أسباب حدوث زلال الحمل

قيد التدقيق

زلال الحمل

تتواجد البروتينات بكميّات وتراكيز محدّدة في الدّم، وبسبب حجمها الكبير؛ فإنها لا تستطيع العبور بسهولة خلال قيام الكليتين بعمليّة فلترة الدّم، ولذلك فلا تتواجد البروتينات سوى بكميات بسيطة جدًا في البول في الحالة الطّبيعيّة، ويطلق مصطلح الإصابة بزلال الحمل عند خروج وتواجد كميّات من البروتينات في البول، وتتعدّد أسباب حدوث زلال الحمل، وقد لا تظهر على الحامل أيّة أعراض ولا يتم اكتشافها إلا عند إجراء فحص البول،[١] فيما قد تعاني الحامل من أعراض قد تكون خطيرة أحيانًا والتي يجب عدم الاستهانة بها لما قد تحمله من مضاعفات؛ فقد تؤدي لتسمّم الحمل، الولادة المبكّرة، صغر حجم الجنين نسبةً لعمره، موت الجنين.[٢]

أسباب حدوث زلال الحمل

يعود حدوث زلال الحمل لعدد من الأسباب التي قد تكون بسيطة وتسبّب حدوث مؤقّت لزلال الحمل؛ كالجفاف، ارتفاع درجة الحرارة، الإصابة بالتهابات المسالك البوليّة، استخدام بعض الأدوية، وقد تكون نتيجة الإصابة بمرض السّكري أو ارتفاع ضغط الدّم، أو الإصابة بمشاكل في الكلية أو تسمّم الحمل والتي تحتاج لمتابعة المريضة وتقديم الرّعاية الصّحيّة اللّازمة لها؛[٣]

تسمّم الحمل

تعد الإصابة بتسمّم الحمل أهم أسباب حدوث زلال الحمل، والمسؤولة عن معظم حالات زلال الحمل التي تحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وقد يحدث في الحوامل المصابين مسبقًا -قبل الحمل- بارتفاع ضغط الدّم أو مشاكل الكلى ممّا يجعلها أكثر خطورة حال حدوثها، وقد تحدث بعض الحالات قبل الأسبوع العشرين من الحمل أو بعد الولادة،[٢] وهناك عوامل يزيد وجودها من خطر الإصابة بتسمّم الحمل؛ كالحمل بتوأم، الحمل الأوّل، عمر الحامل بحيث يقل عن العشرين أو يزيد عن الخمس وثلاثين سنة، السّمنة، الإصابة بالسّكري أو ارتفاع ضغط الدّم أو مشاكل الكلى.[٤]

وخلال الفحص يُلاحظ على المصابة بتسمّم الحمل وجود ارتفاع في ضغط الدّم وحدوث زلال الحمل، وقد تظهر الفحوصات وجود انخفاض في عدد الصفائح الدّمويّة أو وجود خلل في وظائف الكلى أو الكبد، إلى جانب شكوى الحامل من الصّداع الشّديد، انتفاخ في الوجه والأطراف، تغييرات في الرؤية، كما تحمل خطر الإصابة بحدوث التّشنجات، ويكون العلاج الأمثل لتسمّم الحمل هو الولادة، وقد يلجأ لإجراء الولادة المبكّرة في حال حدوث مضاعفات خطيرة تهدّد صحة وحياة الجنين والأم، كما يتم إعطاءها الأدوية لخفض ضغط الدّم.[٤]

مشاكل الكلى

تعد الإصابة بمشاكل في الكلية من أسباب حدوث زلال الحمل، وخاص ة التي تحدث قبل الأسبوع العشرين من الحمل، كما قد تحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل في حال عدم وجود ارتفاع في قراءات ضغط الدّم، ويحدث زلال الحمل عند حدوث خلل يصيب الكلية يسمح بخروج البروتينات بكميّات كبيرة منها؛ كالإصابة بالمتلازمة الكلويّة، والتي قد تؤدي لحدوث مضاعفات عديدة؛ كتسمّم الحمل، الحجم الصغير للجنين عند الولادة، الولادة المبكرة وحاجة الجنين للرعاية الحثيثة، الإصابة بجلطات السّاق، احتباس السوائل، ويتم العناية بالحامل وإعطاؤها العلاجات اللّازمة لمنع حدوث المضاعفات التي قد تهدّد صحتها وصحّة الجنين.[٢]

المراجع[+]

1. ↑ “Protein in Urine (Proteinuria)”, www.webmd.com, Retrieved 16-12-2019. Edited.
2. ^ أ ب ت “Evaluation of proteinuria in pregnancy and management of nephrotic syndrome”, www.uptodate.com, Retrieved 16-12-2019. Edited.
3. ↑ “Symptoms Protein in urine”, mayoclinic.org, Retrieved 16-12-2019. Edited.
4. ^ أ ب “preeclampsia”, www.healthline.com, Retrieved 16-12-2019. Edited.