أنواع الزئبق وألوانه
ما هي أنواع الزئبق وما أشهر ألوانه؟
الزئبق (بالإنجليزية: Mercury أو quicksilver)، وهو عنصر كيميائي يتواجد في صخور القشرة الأرضية[١]، وهو عنصر معدني رمزه الكيميائي Hg حالته الفيزيائية سائلة ولونه فضيّ لامع، جاء رمزه الكيميائي من الكلمة اليونانية hydrargyrum والتي تعني الفضّة السائلة أو الفضة السريعة[٢]، كما يتواجد في الجدول الدوري ضمن العناصر الانتقالية أسفل الزنك (Zn) والكادميوم (Cd)[٣]، والعدد الذري للزئبق 80 بينما كثافته 13.5336 غم / سم مُكعب، ويغلي عند درجة حرارة 356.73 درجة مئوية كما يتجمّد عند -38.83 درجة مئوية،[٣] وللزئبق ثلاثة أنواع تفصيلها في الآتي:
الزئبق الأولي
الزئبق الأولي (بالإنجليزية: Elemental mercury)، يعرف أيضًا باسم الزئبق المعدني، وهو النوع الأكثر شيوعًا يتواجد في الحالة السائلة بلونٍ فضي[٤]، كما أنّ عنصر الزئبق في حالته الأولية لا يتفاعل مع أيّ مادة أخرى، وهو في درجة حرارة الغرفة يكون بالحالة السائلة، بحيثيتبخّر بسهولة عند انكشافه للهواء أو تعرّضه للحرارة إذ يتحول لغازٍ بلا لون وبلا رائحة، ويمكن أن ينطلق الزئبق الأولي من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم [١]، وتتم معالجته من خام الزنجفر عن طريق تفتيته وتسخينه[٤].
ألوان الزئبق الأولي
الزئبق الأولي هو الشكل الطبيعي للزئبق ويكون باللون: [١]
استخدامات الزئبق الأولي
يعدّ الزئبق الأولي من أشدّ الأنواع سُميةً، بحيث قد يؤدي تناوله أو استنشاقه أو ملامسته للجلد إلى اضطرابات في الجهاز العصبي والتنفسي مثل الأرق أو الارتعاشات كما قد يؤثر على الكليتين وقد يتسبب في حدوث الفشل الكلوي عند التعرض لجرعاتٍ كبيرة من هذا النوع [٥]، على الرغم من سُميّة الزئبق الأولي إلا أنّ له بعض الاستخدامات أهمّها:[٦]
- يُستخدم موازين الحرارة وأجهزة الباروميتر (جهاز لقياس الضغط الجوي).
- يدخل في صناعة البطاريات.
- يُستخدم في مصابيح الفلورسنت.
الزئبق العضوي
الزئبق العضوي (بالإنجليزية: Organic mercury) أو ميثيل الزئبق (بالانجليزية: Methylmercury)، والذي يتكون عند اتّحاد عنصر الزئبق مع ذرات الكربون، كما يمكن للبكتيريا والكائنات الحية الدقيقة التي توجد في التربة تحويل الزئبق الأولي والزئبق غير العضوي إلى زئبق عضوي من خلال جمع الزئبق مع الكربون.[٧]
ألوان الزئبق العضوي
يكون الزئبق العضوي بالألوان الآتية:
- أبيض على شكل بلورات مثل أسيتات الزئبق الثنائي، والذي يمتلك رائحة كالخلّ.[٨]
- عديم اللون مثل ثنائي ميثل الزئبق.[٩]
استخدامات الزئبق العضوي
يعدّ ميثيل الزئبق أكثر أنواع الزئبق خطرًا على الإنسان وقد صُنّف على أنه شديد السميّة، وقد يؤدي تناول كميات كبيرة منه على مدار أسابيع وشهور إلى تلف الجهاز العصبي، بالإضافة إلى أنّ تناوله من قِبَل النساء الحوامل قد يُحدِث تشوهات للجنين وشلل دماغي للطفل وأضرار في الجهاز العصبي، وبالتالي إحداث مشاكل في النمو والقدرة على التعلم،[٧]، في المقابل أمكن استخدام الزئبق العضوي في هذه المجالات:
- يُستخدم كمواد حافظة حيث تصنّع من مركبات الزئبق العضوية مثل فينيل الزئبق.[٧]
- يستخدم إيثيل الزئبق في حفظ الأدوية واللقاحات والمستحضرات الطبية.[٥]
الزئبق الغير عضوي
الزئبق غير العضوي (بالإنجليزية: Inorganic Mercury) يتكون عند اتحاد الزئبق مع عناصر أخرى مثل الكبريت أو الكلور أو الأكسجين ليُشكّل أملاحًا ومركبات، كما يمكن أن يتواجد الزئبق غير العضوي بشكلٍ طبيعي في البيئة[٧]، وقد ينتج من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم أو عند حرق النفايات الطبية ومخلفات المصانع التي تستخدم الزئبق.[١]
ألوان الزئبق الغير عضوي
يمكن أن يكون للزئبق الغير عضوي ألوانًا مختلفة وهي:[١٠]
- أبيض مثل أكسيد الزئبق و كلوريد الزئبق.
- أحمر مثل كبريتيد الزئبق، وكبريتيد الزئبق الثاني .
استخدامات الزئبق الغير عضوي
الزئبق غير العضوي لديه مخاطر وآثار سلبية على صحة الإنسان عند استنشاق بخاره أو ملامسته، حيث إن أملاح الزئبق غير العضوية قد تسبب تآكل الجلد وقناة الجهاز الهضمي، وقد تؤدي في حال تناولها إلى تسمم الكليتين، إضافةً إلى التأثيرات على الجهاز العصبي كاملًا في الجسم[٥]، على الرغم من مضارّ الزئبق غير العضوي إلا انّه يتمّ معالجته ليمكن استخدامه في العديد من المجالات وهي:[١]
- يستخدم في صناعة الصابون والكريمات الخاصة بالبشرة.
- يدخل كبريتيد الزئبق كعنصر تلوين أحمر في صبغات الوشم وكذلك تلوين الدهانات.
- يستخدم كلوريد الزئبق كمطهر وحافظ للأعشاب وفي التصوير الفوتوغرافي.
- يستخدم كلوريد الزئبق قديمًا في صناعة الأدوية الطبية بما فيها مساحيق التسنين والأدوية المُسهلة لكنّه استُبدل فيما بعد بمواد أكثر أمانًا.
الزئبق Hg عنصر كيميائي معدني يوجد في الطبيعة، يمكن استخراجه أو تصنيعه بأشكالٍ مختلفةٍ وهي ثلاثة الأولي، العضوي وغير العضوي، لكلٍ منها استخداماته المختلفة وألوانه الخاصة الناتجة عن تفاعل عنصر الزئبق مع العديد من العناصر الأخرى، كما أن لكل نوعٍ منها درجة خطورةٍ مختلفة تعتمد على أمور عديدة منها الكمية ومدّة التعّرض وعمر الشخص الذي تعرّض لها.
كيف يتواجد الزئبق في الطبيعة؟
يتواجد الزئبق في صخور القشرة الأرضية بنسبة 0.5 جزء في المليون وهي نسبة قليلة جدًا مقارنةً مع غيره من المعادن، يُعتبر خام الزِنجَفر (كبريتيد الزئبق) الشكل الأساسي الذي يوجد عليه الزئبق، ويتمّ استخراجه من خاماته عن طريق طحن الخام وتسخينه لدرجة حرارة عالية جدًا بوجود الأكسجين، بحيث يتبخّرالزئبق ويتسرّب من الخامات ثمّ يتم تكثيفه وغسله بحمض النتريك من أجل تنقيته ثم تقطيره.[٢]
يتواجد الزئبق في الطبيعة بحيث يعد خام الزنجفر هو الشكل الأساسي الذي يتواجد عليه الزئبق، كما أنه يتم استخراجه من خاماته عن طريق طحن الخام وتسخينه لدرجات حرارة عالية بوجود الأكسجين.
هل عُرف الزئبق قديمًا؟
لقد تم اكتشاف الزئبق منذ العصور القديمة حيث استخدم رسّامو العصر الحجري كبريتيد الزئبق كصبغةٍ حمراء لتزيين الكهوف في إسبانيا وفرنسا، كما استفادوا منه في استخراج الذهب من رواسب الانهار[١١]، فيما بعد -وحتى الآن- وعلى الرغم من السُميّة الشديدة للزئبق إلا أنه دخل في العديد من الصناعات فهو يُستخدم في المفاتيح الكهربائية كونه موصل للكهرباء، وفي صناعة المصابيح التي تعمل على بخار الزئبق، وفي موازين الحرارة وذلك بفضل الكثافة العالية التي تحتاج مساحة أقل، كما يُستخدم في حشوات الأسنان لأنه يعمل على إذابة المعادن فيساعد على تشكيل الحشوات.[٢]
عرف الزئبق في عصور مختلفة، إذا كان يستخدمه الرسامون قديمًا كما استخدمته الحضارات في استخراج معدن الذهب، ويدخل الزئبق حاليًا في الكثير من الصناعات الحديثة لكثافته القليلة وخصائصه المميزة.
المراجع[+]
- ^ أ ب ت ث ج “Basic Information about Mercury”, epa. Edited.
- ^ أ ب ت “Mercury”, nature.berkeley. Edited.
- ^ أ ب “Mercury”, pubchem. Edited.
- ^ أ ب “What Do You Know About Mercury?”, dec.ny. Edited.
- ^ أ ب ت “Mercury and health”, who. Edited.
- ↑ “Elemental mercury”, greenfacts.
- ^ أ ب ت ث “Mercury”, cdc. Edited.
- ↑ “Mercury(II) acetate”, pubchem. Edited.
- ↑ “Dimethylmercury”, greenfacts. Edited.
- ↑ “Inorganic mercury compounds”, greenfacts. Edited.
- ↑ “Mercury”, rsc. Edited.
