ما يُعقِّدُ طائِلاً

ولاَ ما ُيمَنَّيني الطَّبِيب المُجَرَّبُ

وَلاَ نشراتٌ باتَ يغسلني بِهَا

إذَا ما بدَا لي الكوكبُ المُتَصَوِّبُ

وَبَانُوا وَقَدْ زَالَتْ بِلُبْنَاكَ جَسْرَة ٌ

سَبُوحٌ وَمَوَّارُ المِلاَطَيْنِ أصْهَبُ.

قصيدة لَقَدْ نادَى الغرابُ بِبَيْنِ لُبْنَى

لَقَدْ نادَى الغرابُ بِبَيْنِ لُبْنَى

فَطَارَ القلبُ مِنْ حذرِ الغرابِ

وَقَالَ: غداً تَبَاعَدُ دَارُ لُبْنَى

وتنأَى بَعْدَ وُدٍّ وأقترابِ

فقلتُ : تعِستَ ويحكَ مِنْ غرابٍ

وَكَانَ الدَّهْرَ سَعْيُكَ فِي تَبَابِ

لَقَدْ أُوْلِعْتَ ـ لا لاقَيْتَ خَيْراً ـ

بِتَفْرِيقِ المُحِبِّ عَنِ الحُبَابِ.

قصيدة يقرُّ بِعيني قُربُها ويزيدني

يقرُّ بِعيني قُربُها ويزيدني

بها كلفاً من كان عِنْدي يَعيْبُها

وكَمْ قائلٍ قد قال تُبْ فعصيتُه

وَتِلْكَ لَعَمْرِي تَوْبَة ٌ لا أتُوبُها

فيا نفسُ صبراً لستِ والله فاعلمني

بِأَوَّلِ نَفْسٍ غَابَ عَنْهَا حَبِيبُها.

قصيدة ولَوْ أنَّني أسطيعُ صبراً وسلوة

ولَوْ أنَّني أسطيعُ صبراً وسلوة ً

تَنَاسَيْتُ لُبْنَى غَيْرَ مَا مُضْمِرٍ حِقْدَا

وَلكِنَّ قَلْبي قد تَقَسَّمَهُ الهَوَى

شتاتاً فَمَا أُلْفَى صبوراً ولا جَلدَا

سليْ اللَّيلَ عنِّي كيف أرعَى نُجُومَهُ

وكيفَ أقاسِي الهَمَّ مُستْخَلِياً فَرْدَا

كأَنَّ هُبُوبَ الرِّيحِ مِنْ نَحْوِ أَرْضِكُمْ

يُثِيرُ فُتَاتَ المِسْكِ والعَنْبَرَ النَّدَّا.

قصائد كُثيّر عزّة في الغزل

فيما يأتي أجمل قصائد كثير عزة في الغزل:

قصيدة غدتْ منْ خصوصِ الطَّفِّ ثمَّ تمرَّستْ

غدتْ منْ خصوصِ الطَّفِّ ثمَّ تمرَّستْ

بجنبِ الرَّحا من يومها وهوَ عاصفُ

ومرَّتْ بقاعِ الرَّوضتينِ وطرفها

إلى الشَّرفِ الأعلى بها متشارفُ

فما زالَ إسآدي على الأينِ والسُّرى

بحزَّة َ حتّى أَسْلَمْتَهَا العَجَارِفُ.

قصيدة ألممْ بعزَّة إنَّ الرَّكبَ منطلقُ

ألممْ بعزَّة إنَّ الرَّكبَ منطلقُ

وإنْ نأتكَ ولم يلممْ بها خرقُ

قَامَتْ تَرَاءَى لَنَا والعَيْنُ سَاجِيَة ٌ

كأنَّ إنسانَها في لجَّة ٍ غرقُ

ثمَّ استدارَ على أرجاءِ مقلتِها

مُبادراً خَلَسَاتِ الطَّرْفِ يَسْتَبِقُ

كأَنّهُ حِينَ مَارَ المأْقَيَانِ بِهِ

دُرٌّ تَحَلَّلَ مِنْ أَسْلاَكِهِ نَسَقُ

وَلِلْعَبِيرِ عَلَى أَصْدَغِهَا عَبَقٌ

كَأَنَّهُ بِجَنُوبِ المِحْجَرِ العَلَقُ

تأرَّجَ الحيُّ إذْ مَرَّتْ بظُعْنِهِمُ

ليلى، ونمَّ عليها العنبرُ العبقُ

تنيلُ نزراً قليلاً وهي مشفقة ٌ

كما يَهَابُ نَشِيشَ الحيّةِ الفَرِقُ.

قصيدة ولولا حبَّكمْ لتضاعفتني

ولولا حبَّكمْ لتضاعفتني

هَضِيمُ الكَشْحِ طيِّعة ُ العِنَاقِ

كأَنَّ مغارِزَ الأنيابِ منها

إذَا مَا الصُّبْحُ نَوَّرَ لانْفِلاَقِ

صليتُ غمامة ٍ بجناة نحلٍ

صَفَاة ِ اللَّوْنِ طَيّبَة ِ المَذاقِ

مقيلي كلُّ هاجرة ٍ صخودٍ

عَلَى هَوْجَاءَ لاحِقَة ِ الصِّفَاقِ

قضيتُ لبانتي وصرمتُ أمري

وعدَّيتُ المطيَّة َ في بُساقِ

وكم قد جاوزتْ نقضي إليكمْ

من الحززِ الأماعزِ والبراقِ

هلالَ عشيّة ٍ لشفا غروبٍ

تسرَّرَ ليلة ً بعدَ المُحاقِ

إذا ضَمْرِيّة ٌ عَطَسَتْ فَنِكْها

فإنَّ عُطَاسَها طَرَفُ الوِدَاقِ.

قصيدة لَقَدْ أَزْمَعَتْ لِلْبَيْنِ هِنْدٌ زِيَالَهَا

لَقَدْ أَزْمَعَتْ لِلْبَيْنِ هِنْدٌ زِيَالَهَا

وَزَمُّوا إلى أَرْضِ العِرَاقِ جِمَالَها

فَما ظَبْيَة ٌ أَدْمَاءُ واضِحَة ُ القَرَا

تنُضُّ إلى بردِ الظِّلالِ غزالَها

تَحُتُّ بقَرْنيها بَرِيرَ أَرَاكَة ٍ

وَتَعْطُو بِظِلْفَيها إذا الغُصْنُ طَالها

بِأَحْسَنَ مِنْها مُقلَة ً وَمُقلَّداً

وجيداً إذا دانتْ تنُوطُ شِكالَها.

قصيدة بأبي وأمّي أنتِ من مظلومة

بأبي وأمّي أنتِ من مظلومة ٍ

طبنَ العدوُّ لها فغيّرَ حالَها

لو أَنَّ عَزَّةَ خَاصَمَتْ شَمْسَ الضُّحَى

في الحسنِ عند موفَّقٍ لقضى لها

وسعى إليَّ بصرم عزّة نسوة ٌ

جعلَ المليكُ خُدودَهنَّ نَعالَها.

قصائد قيس بن المُلوّح في الغزل

فيما يأتي أجمل قصائد قيس بن الملوح في الغزل:

قصيدة ليالي أصبو بالعشي وبالضحى

ليالي أصبو بالعشي وبالضحى

إلى خُرَّدٍ ليست بِسُودٍ ولاعُصْلِ

منعمة الأطراف هيف بطونها

كواعب تمشي مشية الخيل في الوحل

و أعناقها أعناق غزلان رملة

وأعينها من أعين البقر النجل

وأثلاثُهَا السُّفلَى بُرَادِيُّ سَاحِلٍ

وأثْلاَثُها الْوُسْطَى كَثِيبٌ مِن الرَّمْل

وأثْلاَثُها الْعُلْيَا كأنَّ فُرُوعَهَا

عَنَاقِيدُ تُغْذَى بِالدِّهَانِ وبِالغِسْلِ

وتَرمْي فَتَصْطادُ القُلُوبَ عُيُونُها

وأطرافها ما تحسن الرمي بالنبل

زرعن الهوى في القلب ثم سقينه

صبابات ماء الشوق بالأعين النجل

رعَابِيبُ أقْصدْنَ القُلُوبَ وإنَّما

هي النبل ريشت بالفتور وبالكحل

ففيم دماء العاشقين مطلة

بلا قود عند الحسان ولا عقل

ويقتلن أبناء الصبابة عنوة

أما في الهوى يا رب من حكم عدل.

قصيدة يَجِيشونَ في لَيْلَى عَلَيَّ ولم أنَلْ

يَجِيشونَ في لَيْلَى عَلَيَّ ولم أنَلْ

مع الْعذْلِ من لَيْلَى حَرَاماً ولا حِلاَّ

سوى أن حباً لو يشاء أقلها

ولو تبتغي ظلاً لكان لها ظلا

ألا حبذا أطلال ليلى على البلا

وما بذلت لي من نوال وإن قلا

فما يتمادى العهد إلا تجددت

مَوَدَّتُّها عندي وإن زَعَمَتْ أنْ لاَ.

قصيدة أيا ناعيي ليلى بجانب هضبة

أيا ناعيي ليلى بجانب هضبة

أما كان ينعاها إلي سواكما

ويا ناعيي ليلى بجانب هضبة

فمن بعد ليلى لا أمرت قواكما

ويا ناعيي ليلى لقد هجمتا لنا

تباريح نوح في الديار كلاكما

فلا عشتما إلا حليفي مصيبة

ولامتما حتى يطول بلاكما

وأسلمت الأيام فيها عجائباً

بِمَوْتِكُمَا إنِّي أُحِبُّ رَدَاكُمَا

أظنكما لا تعلمان مصيبتي

لقد حل بين الوصل فيما أراكما.

قصيدة وإنِّي لمُفنٍ دَمْعَ عَيْنِيَ بِالْبُكَا

وإنِّي لمُفنٍ دَمْعَ عَيْنِيَ بِالْبُكَا

حذاراً لما قد كان أو هو كائن

وما كنت أخشى أن تكون منيتي

بكفي إلا أن ما حان حائن

و قالوا غداً أو بعد ذاك بلية

فراق حبيب بان أو هو بائن.

قصيدة أيا قبر ليلى لو شهدناك أعولت

أيا قبر ليلى لو شهدناك أعولت

عَلَيْكَ نِساءٌ مِنْ فَصيحٍ ومِنْ عَجَمْ

ويا قبرَ ليلى أكْرِمَنَّ مَحَلَّهَا

يَكُنْ لكَ ما عِشْنَا عَلَيْنَا بها نِعَمْ

ويا قبرَ ليلى إنَّ لَيْلَى غريبَة ٌ

بأرضك لا خل لديها ولا ابن عم

و يا قبر ليلى ما تضمنت قبلها

شَبِيهاً لِلَيْلَى ذا عَفافٍ وذا كَرَمْ

ويا قبر ليلى غابت اليوم أمها

وَخَالَتُهَا وَالْحَافِظُونَ لها الذِّمَمْ.

قصيدة وأجْهَشْتُ لِلتَّوْبَادِ حِينَ رَأيْتُهُ

وأجْهَشْتُ لِلتَّوْبَادِ حِينَ رَأيْتُهُ

وهلّل للرحمن حين رآني

وأذْرَيْتُ دَمْعَ الْعَيْنِ لَمَّا رَأيْتُهُ

ونادَى بأعْلَى صَوْتِهِ ودَعَانِي

فَقُلْتُ له أين الَّذيِنَ عَهِدْتُهُمْ

حواليك في خصب وطيب زمان؟

فقال مضوا واستودعوني بلادهم

ومن ذا الذي يبقى مع الحدثان

وأني لأبكي اليوم من حذري غداً

فراقك والحيان مؤتلفان

سِجَالاً وَتَهْتاناً ووَبْلاً ودِيمَةً

وسَحّاً وتسْجَاماً إلى هَمَلاَنِ.

قصائد أبو الحسن الجرجاني في الغزل

فيما يأتي أجمل قصائد أبو الحسن الجرجاني في الغزل:

قصيدة من ذا الغَزَالُ الفاتنُ الطَّرفِ

من ذا الغَزَالُ الفاتنُ الطَّرفِ

الكاملُ البَهجةِ والظَّرفِ

ما بالُ عَينيهِ وألحاظِهُ

دائبةً تَعمَملُ في حَتفي

واهاً لذاك الورِد في خَدِّهِ

لو لم يكُن مُمتَنِعَ القَطفِ

أشكو إلى قلبكَ يا سَيَّدي

ما يَشتَكي قلبي من طَرفي

قصيدة وما سلب الشمسَ الكسوفُ ضياءَها

وما سلب الشمسَ الكسوفُ ضياءَها

ولِكنَّها سُدَّت عليها المطالعُ

وكم كُربةٍ كانت وسيلة فَرحةٍ

وضُرٍّ تُرَى في حافَّتَيه المنافعُ

وليس ملوماً مَن تعالَت هُمومُه

إذا أنزلَته بالَحضِيضِ القوارِعُ

قصيدة هذا الهلالُ شبيهُهُ في حُسنهِ

هذا الهلالُ شبيهُهُ في حُسنهِ

وبهائِه كَلاَّ وفترةِ جَفنِه

هَبكَ ادَّعيتَ بهاءَه وضياءَه

كيفَ احتيالُك في تأَوُّدِ غُصنِهِ

لو لاحظَتك جُفُونُه بِفُتُورِها

أقسمتَ أنك ما رأيتَ كَحُسنِهِ

قصيدة زمن التقى اغرب ما عليك ملام

زَمَنَ التّقى اغْرُبْ ما عليك مَلاَمُ

تَقْوَى المُتيَّمِ لَوْعَةٌ وغرامُ

مَنْ يرتجي عَدْناً بفضل تنسّكٍ

فالنّاس في سُبُلِ الهوى أقسام

وتَوَلُّعي بمحمّدٍ وبآله

حظّي ويا كلَّ الحظوظ سَلاَمُ

قل للعواذل فيهمُ أحسنتمُ

إنّ الملامة في الغرام مُدام

حاولتمُ بالعذل نزعَ محبّةٍ

ثَمِلَتْ بها يوم الخطاب نِدَامُ

عاقرتها صِرْفاً كما شاء الهوى

ومزاجُها يا حبّذا الأنغامُ

فهناك لي طاب الشّرابُ ولم يكن

في كأسه لَغْوٌ ولا آثام

إن تطلبوا التّقليد منّي في الهوى

فَلِمِثْلِيَ التَّقْلِيدُ فيه حَرَامُ

وضحت فصحّت للفؤاد أَدِلَّةٌ

حَجَبَتْكُمُ عن دركِهِنَّ سِقام

ونظرتُها والشّمسُ دون ضيائِها

إذا أنتمُ كَلْمى الجفونِ نِيام

وشممتُ عَرْفَ حديثِها وسمعتُه

دُرّاً يغير الدُّرّ وهو نظام

للّه هُمْ ومحاسنٌ خُصُّوا بها

سَمَحَتْ بها الأيّام وهي جهام

ومكارم هِمَمُ الزّمان قصيرة

عنها وألسنُهنّ والأقلام

ماذا يقال لهم إذا قالوا بنا

مُحِيَ الضّلالُ وكُسِّرَ الأصنام

مَنْ يَتَّبِعْ آثَارَنَا فَلَهُ الهنا

دارُ النَّعِيمِ ودينُه الإسلام

هذا هو الشرّف الأثيل فَلُذْ به

لا ما سواه فإِنّه أوهام

واسنَنْفِذِ المقدورَ في تعظيمهم

قَوْمٌ أَجَلَّهُمُ الكتابُ عِظَامُ

واصْرِفْ لنجلهمُ السّعيدِ محمّدٍ

وجهَ الثنا تَسْعَدْ لكَ الأيّامُ

ذاك الذي وضحت محاسن نوره

نورُ النبوّة واضحٌ بسّامُ

وتبينت في وجهه نَضَّارة

إنّ السّعادة نضرة وكلام

جلّ الذي سوّاه حُسْناً خالصاً

فكأنّه لم تَحْوِهِ الأرحام

لا تعجبوا فجمال أرباب العبا

لجمال مولانا السّعيدِ قوام

أو تحسبوه جهالةً شمسَ الضُّحَى

ولها على نقض الغروب ظلام






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب