X
X


موقع اقرا » إسلام » منوعات إسلامية » أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون دليل على

أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون دليل على

أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون دليل على


أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون دليل على ؟ حيث أنّ الله -سبحانه وتعالى- خلق الكون ورفع السّموات وبسط الأرض، وخلق كلّ شيءٍ وخلق الإنسان ووهبه العقل، وأمره بعبادته وحده -سبحانه وتعالى- وأنزل لكلّ أمّةٍ رسولًا وختم بهم بالنّبي -صلى الله عليه وسلّم- الذي أنزل عليه القرآن ليكون منهجًا ودستورًا للمسلمين، والذي من واجبهم أن يتفكّروا في آياته التي جعل الله فيها العبرة والموعظة، وفي هذا المقال يبيّن موقع اقرا دلالة أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون، والتي هي آية من آيات كتاب الله.

أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون دليل على

إنّ القرآن الكريم هو مصدر التّشريع الأول، وآياته الكريمة من الأمور التي تحيي الفطرة الإنسانيّة السليمة، كما تعالجها من كلّ ما يشوبها، فعجائب القرآن لا تنتهي أبدًا، وربّما يتعرّض المسلم لأيّ سؤالٍ حول آيةٍ من آيات كتاب الله، والذي لا بدّ له أن يكون عارفًا بها مُطّلعًا على دلالاتها، وفيما يأتي أحد أهمّ الأسئلة عن القرآن الكريم وإجابته الصّحيحة:

  • أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون دليل على وجود الله -سبحانه وتعالى- وتوحيد ربوبيّته وألوهيّته وتفرّده بالصّفات الحسنى والأسماء العلا.

حيث أنّ الإقرار بوجود الله من الأمور الفطرية التي فُطر النّاس عليها، وإنّ الدّليل على وجود الله وربوبيّته وألوهيّته ووحدانيّته، موجودٌ في القرآن الكريم من غير نصٍّ صريح وإنّما كلّ الدّلائل تشير لذلك، كما تمّ استنتاجه واستدلاله من الآية الكريمة المذكورة، فالله -سبحانه وتعالى يُذكّر النّاس بآياته وقدرته على الخلق، ليعودوا إلى فطرتهم السّليمة التي فطرهم عليها.[1]

تفسير أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون

يقول الله -عزّ وجلّ- في سورة الطّور: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ* أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ}.[2] إنّ  تفسير هذه الآيات كما ورد عن أهل العلم متعلّقٌ بإثبات الرّبوبيّة وتوحيد الألوهيّة لله -سبحانه وتعالى- والآيات الكريمة تتساءل وتتعجّب من حال البشر، أوجدوا من غير مُوجد؟ أم أنّهم هم من أوجدوا أنفسهم، والمقصود بها لا هذا ولا ذاك، وإنّما الذي خلقهم وأوجدهم من العدم هو الله الخالق الجبّار، الي أنشأهم ولم يكونوا شيئًا مذكورًا، وتُتنكر الآيات على المشركين شركهم بالله رغم أنّهم يعلمون أنّه الخالق وحده لا شريك له، ولكن ضعف إيمانهم وانحرفت فطرتهم.[3]

توحيد الألوهية

قد تحدّثنا سابقًا عن الآية أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون دليل توحيد الله -تبارك وتعالى- ووجوده وأنّه هو الخالق والبارئ، ويجدر بنا الحديث عن أنواع التّوحيد الّتي ينقسم إليها مفهوم التّوحيد وأوّلها توحيد الألوهية، ويُعرّف في الشّريعة الإسلاميّة الحنيفة على أنّه القيام بتعبّد الله تعالى وحده دون شريك، مع الإخلاص والمحبّة الكاملين له سبحانه، وهو تفسيرٌ لكلمة التّوحيد لا إله إلّا الله، ويكون بإفراده في هذا الأمر واختصاصه به دون أن يشرك المرء به شيئًا أبدًا، ولتوحيد الألوهية ركنان اثنان أوّلهما الخضوع والتّذلّل لله -سبحانه وتعالى- في العبادة، وثانيهما هو المحبّة الكاملة له جلّ وعلا، كذلك لتوحيد الألوهية شرطان ينبغي للمسلم مراعاتهما ليكون توحيده وإيمانه صحيحًا لا شائبة تشوبه وهما، معرفة الله -تبارك وتعالى- ومحبّته وخشيته، ومعرفة الشّريعة الإسلاميّة وتكاليفها وأحكامها، فمن حقّق الرّكنان، وراعى الشّرطان فإنّ توحيده لله تعالى صحيحًا بإذن الله عزّ وجل.[4]

توحيد الربوبية

إنّ توحيد الربوبية هو الاعتقاد الجزام والإيمان والتّصديق بأنّ الله -تبارك وتعالى- هو خالق الكون وهو خالق الخلق أجمعين، ولم يشترك معه في ذلك أحد، وأنّه هو صاحب القدرة العظيمة المطلقة الّتي لا يملكها أحدٌ من عباده إطلاقًا، وهو سبحانه القيّوم على شؤون الكون ومدبّر وميسّر أمور خلقه ورازقهم، ولا يمكن للخلق والعباد التدّخل والتّعقيب على أمره المقضيّ ولا يحقّ لهم ذلك أبدًا، فهو ربّ العالمين وربّ الأكوان وبارئها ومصوّرها، قال الله تعالى: {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.[5] ويجب على المؤمن أن يكون موقنًا بذلك، وقلبه قد عُقد على الإيمان والجزم بهذه الحقيقة العظيمة، والله أعلم.[6]

توحيد الصفات والأسماء

هو نسب الأسماء الحسنى والصّفات العلا لله تعالى وحده دون غيره، ونسب ما ذكره القرآن الكريم ورسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لله تعالى ووصفه بها دون إشراك أي شيءٍ معه بهذه الصّفات والأسماء، فلا ندّ لله تعالى إطلاقًا، فهو الأحد الفرد الصّمد القويّ الّذي لا يضعف، والحيّ الّذي لا يموت، والباقي الّذي لا يفنى، هو الله ربّ العالمين، قال الله تعالى في محكم تنزيله: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.[7]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون دليل على، فقد ذكرنا إجابة السّؤال المطروح، وفسّرنا الآية الكريمة المذكورة، بالإضافة إلى التّفصيل في الحديث عن أقسام التّوحيد في الشّريعة الإسلاميّة.

المراجع

  1. dorar.net , تمهيد , 05/10/2021
  2. سورة الطور , الآية 34، 35، 36.
  3. islamweb.net , تفسير قوله تعالى ” أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون “ , 05/10/2021
  4. dorar.net , تعريف توحيد الألوهية , 05/10/2021
  5. سورة يس , الآية 83.
  6. dorar.net , تعريف توحيد الربوبية , 05/10/2021
  7. سورة الأعراف , الآية 180.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب