X
X


موقع اقرا » تعليم » ثقافة » أسباب صعوبات التعلم

أسباب صعوبات التعلم

أسباب صعوبات التعلم


مفهوم صعوبات التعلم

يعدّ مفهوم صعوبات التعلم مصطلحًا جديدًا، أمّا ميدان صعوبات التعلم فليس جديدًا، فقد بدأ العمل بخدمة الأطفال الذين يُعرفون بذوي الاحتياجات الخاصة منذ فترة طويلة من الزمن، وذلك تقريبًا من بداية القرن التاسع عشر، وكانت اهتمامات هذا المجال طبية، من خلال الاهتمام بالأطفال الذين يعانون من مشكلات في الجانب اللغوي، أو القراءة وأصبح هذا الميدان يعرف عن طريق المختصين، بمشكلات التعلم والقراء، أو خلل في المخ الوظيفي، وتسميات أخرى، إلى أن أصبح يعرف اليوم بصعوبات التعلم، وأصبح مصطلح صعوبات التعلم يستخدم بديلًا من كلّ المفاهيم والمصطلحات الشائعة التي كانت تطلق من قبل المختصين سابقًا، وتم الاتفاق على أن يكون مصطلح صعوبات التعلم، تندرج تحته التسميات كافة، فما هي أسباب صعوبات التعلم وماذا تعني.[١]

مجالات صعوبات التعلم

من المهم الاهتمام بالأطفال والالتفات لهم في مراحل عمرية مبكرة، بهدف اكتشاف وجود قصور في جانب النمو لديهم، والالمام بأسباب صعوبات التعلم، ومن ثم العمل على تحديد المشكلات، والتمكن من التدخل المبكر، لتجنب تفاقم تلك المشكلات، والسيطرة على شدتها وحدتها، وبالتالي يزداد تأثيرها على أداء الطفل الأكاديمي، وتقع هذه المسؤولية على عاتق الأسرة؛ لأن الطفل متواجد مع والدته في المنزل، وتستطيع الأم أن تلاحظ القصور في قدرات طفلها، من خلال الخبرة السابقة مع الأطفال، ومن خلال مقارنة الطفل بأقرانه من الأطفال، والاطلاع على أعراض وأسباب صعوبات التعلم، ومن المحتمل أن يكون القصور في التعبير عن النفس، أو الكلام أو التذكر والانتباه، وهذه القضايا يسيرة يستطيع الوالدين ملاحظتها، ويستعرض مجالات صعوبات التعلم كالآتي:[١]

  • صعوبات التعلم الأكاديمية وتظهر في المرحلة المدرسية، بشكل أساسي وتظهر بشكل أوضح في المراحل الصفية المتأخرة، حيث من الصعب أن تظهر في الصفوف الأولى، إذ تظهر مشاكل صعوبات التعلم، في مراحل متقدمة.
  • صعوبات التعلم النمائية من المهم الاعتناء والاهتمام بالأطفال في مراحل عمرية مبكرة، بهدف التعرف على وجود قصور في جانب النمو لديهم، ومن ثم العمل على معرفة وتحديد المشكلة، والتدخل المبكر لعلاجها، حتى لا تزداد حدة، وبالتالي تؤثر على التحصيل العلمي للطفل، وكشف أعراض وأسباب صعوبات التعلم يقع على عاتق الاسرة، فإنه من الضروري المسارعة إلى استشارة الجهة المختصة في هذا المجال.

أسباب صعوبات التعلم

إعاقة التعلم أو صعوبات التعلم، هي مجموعة من العوائق والعقبات التي تؤثر بشكل مباشر على قدرات الفرد، وتجعله متأخرًا في استقبال وتلقي المعلومات والمهارات واكتسابها، وفهمها مقارنة مع أقرانه ، وقد تكون هذه العقبات والعوائق، إدراكية أو عقلية لكن هذا لا يعني أن الشخص الذي يعاني من صعوبات التعلم أقل ذكاء، وإنما طريقته في تلقي المعلومات تكون مختلفة ، لذلك فهو يحتاج إلى طريقة مدروسة ومختلفة في التعليم، تتناسب مع قدراته تم وضعها من قبل المختصين في هذا المجال، ويعاني نحو 4 ملايين مراهق وطفل من أسباب صعوبات التعلم، التي تنتج عن مشاكل عصبية في الدماغ، وتؤثر على طريقة استقبال المعلومات، وحفظها وفهمها وتحليلها، وتقف عائقا في وجه تطوير المهارات الكتابية واللغوية والحسابية، لذلك يتم تشخيصها واكتشافها في المدرسة، ويستعرض أسباب صعوبات التعلم كالآتي:[٢]

  • تعرض الأم لإصابة أثناء الحمل.
  • نقص الأوكسجين الذي يحتاجه مخ الجنين أثناء الولادة.
  • عوامل وراثية وجينية من طرف أحد الوالدين.
  • الإصابة بأمراض في مراحل الطفولة المبكرة، مثل التهاب السحايا.
  • الإصابة بأمراض مثل الشلل الدماغي، ومتلازمة داون والتوحد، كما أن 30% من المصابين بمرض الصرع يعانون من صعوبات التعلم.

الإعاقة العقلية وصعوبات التعلم

ليس من السّهل كشف اضطراب صعوبات التعلم بسبب تداخل أراضه مع أعراض اضطربات أخرى، ولكن المختصين مؤهلين لتحديدها من خلال قياس أداء الطفل بالمقارنةً مع الأداء المتوقع منه حسب مستوى الذكاء والعمر، وقد يختلط على البعض مفهومي صعوبات التعلم والإعاقة العقلية، فصعوبات التعلم لا تعدّ إعاقة عقلية، ويمكن تجاوزها من خلال البرامج التأهيلية والعلاجية، بينما يحتاج المصاب بالإعاقة العقلية إلى الالتحاق بمراكز متخصصة بهذا المجال، وتختلف الإعاقة الذهنية عن صعوبات التعلم، كما انها ليست مقياسًا لنسبة الذكاء، وإنما تظهر حاجة الفرد للطرق التعليمية البديلة، تتناسب واحتياجاته، وتزيل العقبات والعوائق الناتجة عن المشكلات الثقافية أو الصحية أو البيئية أو التي تحول بين الفرد المصاب وبين النجاح؛ لأن أسباب صعوبات التعلم تجعل ممارسة الأنشطة الحياتية أصعب بكثير. [٢]

تشخيص صعوبات التعلم وعلاجها

غالبًا ما يتم إهمال تشخيص صعوبات التعلم؛ بسبب اعتقاد المربي أنها جزء من طبيعة الفرد وسماته، ولكن مع تقدم العلم وتطوره، ظهرت أساليب تشخيص تساعد على تقييم الحالة، ووجب التأكيد على أهمية التوجه إلى الشخص المؤهل صاحب المعرفة والخبرة، فينبغي ألا يحاول المربين تشخيص الطفل بأنفسهم، إذ يتطلب هذا الأمر تشخيص شامل ودقيق ومحدد، من قبل المختصين في هذا المجال، وفي حالة توفر التدخل العلاجي المناسب في وقت مبكر، تزداد دافعية وقدرة الطفل الي يعاني من صعوبات، على التعلم والعمل والنجاح.[٣]

يجب أن يكون المربّون على دراية بأسباب صعوبات التعلم، وأنها لا تعدّ حالة مرضية، ومن البديهي أنه لا يمكن الشفاء منها تمامًا، ولكن إذا تم توفير البرامج التدريسية والعلاجية المناسبة، وتلقى الفرد ذي صعوبات التعلم الدعم الملائم، يتمكن من النجاح والتفوق في الدراسة، وفي الحياة، وعلى المربين مساعدة الطفل من ذوي صعوبات التعلم، في تحقيق النجاح من خلال التشجيع، والتعرف على نقاط القوة لديه لتنميتها وتطويرها، والتعرف على نقاط الضعف لديه، للتمكن من التغلب عليها، ويمكن للوالدين أيضا تحقيق ذلك النجاح من خلال فهم نظام التعليم المناسب للطفل، بالإضافة الى التعرف بأعراض وأسباب صعوبات التعلم، والعمل مع المختصين، ويتم ذلك من خلال تعلم استراتيجيات التعامل مع الصعوبات الخاصة بطفلهم.[٣]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب “صعوبات التعلم في المدارس”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-15. بتصرّف.
  2. ^ أ ب “صعوبات التعلم”، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-15. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ” صعوبات التعلم بين المهارات والإضطرابات “، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-15. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب