X
X


موقع اقرا » صحة » صحة الفم والأسنان » أسباب كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام

أسباب كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام

أسباب كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام


أسباب كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام

هل هُناك علاقة بين إفراط إفراز اللعاب في الفم وتدهور صحّتك؟ هُناك الكثير من الأمراض التي تؤول إلى كثرة إفراز اللعاب في الفم، حيث تقول د.باولا ماري أخصائيّة الباطنيّة في لون وود” يُمكن أن يكون اللعاب الزائد نتيجةً لإفراطٍ في إنتاج اللعاب أو انخفاض في تصريفه”،[١] حيث تؤدي إلى زيادة في كميّة اللعاب المُتواجد في الفم وتلعثمك أثناء الكلام مع خروجه، ومن أهمّ أعراض ذلك، الآتي:

إفراز اللعاب المفرط

ما الذي يستدعي الغدد اللعابيّة العمل بشكل مفرط في الفم؟ في بعض الأحيان، يحدث إفراط في إفراز اللعاب بشكلٍ طبيعيّ، خاصةًً مع تناول الطعام، أمّا ما هو غير طبيعيّ، فزيادة اللعاب في الفم دون مُسبب معين عندما تكون مستيقظًا، حيث إنك غير قادر على تدارك الموقف وابتلاعه، وقد يكون دليلًا واضحًا على إصابتك ببعض الأمراض التي آلت إلى اضطراب الغدد اللعابية مؤقتًا أو بشكلٍ مُزمنٍ في الفم، ويذكر من أهم الأسباب الآتي:[٢]

  • العدوى البكتيريّة التي تؤول إلى زيادةٌ في القدرة الإفرازيّة للغدد اللعابيّة في الفم؛ لطرد البكتيريا، فيزول هذا العَرَض مع علاج العدوى.
  • اضطراب القدرة على التحكّم في عضلات الفم.
  • استهلاك بعض المُهدّئات والأدوية المُضادّة للاختلاج.
  • التعرّض لبعض أنواع السموم، كالزئبق.
  • بعض الأمراض المُزمنة، مثلًا:[٢]

قد يترتّب عن الإصابة ببعض الأمراض، تحفيز الغدد اللعابيّة لإنتاج المزيد من اللعاب كردّ فعلٍ دالّ عليه، ومن أهمّ الأمراض، العدوى البكتيريّة.

الصعوبةٌ في إبقاء الفم مغلقًا

هل من الشائع تأثّر عمليّة التنفّس مع مشاكل إطباق الفم؟ قد ترتبط المشاكل التي تؤدي إلى انفتاح الفم بشكلٍ دائم، إلى جفافه، ثمّ كثرة إفراز اللعاب داخل الفم في الواقع،[٣] ويُعبّر الكثير من الأخصّائيين على المشاكل الإطباقيّة للفم، بتأثيرها على عمليّة التنفّس؛ حيث إنّه أحد الأعراض المُصاحبة لبعض المشاكل، أهمّها:[٤]

  • التهاب اللثة.
  • المشاكل المُرتبطة بسوء إطباق الأسنان.
  • المشاكل التنفسيّة، كانسداد الأنف.
  • مشاكل الفكّ، كالعضّة الأماميّة المفتوحة والفكّ العلوي الضيّق.
  • مشاكل في النموّ الطبيعي للوجه، خاصةً عند الأطفال.
  • انسداد مجرى الهواء.

من المُهم إجراء الفحوصات اللازمة إذا ما كان لديك مُشكلة في إغلاق فمك، حيث إنّه أحد الأسباب المؤدية إلى كثرة في إفراز اللعاب.

عدم القدرة على البلع أو إزالة اللعاب من الفم

هل ترتبط لصعوبة البلع ببعض مشاكل المريء والمعدة؟ يُعبّر على هذه الحالة المرضيّة بمُصطلحٍ طبيّ المُسمّى بعسر البلع Dysphagia، حيث إنّ إصابتك به، عَرَضٌ دالّ على مشاكل مُرتبطة في جزأين من الجهاز الهضمي؛ الحلق أو المريء، وما هي إلّا القنوات المسؤولة على توصيل الطعام إلى معدتك، ويرجع ذلك إلى تدهورٍ في عمل الأعصاب والعضلات المسؤولة عن نقل الطعام عبر الحلق والمريء، ومن الشائع اضطرابها عند كبار السنّ عادةً، إضافةً إلى الأطفال والمُصابين بمشاكل في الجهاز العصبي، وتجدر الإشارة إلى عدم القدرة على بلع المُكوّنات المُتواجدة في الفم، أهمّها اللعاب الذي يُفرز في الفم باستمرار، ومن أهمّ مُسبّباته الآتي:[٥]

  • تأثّر الجهاز العصبي المركزي، كالمخ أو الحبل الشوكي.
  • بعض المشاكل العصبيّة، كمُتلازمة ما بعد شلل الأطفال أو التصلّب المُتعدّد وغيرها.
  • تشنّج المريء، لحد من وصول مُكوّنات الفم إلى المعدة، عن طريق البلع.
  • تصلّب الجلد، فتُصبح أنسجة المريء ضيّقة للغاية، لتُصعّب من عمليّة البلع.

يترتّب عن الآليّة المرضيّة الحاصلة لك مع المرض، بروز بعض الأعراض المُصاحبة لعدم قدرتك على بلع اللعاب المُفرز في الفم، ومن أهمّها:[٥]

  • مُشكلة في البلع في المرّة الأولى، فتضطرّ إلى المُحاولة إلى أن تبلع بنجاح.
  • بذل مجهود كبير عند البلع، حيث يُمكن أن تختنق أو تسعل أثناءه.
  • قد يترتّب عن عملية البلع غير الناجحة، رجوع الطعام من خلال الحلق أو أو الأنف.
  • الشعور بألمٍ عند البلع.
  • إصابتك بأعراض الدالّة على حرقة المعدة.
  • خسارة الوزن مع استنمراريّة الأعراض.

قد تشعر في بعض الأحيان بعدم قدرتك على بلع اللعاب، مُرتبطًا مع شعورك بالألم، حيث إنّه دالًّا على اضطرابٍ غير محمودٍ عقباه ويحتاج منك القيام بالمزيد من التحاليل الطبيّة، فسارع بذلك حِفاظا على صحّتك.

كيف يمكنك التخلص من كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام؟

تُرى، هل من طرقٍ علاجيّة تستهدف تقليل اللعاب المُفرز في الفم أثناء الكلام؟ من المُهمّ معرفة أنّ السبيل الوحيد من التخلّص من كثافة إفراز اللعاب في الفم وخروجه أثناء الكلام، التعامل مع المُسبّب المرضيّ، حيث إنّ استمراريّته تؤدي إلى مُضاعفاتٍ خطيرة، فتشمل الخطّة العلاجيّة لذلك، العلاجات الدوائيّة والمنزليّة، أو حتّى الجراحة، ومن أهمّ الطرق المُحارِبة كثرة اللعاب أثناء الكلام:[٣]

  • العلاجات السلوكيّة: والتي ترتكز على التعديل السلوكي وعلاجات المُعدّلة لأسلوب النطق لديك، كذلك تستهدف هذه الطرق المُساعدة في:[٣]
    • تصحيح تموضع الجسم والتحكّم في الرأس.
    • تعلّم تقنيات التي تُساعد في إغلاق الشفاه.
    • العمل على تحسين التحكّم في اللسان والبلع بشكلٍ عام.
  • العلاجات الدوائيّة: إذ تهدف في تقليل إنتاجيّة اللعاب في الفم، ومن أهمّ الأدوية المُستخدمة، العقاقير المُضادّة للكولين وحاصرات البيتا و البوتوكس، على الرغم من ذلك، هُناك بعض الآثار الجانبيّة التي قد تظهر عليك، أهمّها:[٣]
    • النعاس.
    • الأرق.
    • التهيّج.
    • إحتباس البول والإمساك.
    • الاحمرار.
  • العلاجات المنزليّة: من أهمّ المُمارسات التي يُمكن أن تقوم بها، الآتي:[٣]
    • الإكثار من شرب الماء والسوائل، إذ إنّها تُقلل من إفراز اللعاب.
    • العمل على الاهتمام في نظافة الفم، من خلال غسل الأسنان بالفرشاة وغسول الفم.

تذكّر، أنّ صحّة الفم بشكلٍ عام والإدارة الناجحة لإفراط اللعاب في الفم، يُكسبك الثقة في الكلام دون الخوف من سيلانه أثناء التحدّث، فحاول تطبيق بعض الطرق العلاجيّة البسيطة مع اللجوء إلى الطبيب المُختصّ.

المراجع[+]

  1. “Why Am I Drooling? 4 Causes of Excessive Drooling “, www.pennmedicine.org, Retrieved 24/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب “What Is Hypersalivation and How Is It Treated?”, www.healthline.com, Retrieved 24/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج “Everything you need to know about hypersalivation”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24/12/2020. Edited.
  4. “Mouth Breathing”, www.sciencedirect.com, Retrieved 24/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Difficulty Swallowing (Dysphagia)”, www.uofmhealth.org, Retrieved 24/12/2020. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب