X
X


موقع اقرا » إسلام » أذكار » أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر

أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر

أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر


أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر

من نعم الله على عباده أن منّ عليهم بمناجاته فى الصلاة خمس مرات كل يوم، وقد خصّت النصوص الشرعية صلاة الفجر بالذكر مبيّنة فضلها العظيم ووما يتعلق بها، وقد وردت أذكارعديدة فيما يقال بعد هذه الصلاة عمومًا، أما أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر فهو:

أمر الله تعالى بالتسبيح بعد صلاة الفجر في عدة آيات، كقوله تعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا)،[١] وقال تعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَار)،[٢]وقال تعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ).[٣]

  • قول: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُك عِلمًا نافِعًا، وعَمَلًا مُتقَبَّلًا، ورِزقًا طَيِّبًا

ويؤيد هذا ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقوله إذا صلَّى الصُّبحَ: (اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا، ورِزقًا طيِّبًا، وعَملًا مُتقَبَّلًا).[٤]

الأذكار التي تقال بعد الصلوات المفروضة

وردت عدة أحاديث في الذكر بعد الصلوات المفروضة عمومًا، وبالتالي تُقال أيضاً بعد صلاة الفجر، وتعدّ من أفضل الأذكار، ومن هذه الأذكار:

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ، إلَّا الموتُ).[٥]

  • (اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ)،[٦] مرة واحدة.
  • عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا سَلَّمَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ).[٧]
  • قول لا إله إلا الله

ويدل على هذا ما قاله ابن الزبير -رضي الله عنه-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُهَلِّلُ بهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ).[٨]

  • سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر

ويؤيد هذا ما روي عن الرسول في صحيح مسلم، إذ قال: (مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ).[٩]

  • اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكرِكَ، وشُكرِكَ، وحسنِ عبادتِكَ

ثبت في السنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أُوصِيكَ يا معاذَ لا تَدَعَنَّ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ أن تقولَ : اللهم أَعِنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسْنِ عبادتِكَ).[١٠]

  • قول: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ

ويؤيد هذا: (كانَ سَعْدٌ يُعَلِّمُ بَنِيهِ هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ كما يُعَلِّمُ المُعَلِّمُ الغِلْمَانَ الكِتَابَةَ ويقولُ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَتَعَوَّذُ منهنَّ دُبُرَ الصَّلَاةِ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ، فَحَدَّثْتُ به مُصْعَبًا فَصَدَّقَهُ).[١١]

  • قول رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَومَ تَبْعَثُ، أَوْ تَجْمَعُ، عِبَادَكَ

ويؤيد هذا الذكر الحديث الذي رواه البراء بن عازب -رضي الله عنه-، حيث قال: (كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عن يَمِينِهِ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ، قالَ: فَسَمِعْتُهُ يقولُ: رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَومَ تَبْعَثُ، أَوْ تَجْمَعُ، عِبَادَكَ).[١٢]

فضل الذكر بعد صلاة الفجر

ثبت أنّ للوقت بعد صلاة الفجر العديد من الفضائل العظيمة، وحريٌّ بالمسلم أن يحرص عليها ويستغلها للطاعة، فقد أقسم الله بهذا الوقت في قوله تعالى: (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ)،[١٣] وقال ابن القيم في بيان أفضلية الوقت بعد صلاة الفجر: “ومن المكروه عند السالكين النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس، فإنه وقت غنيمة”.[١٤] وقد وردت عدة فضائل للذكر بعد صلاة الفجر، منها ما يأتي:

  • أن أجره كأجر حجة وعمرة تامة

عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- قال: (مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ).[١٥]

  • عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- قال: (مَنْ صلى الفجرَ ثم جلس في مُصلَّاه صلتْ عليه الملائكةُ وصلاتُهم عليه: اللهم اغفرْ له اللهم ارحمْه، ومَنْ ينتظرِ الصلاةَ صلتْ عليه الملائكةُ وصلاتُهم عليه: اللهم اغفرْ له اللهم ارحمْه)،[١٦]

المراجع

  1. سورة طه، آية:130
  2. سورة غافر، آية:55
  3. سورة النور، آية:36
  4. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن أم سلمة، الصفحة أو الرقم:342، حسن بشاهده.
  5. رواه ابن حبان، في بلوغ المرام، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:97، صحيح.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:592، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المغيرة بن شعبة، الصفحة أو الرقم:6330، صحيح.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن الزبير، الصفحة أو الرقم:594، صحيح.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:597، صحيح.
  10. رواه النووي، في الأذكار، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:103، إسناده صحيح.
  11. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:2822، صحيح.
  12. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:709، صحيح.
  13. سورة التكوير، آية:18
  14. ياسر عبد الرحمن، موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق، صفحة 136. بتصرّف.
  15. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 6346، صحيح.
  16. رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 2/306، إسناده حسن.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب